أثار احتراق أكثر من (300) نخلة بقرية كجبار بالولاية الشمالية سخطاً عارماً وسط مواطني المنطقة جراء تكرار حوادث حريق النخيل مؤخراً بمناطق “صاي" و"أردوان" و"مشكيلا" لأكثر من مرة، وكان حريق قد التهم أشجار النخيل بالساقيتين (30) و(31) جنوب كجبار بالكامل، فيما تمت السيطرة التامة على الحريق الذي يعد الثالث خلال نصف عام مساء الخميس، بواسطة مواطني المنطقة رجالاً ونساءاً، واعتبر المركز العام للتجمع النوبي بالخليج النخيل عصب اقتصاد الحياة بالنسبة للنوبيين، مشيراً في بيان تلقت(الميدان) نسخة منه إلى أن محاولات إحراق النخيل تستهدف حياة وكرامة النوبيين، ومحو وطمس هويتها، متهماً بعض ضعاف النفوس ومستهدفي الوجود النوبي(الذين لم يسمهم) بإشعال الحرائق، وعزا الإهمال في عمليات تنظيف النخيل إلى نقص الأيدي العاملة، مشيراً إلى أن “الأغراب" الذين جذبهم التنقيب العشوائي لا يعرفون خطورة إشعال النيران وسط المزارع ولا يهتمون بما ينتج عنها، وأكد البيان أن عدم وجود محطات إطفاء الحرائق بطول المنطقة من دنقلا وحتى حلفا أدى لتوسع الحرائق وتدميرها لأعداد أكبر من النخيل. وشدد على أهمية قيام حكومة الولاية والمحليات بواجبها في حماية الثروات الاقتصادية وإقامة مراكز إطفاء في كل محلية مجهزة بعربات وكادر مدرب وقادر على التعامل مع هذه الحرائق، كحق أصيل من حقوق مواطني الولاية. الميدان