في التنك الشهيد حمزة الخطيب بشرى الفاضل [email protected] الطريقة التي قتل بها الأمن السوري الطفل حمزة الخطيب بشعة حيث تم قتله بعد تعذيبه والتمثيل بجثته بطريقة لا يقوم بها إلا موتورون، فقد قطعوا عضوه التناسلي .والأمر الأكثر بشاعة وألماً أن تكون عملية التمثيل القبيحة بالجثة تلك ، قد تمت خلال التعذيب ، حينذاك يكون ذلك الطفل الذي قطفوا حياته الغضة قد قاسى الأهوال . وجد أهله أن أولئك المجرمين أطلقوا عليه الرصاص في كتفيه ويديه وصدره وسائر جسمه. مثلوا بجثة حمزة مثلما مثلت هند بجثة الشهيد الصحابي الجليل حمزة بن عبدالمطلب ،قائد معركة أحد عم النبي الكريم. أما هند الجديدة فقوات حكومية سورية أما التمثيل بالجثة فلم يكن قد تم في الكبد هذه المرّة بل في عضو من جسد طفل لايدل التمثيل به إلا على أن القائمين بهذه الفعلة القبيحة ليسوا سوى وحوشاً في ملابس بشر. ويكذبون مع ذلك ويقولون أنهم يواجهون عصابات وجماعات سلفية متطرفة. فهل في هذه الطفولة البريئة التي أنهوا حياتها قبل الأوان ما يشير إلى شيء من ذلك؟ أصبح حمزة الآن إيقونة للثورة السورية مثل أحمد الدرة. رفع الثوار السوريون صورته الوسيمة أمام موكب تشييع جثمانه الصغير . وهم ينطلقون إلى الأمام ، يشيعون مع جثمانه الطاهر خوفهم بينما حناجرهم ملأى بالغضب والحنق. طفل لم يفتح عينيه ويرى العالم من حوله إلا في عهد نظام بشار الأسد وبسبب الآلة القمعية لهذا النظام ودع الفتى العالم تاركة لأهله اللوعة والحزن. يجب أن نبكيه- نحن السودانيين- مع أهله ومع الشعب السوري. كان حمزة على الخطيب فلذة كبدنا أيضاً وسيظل في وجداناتنا ما حيينا.ولو كنا ونحن شعوب حكومات لقطعنا العلاقات الدبلوماسية وهذا اضعف الإيمان، مع مثل هذه الأنظمة الغريبة التي لا تراعي حرمات شعوبها وتقطف الثمار من أشجار الحياة وهي براعم لا زالت. يقولون أن سوريا دولة مواجهة .دباباتها التي تجوب شوارع المدن ،والبلدات، والقرى، ترفع الأعلام كأنها في حالة مواجهة مع العدو . سلطة قاسية جعلت من شعبها عدواًً بديلاً. الآن... الآن أصبح الشعب السوري كتلة مواجهة. شعب مواجهة مع الطغيان ، وسينتصر. __________________ نشر بصحيفة الخرطوم