من تجمع روابط شباب وطلاب البرتي بالسودان: بخصوص محاكمة الصحفي جعفر السبكي ورفاقه الي: جماهير الشعب السودانيِ منظمات المجتمع المدني ناشطي حقوق الإنسان لقد تابعتم في الايام الفائتة إنفصال جنوب السودان وإعلان دولة جمهورية جنوب السودان كأحدث دولة في العالم وهذا الإجراء ما هو إلا نتاج لعدم الإستقرار السياسي في الدولة السودانية التي مرت بطرق مختلفة للحكم منها العسكري ثم الإنتخابي ثم الشمولي والدكتاتوري مما ولدت الازمات المتراكمة وخلقت ثغرات في تماسك الوطن وتشويه مفهوم الوطنية وتكريس لكل ما هومضاد للإنسانية, بجانب النظرة الاحادية الضيقة وترسيخ لمبادئ العنصرية, الإقصاء والتهميش, عدم قبول الاخر, الإستعلاء بكل انواعه, واقصي تجليات الازمة عدم إحترام قيمة الإنسان السوداني حيث ظل المواطن يعاني في إنسانيته وكرامته في المقام الاول وهذا هو المحك الحقيقي لتخلف السودان ودخوله في النفق المظلم. إن الحرية مبدأ اساسي من مبادئ حقوق الإنسان وسمة من سمات التقدم الحضاري والفكري وتمثل القيمة الرمزية للوجود البشري السليم فالإنسان يتميز عن باقي الكائنات بإحساس الحرية التي كفلها له كل الاديان من قبل ثم المواثيق الدولية والدساتير وما اشارت اليها الدراسات الإنسانية, وابسط اشكال ممارسة الحرية هو حرية الرأي, حرية التعبير, حرية الإعتقاد, التفكير, والحريات العامة, الصحافة, التظاهرة السلمية, علي الرغم من تطرق الدستور الإنتقالي لجمهورية السودان لسنة 2005 لهذه المسائل الجوهرية إلا أننا لم نشهد تطبيق تلك الحقوق علي ارض الواقع ربما للجهل بالمحتوي أو لإخضاعه رهن الممارسات السياسية الفاسدة, ودونكم علي سبيل المثال لا الحصر إغلاق الصحف ابرزها ( ألوان, الصحافة, رأي الشعب, الميدان, اجراس الحرية) ومحاكمة كل من عبر عن رأيه ومارس حريته من صحفين وناشطي حقوق الإنسان أبرزهم : الحاج وراق, عمر القراي, ابوذر الامين, الطاهر ابوجوهرة, لبني احمد حسين, اشرف عبدالعزيز, فايز السليك،فاطمة الغزالي وجعفر السبكي ورفاقه الذين ما زالوا في السجون ويمرون بمحاكمات صورية زائفة تعبر عن إستخدام القانون لمصالح جهات بعينها وعن قصور في التطبيق بدليل التهم الموجهة لهم نتاج عن ممارسة حقوق كفلها الدستور وهذه تهم واهية والغرض منها إستمرار إعتقال هؤلاء الشرفاء والحد من نشاطهم في إشارة واضحة لكل المهتمين بقضايا الوطن والمواطن وحقوق الانسان والتغيير نحو الافضل والباحثين عن مفاهيم حقوق الإنسان واحترام الاخر والحوار الثقافي والحرية والديمقراطية ووطن يتساوي فيه الجميع في الحقوق والواجبات. جماهير الشعب السوداني: إننا في تجمع روابط شباب وطلاب البرتي بالسودان نشجب وندين بشدة كل ما يتعرض له الشرفاء في بلادنا المنادين بالعدالة والحرية والمساواة ونرفض كل انواع القهر والتعذيب والاستبداد والتشريد واستهداف الشرفاء بغية تركيعهم واخضاعهم بكل اصناف الممارسات اللاأخلاقية واللإنسانية وسنقف مع المدافعين عن تلك الحقوق الاساسية لتحقيقها في ارض الواقع وبث القيم النبيله والإنسانية ليزدهر الدولة السودانية وتحتل مكانا رائداً بين الامم وينعم مواطنيها بالرفاهية والكرامة والتعايش السلمي ورتق النسيج الإجتماعي المتماسك لنعيد التاريخ الناصع والزاهي للدولة السودانية كما حضارة كوش العظيمة. نحن في تجمع روابط شباب وطلاب البرتي بالسودان نؤكد الآتي: 1- 1- الحرية حق كفله الدستور للجميع وينبغي عدم النكوس والتراجع عنه . 2- نساند كل من تعرض للقهر والظلم بتوظيف القانون لارهاب الاخرين. 3- نناشد منظمات المجتمع المدني وكل المهتمين بحقوق الإنسان والحقوق المدنية للوقوف مع قضايا المستضعفين والمهمشين والضغط علي النظام لاطلاق سراح هؤلاء الناشطين فوراً. 4- نطالب الاممالمتحدة والمنظمات الإنسانية العالمية للتدخل العاجل لإنهاء مأساة معتقلي الرأي والتعبير الحر. 5- نشكر كل من وقف مع قضية جعفر السبكي ورفاقه بكل اشكال التضامن. اعلام التجمع 18-7-2011