الرياض :التيجانى عبد الباقي [email protected] توافدت جموع السودانيين بمختلف شرائحهم الى استراحة الدويش بالعاصمة السعودية الرياض أمس للتعبير عن مشاعر الحزن والأسى لوفاة العندليب الأسمر الفنان زيدان إبراهيم الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى فجر السبت بالعاصمة المصرية القاهرة بعد معاناة مع المرض. وسادت المشاركين في حفل التابين من الفنانيين والموسيقيين والشعراء والملحنيين والاعلاميين وجمهور المعجبين حالة من الذهول والالم لهذا الرحيل المفاجيء لاحد اركان الغناء السوداني.. ورمزا من رموز الابداع ممن أسهموا عبر جودة الكلمة وسمو المعنى وعذوبة اللحن في صياغة وجدان الشعب السوداني على مدى عقود عدة. وقال الأمين العام لتجمع الفنانين والموسيقيين بالرياض الأستاذ بدوى احمد فضل المولي في كلمة مقتضبة مفعمة بالحزن ان \"الفنان زيدان خلد اسمه بفنه الراقي في قلوب الجميع وعبرت ألحانه عن مشاعر الفرح والحزن التي يعيشها كل فرد في المجتمع السوداني العاشق لللحن الطروب والكلمة الدافئة. وأكد ان \" العندليب الأسمر\" رحل بجسده عن الدنيا الفانية لكنه لن يغيب عن ذاكرة الشعب السوداني الذي سيظل يردد روائعه مثل \" اخونك هل تصدق اخونك\" و\"في الليلة ديك\" و\"في رشمة عين بعدوك يا حبيبي\" وغيرها من القصائد التي صدح بها هذا المبدع بكلمات رصينة ولحن معتق. واشار فضل المولى الى ان الفنان الكبير زيدان إبراهيم كان أحد أهم معالم خارطة الغناء في السودان وبفقده تفقد الساحة الفنية رائدا من رواد الغناء الرومانسي والشاعري وقد رفد الساحة الفنية بباقة متميزة من أغاني الشجن والحنين ستظل تتناقلها الأجيال كلمة ولحنا طروبا. وتقدم قنصل سفارة السودان بالرياض الأستاذ عبد الرحمن رحمة الله جموع المشاركين في سرادق العزاء وتأبين الفنان الراحل زيدان ابراهيم إضافة إلى ممثل رابطة الإعلاميين الأستاذ عبد الله ضبعة وتجمع الكيانات الثقافية والمهنية بقيادة الأستاذ ناجى البشير والخليفة عبد الله الحسن ممثل مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى. كما كان في مقدمة المعزين البروفسور عثمان الحسن والبروفيسور عز الدين عمر موسى وممثلي جمعية ابناء الموردة والعباسية الأستاذ فيصل سليمان وعبد الله موسي وعصام الدين نصر وعدد مقدر من أصدقاء ومحبين الفقيد وعشاق فنه الرفيع من ابناء الجالية السودانية وقيادات العمل العام والروابط والجمعيات ومنظمات المجتمع المدنى وقد بذل الفنان جلال الصحافة جهدا مقدرا لإقامة سرادق العزاء في وفاة هذا الفقد الكبير \"رحمه الله.. رحمة واسعة.. وغفر له.. بقدر ما أسعد الناس في هذا البلد زارعاً الأمل في قلوبهم..\"