في التنك ذبحوه فأين الجامعة العربية؟ بشرى الفاضل [email protected] لعل أبشع فعل قتل للإنسان على الإطلاق هو الذبح وذلك لأن الجزار - وهو حزار حقاً- يعامل البشر كالحيوانات وهو يأخذ حياتهم الغالية رخيصة فما بالك لو كان الشخص المذبوح طفلاً؟ هنا تجتمع البشاعات كلها في قلب الجزار الذي يظن انه يدافع عن الدولة. لقد حدث ذلك في سوريا إذ قام أحد الشبيحة على اعتاب رمضان بذبح طفل كما قتل الجيش طفلة . وبذا فكأنما الغلاظ في الجيش وكل الشبيحة في سوريا قد قتلوا الناس جميعاً. تتناقل وسائل الإعلام العالمية أخبار المائة ونيف الذين قتلهم الجيش السوري والقناصة بحماة. تحاول الدول الغربية تحريك مجلس الأمن الذي تقف صخرتان مصمتتان من الغباء السياسي هما الصين وروسيا في بوابة خروج أي قرار لصالح الشعب السوري . وهما لا تريان إلا مصالحهما وعلاقاتهما بالنظام القمعي كما أن مواقفهما السياسية تأتي دائماً في رد فعل لمواقف الدول الغربية وأمريكا. يجعجع العرب صباح مساء عن الكيل بمكيالين في سياسة الغرب وأمريكا تجاه دول المنطقة. وإذا كان موقف جامعة الدول العربية من الأحداث في كل من ليبيا وسوريا واليمن ليس هو الكيل بمكيالين ذاته فكيف يكون هذا الكيل إذن؟ السوريون أضناهم التنكيل اليومي من القناصة والجيش والأمن وتوابعه من الشبيحة والشبيحة هي الكلمة السورية للأشباح والأشباح بشعون في كل مكان سيما حين يذبحون الأطفال. حتى لا تقوم الحكومة السورية بقتل الشعب السوري عن آخره لابد من أن تقوم المنظمات الإقليمية – الجامعة العربية- بتحريك المجتمع الدولي كي يتدخل في سوريا لحماية المدنيين ؛ أما الحديث عن الحوار مع السلطة فقد مضى وقته فبعد كل هذه الدماء ؛ بعد كل هذه الأعمال الوحشية لا يمكن للضحية أن تتحاور مع جلادها .