يعلم الجميع ان النظام الحاكم فى السودان قد باتت تحكمه الأحداث ولايتحكم فيها . فجأة وجد نفسه فى مأ زق الحروب التى كان يرى فى إشعالها ضمانا لإستمراريته فى حكم البلاد . ولما إتسعت حلقات الحروب وعمت القرى والحضر وقاربت أن تأكل الأخضر واليابس خاصة بعد أن فقد عائدات النفط التى تحولت إلى الدولة الوليدة فى الجنوب . وعندما إستفحلت الأ زمات ظهر الخلاف بينهم ، وبات كل فريق يترصد أخطاء الفرق الأخرى . وبها تصدع البناء وبات الجميع يبحث عن إمكانية ترميم الوضع ، ولكن خاب المسعى وتكسرت كل المحاولات . ولما ضاقت حلقاتها وجدوا المخرج وطوق النجاة فى معارضة هشة يمكن خداعها يتقديم تنازلات للمشاركة فى السلطة ! والهدف الرئيسى من ذلك هو تعليق جرس إخفاقات النظام فى رقبة المعارضة لتصبح طوق نجاة تنقذهم من غرق محتوم . لايخفى على أحد أن النظام بات يتحبط ولايعرف طريقا للنجاة ، فهل يعتقد النظام ان إلقاء بضع حقائب وزارية للمعارضة ستنجيه من الخسران العظيم ؟! وهل النظام يعتقد أن المعارضة ساذجة إلى الحد الذى تأتى إلية طواعية لتنقذه من المصير المحتوم؟! ليعلم النظام الخرب فى الخرطوم أن نهايته قد قاربت وبات يلفظ أنفاسه ولا عاصم اليوم ! لقد بات المواطن يعيش الفاقة ويطحنه الغلاء ، وباتت الحروب تشكل جحيما لايطاق ، وياتت ضربات طائرات النظام تروع الآمنين فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق !! أفبعد كل ذلك الخراب يبحث عن من يشاركة السلطة ؟! وأى مخبول هذا الذى سيمد يده لإنقاذ نظام خرب بات ممقوتا فى الداخل والخارج ومطاردا من المنظمات العدلية الدولية ؟! ان الجبهة الوطنية العريضة وهى تقف ضد كل محاولات النظام الإسلاموى فى السودان تتوجه بهذا النداء إلى كل المواطنين الشرفاء للوقوف صفا واحدا أمام توجهات النظام الحاكم فى الخرطوم، وتعتبر أن كل من يمد يده للتعاون مع الطغمة الحاكمة يرتكب خيانة عظمى فى حق الشعب السودانى الأبى . كما تطالب الجماهير للوقوف صفا واحدا أمام إختراقات النظام المتهالك ويتركوه ليحفر قبره بيده . فنهايته قد إقتربت ولن ينجو من الموت المحقق . وغدا حتما ستخرج الجماهير تتغنى بالثورة وبنهاية الطغاة الذين فتتوا الوطن وأشعلوا الحروب فى أرجائه . غدا سيخرج الأحرار فى بلادى يتغنون بأم الإنتفاضات وهذا ليس بكثير من شعب معلم ينحنى للعاصفة ولكنه لايركع . هذا بيان للناس نناشد فيه كل القوى الوطنية لعدم التعاون مع النظام المتهالك ، وكما يعلم الجميع أن فى الإتحاد قوة . ولانامت أعين الجبناء . وغدا ستشرق شمس الحرية . على محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة