المترد..الآيب..التائب..نموذج!! عبد الغفار المهدى [email protected] لاشك أن السودان،هذا الوطن الهائم على وجهه والغير محظوظ ببنوه ،من فئة الساسة ومحبى السلطة،والذين ساهموا فى تقويضه وتقزيمه ،وتخلفه وسط الأمم التى كانت تعتز بريادته وعمالقة ساسته العظام الذين تكوا أرث فى شتى المجالات ،ليأتى خلفهم ويدفن هذا الميراث العظيم ،ويقود البلد لهذه الهوة السحيقة والتى نأمل أن يرشق الله شىء من الوطنية حتى يلحقوا بالبلد قبل انحدارها لأسفل الهوة،ويقدموا تضحيات غالية فى سبيل أن يستعيدوا هيبة ومكانة هذا الوطن وأخلاقيات شعبه النبيلة التى دثروها تحت حطام تدمير هذا البلد العظيم... لهذا لاعجب ان يتحمل المؤتمر الوطنى تبعات تجرع هذه الزبدة المرة من تراكم أخطاء الماضى السياسى البعيد والقريب فى السودان ولانه جزء أصبل فى تشكيل هذا الواقع السياسى الذى قاد البلاد لهذا الواقع المرعب..فالمؤتمر الوطنى سعى للسلطة سعى حثيث ووصل لها بفضل جهود عرابه والأب الروحى الذى أنقلبوا عليه بدعاوى فك الخناق الدولى عليهم لتبنيهم مشروع الدولة الاسلامية ومشروعه الحضارى الى فشل فشل ذريع وكانت تبعاته أقسى من عكس سلبياته لو كان قدر له أن ينجح ،ففقد الاسلاميين خيرة كفاءتهم وشبابهم وكوادرهم الزاهدة المؤمنة بالمبدأ ودفعوا بها فى أتون حربهم المقدسة ،وبقى الجزء الذى أدمن لمعان السلطة ومتع الأموال وتعدد الزوجات وخلافة الشهداء فى أهل بيتهم.أو كما يقولون.. فى ظل هذا الواقع والتمسك بالسلطة تحول المؤتمر الوطنى لبؤرة ضؤ لجذب جميع أطياف المجتمع كانجذاب الحشرات للضؤ ولا شك ان تلك الحشرات فيها ما هو مفيد وماهو ضار...وما أخطر من ذلك ماهو يقبع فى جزء من الجسم ويمتصه من الداخل. جمع المؤتمر الوطنى حوله كل تلك الفئات واذداد تمسكه بالسلطة وأدمن علاج المشكلات بالمخدرات وتسكين المصائب بالعواطف،ووظف الأعلام بصورة جيدة لتلميع صورته والتغاضى عن هفواته التى يتناسب الكثير منها مع جريمة الخيانة العظمى وثع المؤتمر الوطنى فى حبال هذا النوع من الذين يجيدون التلون والتقلب مع جميع الأوضاع والتعايش معها ،لهذا لاعجب ان يكون هؤلاء الحربائيين هم من يقعدون بالأوطان ويدمرونها لغياب عرف المبادى عندهم. لهذا أصبح المؤتمر الوطنى ملىء بالعلات والأصوليين الذين أذاقوه من نفس الكأس التى أذاق بها منافسبه وخصومه السياسيين ،فأصبح هلاء يتمتعون بدلال عجيب عند المؤتمر الوطنى ورفض القاعدة لهم ورغم ذلك يلمعهم ويفرضهم وهناك من لايطثونهم ويعرفونها ألا أنهم يدورون فى فلكهم رهبة أو مداهنة لتلميع وقربى لذوى السلطة، فأحد تلك لنماذج صحفى مشهور أعتاد التقلب مع كل من بيده مقاليد السلطة وأعتاد تطويع مهنته من خلال مقالاته الموالسة المداهنة لمن بيدهم الأمر...جاء الى مصر من السودان قبل أعوام فارا من الحصار الاقتصادى الذى فرض عليه عقب أعلانه تبعيته للشيخ..قم فجأة أمم وجهه صوب المؤتمر الوطن طالبا العفو والسماح ،والمؤتمر الوطنى يحب مثل هذه النماذج الموهوبة ويوظفها جيدا لأعماله الغير شرعية سياسيا..الاأن بعض الدوائر يبدو أنها لم ترحب به فهاجر الى مصر ميما وجهه تارة قبلة الانصار والتى يعتبر نفسه أبنا لها نسبة لنسبهوأخرى صوب الأتحادى الذى يغفتخر فى كلماته الموالسة لهأنه حزب الوسط والطبقة الستنير شاكلة هذا الحديث وعندما أحس بأن الجميع يتفاده لمعرفتهم بمقدراته فى لعب أدوار أحيانا تشيب لها الولدان..ويئس من اانضمام لحركات دارفور الكثيرة.فوجد الحل فى اللحاق بركب المؤتمر الوطنى الذى نزح للقاهرة فى أول ظاهرة ينفرد بها السودانفى عالم الدبلوماسية والسياسة الت ى تشوه وجهها فى هده ومن هناك أنطلق خصوصا وأن له جيوب فى القاهرة منذ القدم وهو كان مزروعا وسط الطلاب السودانيين فعالا فى الأنشطة الثقافية وتمييز السودانيين بمختلف قومياتهم التى أججها المؤتمر الوطنى فى عهده تخديرا لبعض المواقف السياسية التى يمر بها ففتح له المؤتمر الوطنى ذراعيه ونهل منه ونهل منهم حتى بلغ بها الأمر أن يكون ضيفا دائما على السفارة وتبنى كثير من الفعاليات داخل السفارة ولمع نجمه حتى بلغ به الأمر أن أصبح عضوا فى لجنة ترشيح البشير.وأصبح ضيفا دائما على كل الفعاليات الرسمية منها والشعبية وأصبح نموذجا فى نظرهم لتمثيل العلاقات السودانية المصرية ثقافيا وتجاريا وهذا أمر غريب، وفجأة ودون مقدمات يظهر فى السودان ناطقا رسميا بأسم حركة العدل والمساواة قطاع كردفان وموقعا لصلح مع الحكومة التى نجاها الله من مقدرته الحربية والقتالية التى تمتلكها حركته الوهمية التى كونها فى مقاهى القاهرة ووقع بها صلحا مع الحكومة وقبلها كان عضوا فى لجنة ترشيح البشير وقد قبض فيه صرة من المال..وقبض بها السفير سر الختم والمستشار الثقافى دكتور أبراهيم الذى كان يتبعه كظلهرياح الدهشة والذهول والتى تداركها سر الختم بتصريحه تعليقا على هذا الرشة الجرئية من حبيب القلب والقلم الملون الزاهى... فغاب عن القاهرة وتنفس الكثيرين الصعداء لابتعاده بعد تلك اللعبة البارعة التى تم استخدامها لأحراج حركة العدل والمساواة فى أسلوب التخدير الذى يتبعه المؤتمر الوطنى مع القضاياالساخنة أعلاميا وكان قد سبق له أن حفى وراء ان تصدث له مجلة ألا أن مشروعه باء بالفشل لمعرفة المصريين به ،هذا قبل الثورة وعند ما تغيرت الأوضاع وتورور وتجرأ المؤتمر الوطنى على نظام مبارك الذى كان يجيد ابتزازهم سياسيا وتحجيمهم اقتصاديا اللهم الا من خلاله،رأت الخارجية السودانية أن تستعين بكمال حسن على الذى رأس مكتب المؤتمر الوطنى فى القاهرة وكون شبكة من العلاقات قد تتيح للخرطوم أن تتجرا قليلا فى المطالبة بالمساواة فى التعامل والأمل كبير فى أخوان مصر الأب الشرعى لهذا جاؤا بكمال رجلا للمرحلة والتى كان يصعب على سر الختم التعامل معها وهى مبنية على فن الخطابة ورصانة الحوار الجاد.. ظهر هذا النموذج مرة أخرى مع ظهور كمال حسن على الذى تملقه قبل أن يستلم منصبه رسميا وأن كان هو ليس فى حوجة لذل لكن بعد نظر النموذج جعلته يقدم السبت ،لياتى حاصدا الأحد فى مهرجان رعته شركة سودانير التى دمروها ولازالوا بأن يتحيوا لمثل هذا النموذج تذاكر بالمجان وهى فى أمس حوجة للعودة لمكانتها التى دمروها ،وبعض الصحف التى تنقل بينها وبرعاية السفير الذى زسنت صورته أعلى الاعلان فوث المطربين والشعراء ،وذبلت الدعوة بوادينا للأنشطة المتعددة ومن النظر لتوقيع الأعلان تتجلى فعالية النموذج وبراعته لاأدرى ما هى الأهداف التى حققها المهرجان ولا الأخبار التى نزلت عنه فى الصحف المصرية وهى جزء من واديناوقد تم تنظيم مؤتمر صحفى فى بيت السفير للتعريف بالمهرجان وماهى الفائدة التى ستجنيها سودانير من هذا المهرجان الذى تحشد له السفار أفراد الجالية التى يجهلون حتى الآن عدد أفرادها وهم يعانون من تعطيل الاتفاقات الثنائية بين البلدين من قبل الجانب المصرى ويعجز المسئوليين الذين يتهافتون على القاهرة بصورة شبه يوميا ولاتوجد نتائج لهذا التهافت عن الرد على هذه الجالية عن موضوع حجوة أم ضبيبينةالحريات الأربع . ويصر المؤتمر الوطنى على أن يبتعد عن سماع صوت الشعب ويفرض مثل تلك النماذج لتكون واجهة للسودان وشعبه،وقد يعرف منجمى المؤتمر الوطنى نتيجة عصيان الشعوب ومدى قوة انفجارهم نغم الختام بالمناسبة هل قام النموذج بدفع الأتعاب للمشاركين أم أنفرد هو وحده بذبدة الذبدة وترك لهم التمتع بالمشاركة تحت الأضواء وتعريفهم بأشخاص جدد ودعوتهم للولائم العملية؟؟ وللمؤتمر الوطنى تجرع رواسب الكأس والتسوى أيدك يغلب أجاويدك.. وهل يقبل الصادق المهدى المشتاق الى السلطة أن يتحمل وزر تركة المؤتمر الوطنى ويأمن له أنسحابا هادئا لن يجده الا عند هواة الأضواء .