قولوا حسنا الشعب يريد انهاء الأزمة محجوب عروة [email protected]محجوب لقد سئم الشعب السودانى حالة الأنقسام والصر اع الحالى بين الحكم والمعارضة فقد ظلت هذه الحالة هى سبب رئيسى فى التدهور الأقتصادى وحالة المعيشة المزرية التى صارت سمة رئيسة من سمات أهل هذه البلاد. تذهب معظم موارد الميزانية للصرف السياسى والأمنى والعسكرى من أجل السيطرة ويدفع الشعب بجانب الضرائب والرسوم والجبايات للعلاج و لتعليم أبنائه، وضعف الصرف على التنمية خاصة فى المناطق الهامشية بالبلاد فما ننتظر بعد ذلك،..المجلس الوطنى المنوط به الرقابة على الجهاز التنفيذى عاجز عن وضع الأمور فى نصابها والزام الحكومة بتخفيض النفقات غير الضرورية أو محارب الفساد فيمرر أى ميزانية تقدم له ويوافق على خطاب الحكومة بل يتبارى النواب فى الأشادة به ويغض الطرف عن كثير مما ظهر من فساد، شئ يدعو الى اليأس من الأصلاح !! المعروف أن الميزانية عبارة عن قانون لا يجوز للحكومة أن تتجاوز فيها بالصرف غير ما أجازه البرلمان أو حتى تقوم بتغيير فى بنود الصرف أو تحويل بند الى آخر والا اعتبر تجاوزا للقانون يستحق العقاب لدرجة السجن..!!؟؟ فك الأرتباط بين الصحافة والمجلس الوطنى لنفترض جدلا بل دعونا نصدق التوضيح الذى أفاد به السيد أحمد ابراهيم الطاهر رئيسالمجلس الوطنى أمس لجريدة الصحافة الغراء فى رده على ما أورده الدكتور االطيب زين لالعابدين فى مقاله الأسبوعى يوم الأحد الماضى حيث نفى السيد الطاهر للصحيفة أن يكون السيد رئيس الجمهورية قد صدق بدعم اجتماعى لأعضاء المجلس الوطنى وقال أن الخبر غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة، اذن فالأمر فى غاية البساطة فقد أراح بذلك وزير المالية من دفع المبلغ الذى ذكر ووفر على الميزانية مبلغ يفوق الخمسة مليار جنيه و لنعتبر أن ذلك أول خطوة للتقشف فكما ذكر د. الطيب فى مقاله أن اعضاء المجلس أصلا لا يعتمدون على مرتب المجلس وبهذا نتمنى من السيد رئيس المجلس الذى أنكر أن مرتبه 31 مليون جنيه أن يتبرعوا لخزينة الدولة المنهكة ويكتفوا بمخصص رمزى.. ( كم الرقم الصحيح بالمخصصات وبدونها) ياترى؟ أفتكر كفاية على رئيس المجلس خمسة مليون جنيه شهريا والأعضاء اثنين فقط..وليكن لهم فى نواب الجبهة الأسلامية فى برلمان الديمقراطية الثالثة القدوة الحسنة حينما أعادوا السيارات دعما للقوات المسلحة فهى الآن أكثر حوجة مما مضى لدعم أعضاء المجلس.. ولا ايه يا نواب الشعب أليس برلمان (التوجه الحضارى) أولى بالتضحية من البرلمان (غير الحضارى؟). نيرونس سوريا ذكر لى بعض الأصدقاء أن أحدهم كتب مقالا يحتج على ما أكتبه عن القهر البعثى ضد الثوار من أجل الحرية والكرامة قائلا مالى وسوريا؟ وهل ياهذا ما أضعف العرب فى مواجهة اسرائيل الا هذا القهر الذى تمارسه الأنظمة العربية على مواطنيها. حسنا فعلت الكويت والمملكة السعودية باستدعاء سفرائها من سوريا والمطلوب موقفا أكثر حزما من الجامعة العربية ضد النظام السورى المستبد القاتل الظالم لشعبه فهو (أسد) عليه نعامة على أسرائيل.