الناس والحياة أمل هباني رسالة الى السيد (حرامي) أوردت صحيفة حكايات في عددها يوم امس أن لصا أو مجموعة لصوص قاموا بسرقة ركشة ،أثناء تأدية صاحبها لصلاة التراويح في المسجد...وقيل إنه -أي صاحبها- قد فتش الحلة مكان السرقة (زقاق زقاق) ...وعاد و(خشمه ملح ....ملح) وهذه من عندي... * ومنذ فترة، تحديدا منذ تفجر ثورات الياسمين والريحان في الوطن العربي وأنا أشفق على لصوصنا العاديين الطيبين الذين يستعملون وسائل قمة في البدائية والسذاجة مقارنة بوسائل أساليب (طوال العمر) حكامنا الأماجد الذين ذهبوا والذين ينتظرون ...والذين فاقوا أعتى حرامي بلطجة ولصوصية مثلك ايها الحرامي الذي سرقت ركشة الشاب التي قد يكون دفع (دم قلبو) فيها ومازال يسدد في اقساطها..هذا إن لم يكن (شاديها) أي (مستلفها) من زميل آخر رغب في مساعدته حتى يطلع بيومية محترمة آخر الليل ....وهذه حركة تكافلية شائعة وسط سائقي الركشات، فكثير منهم ينطبق عليهم المثل (الفقرا اتقاسموا النبقة) ....وهذه (النبقة) قد تكون عائلة لأكثر من أسرة، وحائلة دون ضياع شاب يدفع مصروفات الجامعة من دخلها، أو شابة تدرس في برنامج دبلوم عالي أو ماجستير، بعد أن ظلت لعدة سنوات عاطلة عن العمل * ومصدر إشفاقي هو انك وعدد كبير من الحرامية البدائيين الذين يكتفون بنط الحيطة او الاختلاس او سرقة ركشة مثل ما فعلت، لا يعلمون انهم يدخلون انفسهم في مخاطر بلا حدود من ملطشة وضرب وسجن من أجل الفتات..في حين ان اللصوص والحرامية (الكبار) نهابين لدرجة التقزز وما تسرقه أنت وأمثالك مجرد قزقزة بالنسبة لهم ... وعلى الرغم من ذلك يحظون بالاحترام والتقدير من المجتمع، بل إن احدهم يدعى (بالشيخ) ... ..ويحمل مسبحة يستغفر الله بها في حله وترحاله، ويدعو للناس ويؤم الناس في صلاة التراويح كالتي ذهب اليها سائق الركشة المسكين، وأوقعه حظه العاثر في شرور أعمالك. وقد تتسبب في هجران هذا الرجل لصلاة التراويح بسبب فقدانه دابته تلك ..لذلك أيها اللص البائس أرجو ك واستسمحك في أن تعيد لهذا المسكين ركشته...فيكفيه سرقة (لاولاد الأصول) الذين يسرقون ملايين الملايين من قوت الملايين..و... بتسرق ملاية وغيرك بيسرق خروف السماية في واحد تصدق بيسرق ولاية..ده أصل الحكاية وضروري النضال أو كما قال شاعر الشعب محجوب شريف. الاخبار