ينادي الزعيم البجاوي البارز سيد نايلاي بضرورة توحيد الصف البجاوي وخاصة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد المعرضة للتفكك والانهيار. وقال انه يؤلمه كثيرا تعدد المنابر التي تتحدث عن البجا وتباين الافكار بينها, كل منها تتحدث وكانها هي التي تمثل البجا, لانه هذا يشتت الجهود مما يجعل من الكيان البجاوي سياسيا كيانا ضعيفا وقابل للاختراق. وقال ان اتفاقية سلام الشرق جاءت دون تلبية مطالب البجا التاريخية وانها لعبت دورا في تشتيت الصف البجاوي وفي خلق قيادة هزيلة معزولة عن الجماهير. وأكد ان الظروف السياسية العصيبة تتطلب ان تكون للتنظيم قيادة واعية, نظيفة, متفانية لا تطمع في مصالح شخصية مما يستوجب التفاكر بين كل القيادات السياسية البارزة من مختلف الاقاليم ومكاتب الخارج ان تجلس معا لتتفاكر لخلق تلك القيادة, مما يستدعي عقد مؤتمر عام لا تسيطر عليه مجموعة القصر. يسبق ذلك تحضير دراسات عن رؤي التنظيم للازمة السياسية التي تمر بها البلاد, وعن موارد الشرق وكيفية الاستفادة منها لتنمية الشرق مبنية علي اسس علمية, مما تستدعي وجود الكوادر السياسية المؤهلة من مثقفي البجا. وركز علي ضرورة تكوين لجنة محايدة من شخصيات لها تاريخ معروف من كل الولايات ومكاتب الخارج كركن اساسي لنجاح اي المؤتمر والا ستأتي تلك الوجوه التي انعزلت عن الجماهير. ان سيطرة عناصر من منتسبي القصر لوحدهم وامساكهم بكل الحبال سيؤدي لا محال لافشال المؤتمر. وتحت هذه الظروف يحث ان يتجنبه المخلصون. واستنكر بشدة ان تقوم جهات مشبوهة بتعيين قيادات للتنظيم, ونادي ان يترك التصعيد للمناصب للمؤتمرات والاطر المعروفة والقيادات بالداخل وبهذا يوصد الباب امام اي اختراق للتنظيم من تلك الجهات المشبوهة. والزعيم سيد نايلاي هو من قدامي رجالات الحركة الوطنية الديموقراطية ومن مؤسسي وقيادات اتحاد المزاعين بالقاش. عرف بمواقفه الصدامية ضد المستعمر, والحكومات الاستبدادية فذاق السجون والمحاكم والاعتقالات منذ العهد الاستعماري والنظم العسكرية,. ظل ممسكا بالقضية في شجاعة نادرة منذ منتصب القرن الماضي, فلم يلن ولم يسترخي. مؤتمر البجا [email protected]