رمضان 1990: البشير يهرب من قصره ويحتمي بالطيب \"النص\"!! بكري الصايغ [email protected] 1- ---- ***- مرت بالامس الثلاثاء 23 أغسطس 2011 الذكري الواحد والعشرين علي محاولة الأنقلاب التي جرت في رمضان عام 1990،وبعد فشل المحاولة تم اعتقال الضباط الذين قاموا بها ، ونفذت فيهم الأحكام بالاعدامات بصورة عاجلة وبلا محاكمات عادلة نزيهة. ولااود هنا ان اعيد واكرر سرد احداثآ قديمة معروفة عند كل سوداني وسودانية وللقاصي والداني، بقدرمااود ان ابث بعضآ من اشيآءآ تاريخية وقعت قبل 21 عامأ قد لا يكونوا نفرآ من القراء الكرام (وخاصة ابناء جيل مابعد هذا الأنقلاب) قد سمعوا بها، وليعرفوا ايضآ،اي صنف من الأناس هم الذين يحكموننا!! 2- --- قال عصام الدين ميرغني شقيق الشهيد البطل العقيد الركن عصمت ميرغني طه في كتابه (الجيش السوداني والسياسة): **************************************** المصدر: http://www.sudanforum.net/showthread.php?t=93361 الموقع: Sudan.Net Discussion Board - Main Page بتاريخ: 15-Apr-10, ----------------------------------------- ***- أما رئيس النظام، الفريق عمر حسن أحمد البشير، فهو كقائد عام وقائد أعلى للقوات المسلحة تقع عليه مسئولية تحقيق العدالة والالتزام بالقانون العسكري واللوائح في كل قضايا القوات المسلحة. وهذا ما لم يحدث طوال مراحل إجراءات التحقيق مع ضباط «حركة أبريل» وحتى تنفيذ أحكام الإعدام، ***- ومن غرائب الأمور أن القائد العام للقوات المسلحة قام بالهروب إلى العيلفون عند بدء التحركات ليختبئ في منزل عضو الجبهة الإسلامية «الطيب النص».. ترك كل مسئولياته القيادية ليديرها ضباط أصاغر، ولم يعد إلا في اليوم التالي.. بعد فشل المحاولة!! كما أنه لم يتدخل بأي شكل كقائد عام وقائد أعلى للقوات المسلحة.. لم تتدخل قيادة القوات المسلحة بدءًا برئيس هيئة الأركان ونوابه.. لم يكن هنالك أي دور لفرع القضاء العسكري المناط به التحقيق القضائي وصياغة لوائح الاتهام في أي جريمة تقع داخل القوات المسلحة.. ***- أما الأدهى والأمر، فهو أن رئيس النظام لم يكن يعلم عن تنفيذ أحكام الإعدام حتى صباح اليوم التالي، حين دلف إليه حوالي الساعة التاسعة صباحاً من يوم الثلاثاء 24 أبريل 1990 العقيد عبد الرحيم محمد حسين والرائد إبراهيم شمس الدين في مكتبه بالقيادة العامة، وهما يحملان نسخة من قرارات الإعدام ليوقع عليها بصفته رأساً للدولة (كما ينص القانون العسكري)، ويقول أحد الشهود أن الرائد إبراهيم شمس الدين قال للفريق عمر البشير حينما تردد في التوقيع بالحرف الواحد: «يا سيادتك وقِّعْ.. الناس ديل نِحْنا أعدمناهم خلاص».. فوضع الفريق الذي يُحكَمُ ولا يَحكُم يديه على رأسه للحظات، ثم تناول القلم وهو مطأطئ الرأس، وقام بمهر قرارات الإعدام التي تم تنفيذها بالفعل قبل ست ساعات مضت على أقل تقدير!! ***- هنالك مسئوليات مباشرة تقع على عاتق كل قيادات الجبهة الإسلامية في اتخاذ القرار وتنفيذ «مذبحة أبريل».. يقف في قائمة الاتهام العديد منهم.. لكن على رأسهم ولا شك، يأتي الدكتور نافع على نافع، رئيس أجهزة الأمن الذي باشرت وحداته التنفيذية الاعتقالات الابتدائية، والتحقيق مع المعتقلين وتعذيبهم.. وكانت كل الكوادر التي قامت بفرض الحراسات، وتجهيز ساحة الإعدام، بما في ذلك وحدة إطلاق النار. 3- ---- ***- اللهم نسألك ان تشمل شهداءنا برحمتك، وتوسع قبورهم وترضي عنهم في أخرتك، وتضعهم بالمكان المحمود الذي وعدت به الشهداء والصديقيين، وان تغفر لهم ذنوبهم الصغيرة والكبيرة ومابدر منهم من أخطاء وذنوب. اللهم نسالك ان تستجب لدعواتنا انك سميع مجيب