[email protected] من يشاهد الفيديوهات التى نشرها جيش الحركة الشعبية بجنوب كردفان، عن حروبه الأخيرة مع قوات المؤتمر الوطنى، و التى تظهر كمية ضخمة من الاسلحة و الذخائر التي استولت عليها الحركة من هذه القوات ، فانها تظهر عدد من السيارات المطلية باللون الأخضر، و التى كتب علي لوحاتها الامامية أسم الشرطة، و الذى كان من المفترض، بديهيا، ان يكون المكتوب عليها القوات المسلحة، طالما أن الساحة مضماراً للوغى و الحرب. هذا يوضح بجلاء أن الذين يحاربون فى جنوب كردفان معظمهم من مليشيات المؤتمر الوطنى التى تتخذ اسم الشرطة شعاراً لها لأخفاء ماهية هذه القوات، و الي اين تنتمى. فلأول مرة فى تاريخ السودان، نرى شعارات الشرطة فى ميادين الحرب. هل الشرطة السودانية تحارب بالسلاح المواطنين، و تعمل علي قتلهم و تشرديهم. و بدلاً من الشعار الخالد فى الاذهان \" الشرطة فى خدمة الشعب\"، اصبح الشعار الآن \" الشرطة فى خدمة المؤتمر الوطنى\". و الشرطة السودانية تغيرت فى هذا الزمن الردئ، فلا يخدعكم زي الشرطة او شعارها، هذه القوات الخاصة، التى ترتدي زي الشرطة، و لها سياراتها التى تحمل شعار الشرطة، و التى تحارب فى جنوب كردفات لا تنتمى للشرطة التى نعرفها سابقاً. و انما هى مليشيات المؤتمر الوطنى التى يدعمها بلا توقف لتقوم بمهام حربية فى اطراف السودان و ضد المتظاهرين فى داخل المدن السودانية. و كذلك ليس هنالك بما يسمى شرطة الاحتياطى المركزى، أو شرطة المجتمع، أو شرطة النظام العام، هذه كلها ايضاً مليشيات للمؤتمر الوطنى تتخفى خلف مسميات فرق الشرطة المتعددة. و هى تنمتى لقادة فى تنظيم المؤتمر الوطنى. مثل قوات البشير و قوات نافع و قوات قوش، ألخ..، وان كل المنتفعين من هذا النظام هم أعضاء بصورة او اخري في هذه المليشيات المسلحة، و لديهم ملابس الشرطة جاهزة في خزانة ملابسهم، لأرتداءها فى اى وقت كان فيه تهديد للنظام. هذه المليشيات لها مهمة وحيدة، هى الدفاع عن قادة المؤتمر الوطنى و تُجاره الطفليين و ضرب و سحق اى تحرك سلمى أو عسكرى ضد سياساتهم القهرية. نعم يجب فضح هذه القوات ، التى تتدعى انها رسمية و تابعة للشرطة، و هى في الأصل مليشيات تابعة لحزب ماسك بزمام السلطة في السودان عن طريق الارهاب و القهر. المعادلة المقلوبة هنا هى ان هذه القوات تصرف مرتباتها من اموال الشعب السودانى، و تقوم، من جهة أخري، بقهره و اذلاله و دعم السلطة الديكتاتورية! السؤال الذى يفرض نفسه فى هذا المقام، اين ذهبت \"قوات الشعب المسلحة\" او \" الجيش السودانى\" فى مشاهد هذه الحروب الداخلية للمؤتمر الوطنى مع أعدائه، و التى عهدناها فى ازماناً سابقة، أن هى فقط من تحارب و تملك السلاح فى السودان؟!. http://www.youtube.com/watch?v=jcbIbwft4iM http://www.youtube.com/watch?v=CfaRnbXaFfY http://www.youtube.com/watch?v=mNvIZJFSQPE