– حركة تحرير السودان [email protected] ذكرت في الحلقة السابقة كما تعلمون كيف ان المؤتمر الوطني فتح النار في كل الاتجاهات وفي كل مكان في السودان حتى اصبح الشعب السوداني قاطبة في حالة استعداد نفسي للحرب الشاملة والرد الانتقامي الحاسم وهو يعلم هذه المرة بأن محو النظام وطمث اثاره لم يكن بمثل ما تم في اكتوبر وابريل ولا بالطريقة التي تم بها التغيير في تونس ومصر ولكن بأسلوب جديد وغير تقليدي . الحرب الشاملة هذه المرة قادتها هم كل الشعب الشباب والكهول والنساء والاطفال من كل اقاليمه في المدن والارياف هم الذين اكتوا بنيران الجبهة الاسلامية وعزيمتهم معقودة على اجتثاث النظام من جذوره انه الشعب المعلم . ان انفجار الاوضاع عسكريا في دارفور وكردفان وانهزام المؤتمر الوطني هنا وهناك بسبب تدني الروح المعنوية للجيش السوداني المغوار الذي ادرك مبكرا ان نظام المؤتمر الوطني هو سبب معاناة السودانيين قاطبة وان الذين ارتكبوا الابادة والاغتصاب ونهب ثروات البلاد وتفتيتها ليس جديرين بالاحترام والطاعة فرفضوا الاوامر العسكرية بقتل اخوانهم في دارفور وكردفان وتمردوا علي سلطة المؤتمر الوطني وانقطع حبل الثقة بين النظام والجيش فمن الذي يحمي النظام من غضب الشعب وجيشه؟ هل سيدخل دولة السودان الجنوبي حربا مفتوحاً ضد المؤتمر الوطني ؟ كل المؤشرات تؤكد ذلك : اولاَ : دخلت جيش المؤتمر الوطني وسيطرت على ابيي المختلف حولها. ثانياً : قامت بتزوير انتخابات جنوب كردفان وابعاد عبد العزيز الحلو من سلطة الولاية كان ذلك تميهيداَ لتدخل عسكري من جانب المؤتمر الوطني لتحمي ظهرها عند اندلاع الاشتباكات في ابيي وبالفعل أشتعلت الحرب في جبال النوبة . ثالثاً : هناك خطة من نظام المؤتمر الوطني بفرض شروط قاسية لتصدير النفط الجنوبي عبر الشمال وإلا سعى المؤتمر الوطني بوقف دفع استحقاقات دولة السودان الجنوبي من عائدات النفط. رابعاً : قام المؤتمر الوطني بتقديم الدعم المالي والعسكري والتدريب لعدد من المعارضيين الجنوبيين وغيرهم لزعزة استقرار الدولة الوليدة في جنوب السودان. انها الحرب الشاملة القادمة والتي بدأت ارهاصاتها في كل مكان في السودان بعد ان عم الغضب واستفحلت الماناة وضاقت البلاد بما رحبت . سناريهات الهروب والاختباء : أفضل التحليلات يقول ان رموز المؤتمر الوطني اذا احدق بهم الخطر سوف يتجهون الي حيث اتجهت اموالهم في ماليزية , الا أن بعضهم يرى أن رأس النظام لن يخرج من البلاد وخاصة بعد تأمين وتجهيز اكثر من مخبأ له داخل الخرطوم منذ أكثر من عام . ومن الخيارات المؤكدة لرموز الانقاذ في اختيار الملاذ الآمن هو جنوب لبنان وخاصة بعد نجاح حزب الله في إخفاء الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط لسنيين من أعين الموساد أضف الى ذلك الاستثمارات المشتركة بين الانقاذيين وحزب الله في غرب افريقيا ومصر . ونواصل حافظ يوسف حمودة – حركة تحرير السودان