نمريات زيادة دخل الفرد ووزير المالية اخلاص نمر بعد ان زادت وادرك زيادتها المواطن ذات السلع الاستهلاكية خرج علينا وزير المالية ب«تطمينات» قاطعاً بعدم اقرار الموازنة البديلة لاية زيادات على الاسعار الاستهلاكية. *لم تكن وحدها السلع الاستهلاكية التى زادت فالخضروات والفواكه قد طالتها الزيادات ايضاً فكيلو الطماطم وصل اليوم الى اثنى عشر جنيهاً بالتمام والكمال مع قرب الشهر الكريم الذى بدا الاستعداد له بالحلو مر الذى تفوح رائحته من المنازل هذه الايام. *قلت حركة البيع والشراء وحاول المواطن الابتعاد عن كل مايرهق جيبه الخالى لكنه الان مضطراً لمواجهة سكر وعصير وبلح ودقيق الشهر الكريم فاتجه للاستدانة من الدكان«عيناً ومالاً» وفى النية السداد قريباً. *سياسة الدولة التقشفية الجديدة بعد انفصال الجنوب ومحاولات المحافظةعلى معدلات النمو والاستقرار الاقتصادى ماهى الا محاولات تدور فى جهة «مرمى النظر القريب» اذ ان هؤلاء الساسة لم ينزل احد منهم الى الاسواق ليكتشف بنفسه وينظر ملياً الى «ديباجة» الاسعار الملصقة على السلع ومقارنتها بمرتبات المواطنين الموظفين منهم والعمال. *الدولة لا يهمها المواطن رضى ام سخط فهى وبعد محاولات ترشيد الانفاق الانفاق الحكومى لن تستطيع مواجهة الاسعار بتخفيف عبء ارتفاعها على المواطن لان بدائلها جاءت متاخرة جداً وبعد ان انحنى ظهر المواطن باعباء كثيرة سيزيدها تباعاً «خروج البترول» رغم انه «لم يمسح دمعة او يوقد شمعة» فما «ظهر» منه وقبل الخروج مثله مثل ما «غاب» منه وقبل الدخول. *ان زيادة دخل الفرد التى يتفوه بها وزير المالية كثيراً وتوفير المخزون الاستراتيجى حديث يجافى الحقيقة ولا يلامس واقع المواطن وهو حديث من باب «مداعبة عواطف المواطن والمناورات السياسية» فقط. *صاحب نظرية «الكسرة» عليه ان يترجم اقواله لأفعال اذا اراد نشل المواطن من بئر ارتفاع الاسعار فيبدأ بضبط السوق والتجار وتحديد سعر السلعة وتكثيف الرقابة داخل الاسواق على ان تكون لها مواعينها وآلياتها التى تمنع وبشدة تخزين السلع «المفتعل والمصطنع» بغرض رفع سعرها لاحقاً وعلى وزير المالية محاربة السوق الموازى كذلك. *ما جاء على لسان الوزير يعد من باب «فات الاوان» فلقد زادت الاسعار ولا اخال ان التاجر بعد زيادتها سيتجه الى تخفيضها وهنا يظهر الفشل فى استقراء المستقبل وطرح المعالجات قبل ان تصبح «ازمة» على صدر المواطن «تكتم نفسو». همسة لوحت إلي بكفيها العاريتين... وغادرت الى المحطة التالية.. تطوى على بطنها جوعاً.. وتستظل من الشمس بهجيرها