[email protected] مصطفى عثمان إسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، كرر خطرفته مرة اخرى واتهم المعارضة بأنها لا تدخل المسجد وقد خلط بذلك بين الاوراق دون علم او دبلوماسية وهو ما لا يجوز لمسلم وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وعلى اله وسلم) (كفوا عن اهل لا أله ألا الله لا تكفروهم بذنب فمن كفر أهل لا اله الا الله فهو الى الكفر اقرب) ثم قال (صلى الله عليه وعلى اله وسلم)(من قذف مؤمنا بكفر فهو كقاتله ومن قتل نفسا بشيء عذبه الله بما قتل) من هذا الموروث الرسالي الذي اتفقت عليه المذاهب الاسلامية مؤكدة عدم احقية اي مسلم بممارسة التكفير المباشر او غير المباشر . فكيف يحق لمن يدعي الاسلام ان يكفر الاخرين الذين يجمعهم جميعا قول لا اله الا الله او يظلهم الاسلام , فالاسلام دين المحبة و السلام يسعى لأسعاد البشرية جمعاء فمن يدعي الاسلام لايمكن ان يخالف اوامره بتكفير اخيه فكما قال (صلى الله عليه وعلى اله وسلم)(المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله) ومن قبل أساء نفس المستشار إلى الشعب السوداني ووصفه بأنه كان شحّاتاً، لا يعرف السُكّر، حتى جاءت الثورة العلمية والاقتصادية العظيمة فحولت الشعب من الشحاتة إلى الاستكفاء. أي استهتار بعقليات الناس، أكثر من هذا.ايها المستشار ؟ ، فالسودانيون لم يكونوا يوماً من الأيام شحّاتين. والسودانيون وبمن فيهم المعارضة هم اهل قبلة وقد ذهب منهم من يدينون بغير الاسلام جنوبا فمن تقصد ؟ وهل هذه تصريحات متزنة؟ يتفوه بها مسئول حكومى عرف بحنكته الدبلوماسية فى كل الاوساط وقولك ان هذه الثورات تخرج عادة من المساجد يوم الجمعة ليس بقاعدة لان شعب السودان قد فجر ثورتين لم تخرجا من المساجد فأسباب تفجر الثورات مرده الظلم والجور والتعسف وحكم الفرد والتسلط وتكميم الافواه والمحاصصة والفساد وفقه السترة وعليك مستشارنا الكريم ان تنزل الى الشارع لترى بنفسك توفر كل هذه الاسباب بدلا من الجلوس فى غرف القصر المكندشه والتمتع بمنظر النيلين فى المقرن وركوب السيارات المظلله من القصر الى الفيلا مباشرة فشعب السودان مستشارنا يعانى كثيرا ويريد الاصلاح الحقيقى وان تم ذلك فلتبقى الانقاذ واجلس انت فى القصر ولا حاجة لثورات من المساجد يقودها المسلمون دون الكفار.