د.فاروق عثمان [email protected] كثير من الاجيال الحديثه لا تعرف تاريخ المقاتل البطل عثمان دقنه واسطورة مقاتلي الفزي وزي, ربما لاننا امه لاتحتفي بتاريخ ابطالها وربما لاشكالات بنية الدوله في زاتها حيث لا تسلط الضوء بالقدر الكافي علي اظهار شجاعة وبأس المقاتلين ممن هم محسوبون علي الهامش, مقاتلي الفزي وزي هم مقاتلي قبائل البجا الذين حاربو الانجليز في كرري ومن ثم الشرق وسمو بالفزي وزي لانهم كان يسرحون شعورهم بطريقه اطلق عليها الانجليز الفزي وزي, بعد انتهاء موقعة كرري والتي في تقديري المتواضع خسرها الانصار باحطاء فن ادارة المعركه فقد قيل ان كتشنر كان خايفا من ان يهاجمهم الانصار ليلا وكان مرتبكا ومتوتر وعند انجلاء الليل اشعل غليونه فرحا وقال الان فقط كسبنا المعركه, وبدات الملحمه في الثامنه وانتهت في العاشره وفي ظرف ساعتين استشهد من الانصار تسعه الف مقاتل واصيب احد عشر الف, قال عنها تشرشل في كتابه معركة النهر كانو اشجع من مشي علي سطح الارض لم نهزمهم ولكن قتلناهم بقوه السلاح والنار, وعثمان دقنه هو القائد الوحيد الذي كسر ما يعرف بالمربع الانجليزي والذي فشلت القوات الفرنسيه ومن بعدها الالمانيه في كسره وكسره البطل عثمان دقنه ومقاتلي الفزي وزي, قال عنه الانجليز رجل كهذا لا ينال منه الا الغدر او الوشايه, وهذا ما حصل وشي به احدهم مقابل مبلغ من المال وعندما عرف ذلك دقنه قال له (ان شاء الله ما بعتني بي رخيص), وفي سجنه جاء اللورد كتشنر مسرعا الي سواكن لرؤية ذلك البطل الذي كسر اسطورة المربع الانجليزي ولكن عثمان دقنه ارجعه خائبا عندما رفض مقابلته, وعند مرور الملك جورج في زيارته للهند توقف عند سواكن لرؤية ذلك الاسد الرابض في زنزانته ولكن عثمان دقنه ادار له ظهره وانكفأ يرتل في مصحفه فاخرج الملك الانجليزي سيفه وحيا هذا الاسير الاسطوره تحية الجندي لقائده للاسف هذا ما تذكره الكتب والوثائق الانجليزيه عن هذا الاسطوره وتعيا حكوماتنا المتعاقبه ان تمجده كاسطوره حريبه كاول واخر من كسر المربع الانجليزي القتالي.