تأملات يا للهوان! كمال الهِدي [email protected] . لأول مرة ينهزم الهلال في بطولة قارية دون أن يقلق ذلك منامي. . بعد المباراة تابعت بالأمس محللي أستديو الجزيرة المحترفين حقيقة لا قولاً وبعد ذلك شاهدت آخر دقائق من لقاء برشلونة ثم نمت كأن شيئاً لم يكن. . سبب نومي الهانئ بالأمس هو أنني تهيأت للهزيمة منذ لحظة سماع التشكيلة. . قبل نحو ساعتين من المباراة تأكدت مشاركة أسامة التعاون ومهند كبديل للمهاجم الصريح الآخر فعرفت أن الهلال مهزوم مهزوم. . ونحمد الله كثيراً على أن الهزيمة جاءت بفارق هدف وحيد وهذا سبب آخر من أسباب نومي الهانئ بالأمس. . أصلاً كنا نعلم بأن المواجهة ستكون في مصلحة الترجي وفقاً للحسابات الفنية لكننا راهنا على أشياء معلومة للجميع في كرة القدم. . أولها أن الفريق الذي يأتي من الوراء البعيد مثلما حدث مع الهلال يكون دافع لاعبيه أكبر فيحشدون كل طاقاتهم ليفجرونها غضباً من خصمهم أياً كانت قوته. . وثانيها أن كرة القدم لا تعترف سوى بالعطاء داخل الملعب ونظراً لمعرفتنا بمستوى الدعم الذي يجده لاعبو الهلال بملعبهم وضعت احتمالاً لفوز الهلال على الترجي. . لكن عندما علمت أن الفاشل ميشو قرر أن يلعب بسادومبا كرأس حربة وحيد وأنه سيشرك التعاون كطرف أيمن أسقطت كل الحسابات السابقة. . في تلك اللحظات بدت الصورة بالغة السواد بالنسبة لي لكنني تجاوزت مشاعري وتكهناتي وعقبت على البوست الذي تناقش فيه بعض الشباب حول التشكيلة بعبارة مقتضبة تمنيت فيها الفوز للهلال حتى لا أحبط الشباب في تلك اللحظات العصيبة. . لكنني كنت شبه واثق من الهزيمة. . ولو تذكرون أنني حذرت مراراً وتكراراً من إشراك التعاون تحديداً كظهير أيمن خاصة أمام التوانسه، لكن واضح أن الجهاز الفني للهلال آخر من يعرف شيئاً عن قدرات لاعبيه. . أسامة التعاون يا أخواني من نوعية اللاعبين الذين لو كنت أملك القرار في الهلال لما سمحت بمروره بجانب نادي الهلال دع عنك أن يرتدي شعاره! ( هذه مبالغة أرجو ألا تؤخذ بمحمل الجد). . والغريب أن السيد ميشو ما زال يدافع عن الفتى ويقول أن الهزيمة لا يمكن أن تحمل للاعب واحد. . المنطق يفرض علينا قبول جزء من كلام ميشو. . فالهزيمة فعلاً لا يُسأل عنها لاعب واحد في الفريق ونحن لا نلوم التعاون فقط. . وهزائم الهلال الأخيرة تعود للعديد من الأسباب من بينها اللاعبين. . قال قائد الهلال هيثم ذات مرة أن بالفريق رجال. . وأنا أقول أن بكشف الهلال عدد من الأغبياء والسذج ( كروياً) بشكل لا يسمح بأن يرتدوا شعار هذا النادي الكبير. . لا يمكنك أن تتحدث عن بطولة قارية وفريقك يضم مثل هؤلاء. . أما السبب الثاني فهو هذا المدرب الفاشل الذي صبرنا عليه طويلاً وحاولنا بقدر المستطاع ألا نطلق فيه حكماً نهائياً لأن المرحلة أصلاً ما كانت تسمح بتغييره. . لكننا تحفظنا على الكثير مما يأتي به وناشدنا مجلس الهلال ومساعديه عشرات المرات بأن يكون لهم رأي جاد في طريقة عمل هذا المدرب.. لكن! . ولكن هذه تقودنا للسبب الثالث وهو الجهاز المساعد لميشو وإدارة الكرة والجهاز الطبي ومجلس الإدارة نفسه. . فمن غير المعقول ولا المنطقي أن يصاب كل هذا العدد من اللاعبين إن كانت اللياقة مائة بالمائة كما زعم رئيس النادي. . ولا يمكن أن يصاب هؤلاء اللاعبون لو أن بالهلال جهاز طبي يعرف دوره ومهامه جيداً. . وفي هذه الجزئية أذكر أنني عندما كتبت مرة عن إصابة مساوي التي أوقفته عن اللعب لفترة ليست بالقصيرة غضب مني أحد أنصار الهلال بأحد المنتديات ولاحظت بعد ذلك أنه رغم حرصه الشديد في السابق على قراءة ما أكتبه، قد توقف تماماً عن قراءة مقالاتي وهذا أيضاً أمر سأأتي له لاحقاً ضمن حصري لأسباب الهزائم. . اكتفى أفراد الجهاز المساعد لميشو بالفرجة على الهرجلة التي يمارسها الصربي رغم أن بعضهم أصحاب وجعة سكبوا في فترات سابقة العرق من أجل رفعة هذا الشعار، لكنهم للأسف الشديد تقزموا كثيراً في هذا الزمن الصعب وقبلوا بأن يكونوا مجرد كومبارس لميشو. . احتج الكثيرون مرات ومرات وهم يشاهدون ميشو يجري تدريبات اللياقة واكتفى مدرب اللياقة في الفريق بالفرجة على ذلك بدلاً من اتخاذ موقف يعبر عن احترامه لذاته ولمهنته. . مجلس الإدارة ارتكب العديد من الأخطاء القاتلة منها على سبيل المثال لا الحصر تصريحاتهم الهباب بعد هزيمة أنيمبا، وتفكيرهم في إقالة الجهاز الفني، ثم تراجعهم بذلك الشكل المخزي بسبب مستحقات ميشو وكأنهم تفاجأوا بها بعد أن تحدثوا مثل الصبية الصغار، ليعودوا بعد ذلك ويؤكدوا أن الجهاز الفني سيواصل عمله إلى حين الانتهاء من مباراة الرجاء. . وبعد أن ساعدت الهلال الظروف وتأهل من المغرب رغم أن لاعبيه لم يبذلوا جهداً حقيقياً لتحقيق ذلك التأهل، نسى الجميع كل شيء وراحوا يكلمون الأهلة عن انتصار لم يتحقق أصلاً. . فالهلال تعادل في المغرب ولم يتمكن رماته من التسجيل ولا أدري حتى اللحظة كيف تجرأ البعض ليحدثوا الناس عن الانتصار! . مثلما حدث في لقاء أنيمبا بأمدرمان، لم يكن هناك بالأمس ما يبرر ذلك الأداء الباهت والجنائزي من لاعبي الهلال. . فقد سعى المجلس في الأيام الأخيرة لتوفير الدعم اللازم للاعبين وجمع شمل بعض الأهلة ليقفوا بجانبه، لكنني على المستوى الشخصي كنت أعلم تماماً أن المجلس لم يكن يريد من أقطاب الهلال سوى المال. . وقد وضح لي ذلك جلياً في تصريحات نائب الرئيس أبو مرين الذي كانت الكلمات تنزلق منه كل مرة فيعيدها إلى مكانه ويستبدلها بما يحقق له ما كانوا يصبون له. . فقد وردت عبارة \" الدعم المادي\" في حديثه أكثر من مرة، لكنه كان يتراجع عنها ويقول أهم شيء \" الدعم المعنوي وهو ما نسعى له ثم بعد ذلك إن قدم كل ما يستطيع تقديمه ... الخ.\" . هذا هو تصريح أبو مرين الذي فسره أحد الصحفيين بالأمس على أساس أنه تصريح هادئ ويشير إلى قدرات إدارية فذة.. فهل أدركتم أعزائي القراء لماذا نعيش تدهوراً مستمراً في مجال كرة القدم!! . ولأنني أدركت أن المجلس يريد من أقطاب الهلال المال والمال فقط كتبت مقالي بعنوان \" حكيم الهلال.. خليك قريب\" لقناعتي بأن السيد طه على البشير يمكن أن يفيد الهلال في جوانب عديدة وأن أمثاله يستطيعون أن يعيدوا هذا النادي العريق إلى سيرته الأولى بعد أن تهزأ وعانى من الهوان كثيراً خلال السنوات الماضية. . في الاجتماع التقليدي الذي سبق المباراة وقع عضو المجلس كرار في خطأ كبير وفشل في كسب احترام حكام اللقاء، بل على العكس من ذلك فقد كسب عداءهم رغم أن الجزائريين من دون الشعوب العربية يكنون لنا احتراماً زاد كثيراً بعد مباراتهم الشهيرة أمام منتخب مصر. . ولو كان لدينا إداريين ( شفوت) فعلاً كما يصفهم البعض لعرفوا كيف يحيدوا حكام الأمس وكثيراً ما تناولنا كيفية التعامل الجيد مع الحكام. . طبعاً لا أريد أن أقول أن الحكم ظلم الهلال، لأنه فعلاً لم يظلمه. . لكن في بعض الحالات يستطيع الأذكياء أن يضمنوا عدالة ونزاهة لا يربأ لها الشك من هؤلاء الحكام، كما يمكن لأي إداري فاشل أن يدفع أي حكم لأن يكون شديداً جداً مع فريقه. . وكسب العداء لا يعني أن يعمل الحكم ضدك بشكل واضح لأن الحكم الأمين لا يظلمك لمجرد غضبه منك، لكنك تكون قد خلقت حاجزاً نفسياً لا داعي له. . ربما تحدث من حكم تكسب عداءه بعض الأمور الصغيرة وهو ما وقع بالأمس دون أن يكون لهذه الأمور الأثر المباشر في الهزيمة. . ولو أراد حكم اللقاء هزيمتنا بخماسية أو سداسية لفعل لأن لاعبينا كانوا كما الجنائز طوال معظم فترات اللقاء. . كيف أتحدث أنا الذي أجلس هنا في مسقط البعييييييييدة عن موقع الحدث عن خطورة الترجي في شوط اللعب الأول ويشير إلى ذلك الكثيرون غيري، بينما يعجز ميشو الذي يركض مع لاعبي الهلال عن وضع التكتيك المناسب الذي يضمن عدم تقدم الترجي علينا في شوط اللعب الأول. . الغريب أنه بدأ برأس حربة وحيد ما يوحي بأنه سيدافع لبعض الوقت، لكننا شاهدنا أول حالة ينضرب فيها عمق دفاع الهلال في أول ثلاث دقائق. . ثم جاءت الثانية التي نتج عنها الهدف الوحيد, . وكان أكثر من طبيعي أن ينضرب عمق الدفاع لأن طرفيه هما الربيع والتعاون وهما من شاكلة اللاعبين الذي قلت أن مرورهما بجانب نادي الهلال مشكلة، ناهيك عن لبس شعاره. . بعد تمرير الكرة البينية التي نتج عنها الهدف كان التعاون هو الأقرب لها ولو أنه يمتلك القليل جداً من المهارة والعقل لعرف كيف يتعامل معها قبل وصولها للمهاجم، لكن كل ما فعله التعاون ضعيف المهارة والفكر هو أنه تبادل المواقع مع مساوي حيث توجه إلى اليمين تاركاً الفرصة لمساوي لكي يحاول اللحاق بالمهاجم فأسكن مهاجم الترجي الكرة الشباك. . التعاون يلعب في الهلال نظراً لقربه من بعض النافذين في النادي وهذه حقيقة يجب أن يعترف به بعض من ظلوا يضللون الأهلة ويضحكون على عقولهم. . لا يتعلق الأمر ب ( شيخ قوي ) أو غيره لكن التعاون عرف من أين تؤكل الكتف. . هذا اللاعب لا يملك ما يؤهله لأن يكون أساسياً في الهلال يا ميشو وبلاش ضحك على العقول. . بالهلال الكثير من الأمور التي لا يقبلها العقل ولا المنطق. . فكيف يكون بشه الموهوب صاحب العقل والفكر والخفيف الرشيق لاعباً احتياطياً، بينما يشارك أتير توماس كأساسي! . بشة في نظري يصلح لأن يكون بديلاً لهيثم مصطفى من ناحية القيادة لأنه واعي جداً، لكن بدلاً من إعداده لهذا الدور ومشاركته كأساسي لإفادة الفريق فنياً ظل يجلس على الدكة. . لا يمكن لأي قوة في الأرض أن تقنعني بأن بشة يجلس على الدكة بسبب حسابات فنية. . هذا كلام لا يمكن أن يصدقه أي شخص يفهم في الكرة. . التعاون.. اتير.. الربيع.. المدينة وغيرهم يشاركون أكثر من بشة!!!! . الموهوب الصغير النعيم تجاهلوه حتى نسيه الأهلة تماماً. . يقول البعض أنه لا يجتهد ولا يسعى لأن يكون أساسياً وأنه حينما يجدي الفرصة لا يستغلها كما يجب. . وهذا قول مردود على أصحابه فطالما أن النعيم يشارك في التدريبات والمعسكرات فهذا معناه أنه يجتهد. . ولا يمكنك أن تحاسب لاعباً على عدم استغلال الفرص وهي تأتيه بالقطارة. . كما أن معظم جماهير الهلال لم تدعم الفتى معنوياً مثلما دعمت لاعبين آخرين. . وحتى أكون صريحاً أكثر أقول اللاعبين المقربين من قائد الفريق يحظون بدعم وسند جماهيري لا حدود له وذلك ببساطة لأن مسألة الدعم المعنوي هذه تحركها بعض الأقلام وأصدقاء هذا الطرف أو ذاك. . لهذا قلت في فقرة سابقة أن أحدهم لم يعجبه نقدي لطبيب الهلال للدرجة التي دفعته لمقاطعة ما أكتبه رغم أنه ظل يعبر عن إعجابه بهذه المقالات قبل ذلك. . وهذا يقودنا بدوره لسبب آخر من أسباب تراجع الهلال، فمعظم المهتمين بشأن الهلال يربطون كل شيء فيه بالأشخاص. . فهناك الصحفي الذي يريدنا أن نهلل لإداري بعينه وننسب له كل نجاح. . وهناك المشجع الذي يسعى للتقرب من بعض الإداريين أو أعضاء الجهازين الفني والطبي أو اللاعبين، وما أن تتطور علاقته بأحدهم يختزل كل الكيان فيمن صار صديقاً مقرباً له. . والضحايا دائماً هم أفراد الجمهور الذين تنتهي علاقتهم بالهلال بانتهاء التدريب والمباريات. . من يتابعون فريقهم في الملاعب دون أن تكون لهم علاقات بأي من أطراف الفريق تغيب عنهم الكثير جداً من الحقائق القاسية التي تقف حائلاً دون رفعة ناديهم. . ولهؤلاء أقول \" إن كنتم تحبون ناديكم حقيقة فإما أن تسعوا لعضويته لتكون لكم كلمتكم أو أنكم ستتألمون وتحزنون على الدوام لأن من يوهمونكم بحرصهم على الكيان إنما يسعون في الواقع لأغراض خاصة لا علاقة لها بمصلحة هذا الكيان. . أعود للجوانب الفنية في مباراة الأمس لأقول أن ميشو أخطأ في إشراك التعاون واللعب بسادومبا كمهاجم وحيد ولعله أدرك غباء فكرته بعد أقل من نصف ساعة ولذلك أدخل كاريكا. . مهند ليس باللاعب الذي تشركه ضد الترجي الذي يركز لاعبوه على اللعب الضاغط، خاصة أن مشاركة مهند جاءت بجوار هيثم الذي لا حيلة له عندما يتعلق الأمر بالضغط الشديد أو استخلاص الكرة. . ولا أدري ما هي الحكمة في أن يبدأ ميشو بمهاجم وحيد في أرضه وبين جماهيره! . هل أردت أن تدافع يا ميشو؟ وإن كان الوضع كذلك فكيف ينضرب عمق دفاع فريق مدافع لمرتين في أقل من ثلاث دقائق؟! . العجيب أن المهاجم الوحيد سادومبا كان يصر على أن ( يجنح ) وينتظر الكرة في خط التماس وفي مرات كثيرة جداً لاحظته يعود بالكرة للوراء بدلاً من التقدم للأمام. . ما زلت محتاراً في الطريقة التي لعب بها سادومبا بالأمس.. إذ كيف لرأس حربة صريح أن يعود بالكرة للوراء بصورة متكرر. . ما نفهمه هو أن رأس الحربة هو اللاعب الوحيد الذي لا يفكر سوى في التقدم باتجاه المرمى مهما واجه من صعوبات. . دفاع الهلال عاد لتراجعه منذ فترة ليست بالقصيرة ولا أدري كيف تجاسر فوزي المرضي في ذلك اللقاء التلفزيوني حين سمعناه يقول أن الهلال يتمتع بأفضل عمق دفاعي بعد استرداد مساوي عافيته! . الواقع يا فوزي يا من كنت واحداً من أفضل لاعبي الدفاع في البلد أن دفاع الهلال ظل يعاني منذ فترة ليست بالقصيرة. . وقد تحسن الوضع قليلاً عندما أعاد ميشو مساوي للدفاع. . لكن منذ إصابة مساوي ثم عودته منها لم يتعاف دفاع الهلال حتى يومنا هذا. . ولا يمكنك يا فوزي أن تحدث الناس عن ( أفضل عمق دفاعي ) في وجود طرفين ضعيفين. . فأي ضعف في الأطراف لابد أنه يؤثر على عمق الدفاع وقد رأينا بأم العين كيف أن وجود التعاون كان سبباً وراء الهدف الوحيد بالأمس. . فوزي رغم مكانته الكبيرة إلى أنه يجامل ويتحول ذاك الأسد إلى حمل وديع في أوقات نتوق فيه لأن يستأسد وهذا للأسف أحد أسباب هزائم الهلال الأخيرة. . طارق يكتفي فقط بالصراخ من على الخط خلال المباريات وكمان بالأمس كان يحمل هاتفه النقال بيده اليسرى! دي بصراحة ما فهمتها! . ليتكم أدركتم يا كابتن طارق كجهاز معهاون وكدائرة كرة أن إعداد اللاعبين يتم قبل المباريات ومهمتكم لا تقتصر على الصراخ من خط التماس أو الظهور في القنوات الفضائية لتطمين الجماهير بكلام لا يمت للواقع بصلة. . عموماً هذا حديث فات أوانه وكم كنا نتوق لأن تسمعونا قبل فواته. . الإعلام الهلالي ظل يلعب دوراً سلبياً منذ فترة ليست بالقصيرة. . وقد انقسم أفراده بين مقاتل من أجل كسب الحظوة وسط الإداريين وبين طبال ومهلل ومخدر لجماهير النادي. . حتى الأمس القريب سمعت من يردد أن (المقبرة) ستشهد فوز الهلال.. المقبرة.. المقبرة. . ما زال بعضهم يردد هذه المفردة بعد أن أُفرغت من معناها تماماً. . فقد قُبر الهلال في ملعبه أكثر من مرة. . هزمنا مازيمبي هزيمة ثقيلة فيها. . وتغلب علينا وفاق سطيف داخلها. . وفاز علينا أنيمبا بها. . وبعد كل ذلك هناك من يخدع ويضحك على عقول جماهير الهلال ويردد مفردة المقبرة. . هؤلاء يعلمون أن هذا حديثاً عاطفياً لا يقدم، بل يؤخر لكنهم يصرون عليه من أجل مكاسبهم الشخصية أو مكاسب الصحف والقنوات التي يعملون بها. . فكلنا يعلم أن الحديث عن الهلال يمكن أن يكون أفضل ترويج لصحيفة أو قناة فضائية تسعى للكسب المادي. . لكن يفوت على هؤلاء أن لكل شيء حده. . وأن التطبيل الزائد سيفضي في النهاية إلى مثل نتيجة الأمس. . وذلك معناه الخروج. . والخروج سيضعهم في موقف لا يحسدون عليه. . لكن طبعاً لأن ( جلودهم تخينة )، بل هي مثل جلد الأفعى فلا مانع عندهم من تغييرها سريعاً وركوب الموجة الجديدة حتى إشعار آخر. . وهذا بدوره يقودني إلى تسطير مقال أخير حول هذا الأمر وحول ضرب ( الجزم ) سأوافيكم به غداً بإذن الله فانتظروني
