حماية الفساد في البلاد (معهد المصارف نموذجا) 2-3 منصور محمد خالد [email protected] لقد اشرنا في المقال السابق عبر هذه الزاوية إلى أسوأ أنواع الفساد الاداري والمالي في هذه المؤسسة التربوية ( أكاديمية السودان للعلوم المصرفية والملية ) أو ما يعرف بمعهد المصارف والذي تناولته الصحف السيارة خلال هذا لعام وتحديدا صحيفة السوداني تحت عنوان (هذه المؤسسة التعليمية أصلحوها او أغلقوها) للأستاذ الطاهر ساتي وصحيفتي الشاهد والإخبار وصحيفة آخر لحظة في شهر يناير مطلع هذا العام ،وكيف ن هذا الفساد المدعوم بالوثائق والمستندات تم تجاهله من قبل التعليم العالي والتعليم الأهلي والأجنبي وإدارة بنك السودان المركزي باعتباره الجهة التي تتبع لها هذه المؤسسة ادريا والذي مازال يغض الطرف عن ما يجري ، بل يبارك ويمارس دعما واضحا لمسيرة الفساد الذي يعرفه القاصي والداني والمستمرة لأكثر من ثلاثة عشر عاما ، ضاربين بقانون التعليم العالي عرض الحائط والذي يمنع استمرار مدير المؤسسة التعليمية في ذات المنصب لأكثر من أربع سنوات ويمكن تمديدها استثنائيا لأربع سنوات اخرى لمصلحة المؤسسة . فاذا افترضنا ان ( رئيس هذه الأكاديمية ) كما تسمي نفسها وهي في الأصل ( عميد لمعهد المصارف) تتمتع بهذه الكفاءة ولا يوجد غيرها من هو مؤهل أخلاقيا واداريا بالقدر الذي يسمح بمد فترة ادارتها لثمان سنوات ، فما هي القاعدة التي استند عليها محافظ بنك السودان ووزير التعليم العالي ومدير ادارة التعليم الأهلي والأجنبي ومجلس الأمناء في مد الفترة الى خمس سنوات اخري لتصبح ثلاثة عشر عاما ؟ وماهي القاعدة التي تستند عليها تلك الجهات المسؤولة في الابقاء على الدكتورة عواطف يوسف مديرا لهذه المؤسسة وقد تجاوزت الخمسة والستين عاما من العمر اذا افترضنا ان هذا العمر حقيقيا حسب شهادة التقدير او الميلاد؟ والسؤال الأهم لماذا يتم تجاهل كل ما تمارسه من فساد وافساد ؟ ثم لماذا لا يكترث هذا المدير الاستثنائي لبنك السودان والتعليم العالي ولصحف السيارة والرأي العام ؟ ترى هل يمكن ان تكون الاجابة في ان ذلك هو منهج المؤتمر الوطني الذي صرح نائبه ومعاونوه بانهم سيدافعون عنه بالسيف ؟ واذا علم القارئ ان هذه الدكتورة عواطف يوسف ليس لها صلة لا من قريب ولا من بعيد بهذا المؤتمر الوطني وهي من انصار وقياديي المؤتمر الشعبي ومعها آخرون داخل المعهد فان هذا نوع آخر من أنواع الفساد الذي يبشر بأن هذه البلاد لن ينصلح لها حال ، وعلى قادة المؤتمر الوطني الانتباه للمندسين داخل الصفوف ويمارسون نوعا آخر من النضال الخفي . اذاً ففي ظل اللامؤسسية واللاقانون فقد اقتنع معظم العاملون بهذه المؤسسة بأنه وبعد ما تم نشره من مستندات تؤكد هذا الفساد والذي اصبح جليا للرأي العام وتجاهله قادة الرأي وأهل الحل والعقد في هذه البلاد ، فقد آلت مجموعة من العاملين داخل معهد المصارف على نفسها للمطالبة بحقوق العاملين أو هؤلاء (الهاملين) المتمثلة في الحوافز والترقيات والعلاج والبدلات والظلم النفسي الواقع على غير الموالين وذلك عبر النقابة الفرعية واتحاد عام النقابات والتنظيم الحاكم وان لم يتم التوصل لنتائج بنهاية هذا العام فان اعتصاما عن العمل سيتم الاعلان عنه من قبل العاملين اصحاب الضمائر والذين يعلمون أن الأرزاق بيد الله وأن الساكت عن الحق شيطان أخرس . اذ لا يمكن للعاملين أن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الممارسات اللا أخلاقية واستخدام كل الوسائل المتاحة للتغيير تجاه من يستغل السلطة لفصل العاملين أوتشرديهم عبر تقديم الاستقالات كرها في هذه الادارة وطوال هذه السنوات دون سند قانوني وتعيين الأهل والأقارب دون المؤهلات المطلوبة ، ليس هذا فحسب بل حمايتهم واستثاءهم من تطبيق القوانين واللوائح والتي هي غير مفعلة أصلاً ، الأمر الذي أدى الى احساس هؤلاء الأقارب أنهم فوق القانون وأن هذه المؤسسة ملك لهم ، حتي من يستأجرون المواقع الخدمية داخل المعهد وصل الحد بأحدهم أن تحرش بأحد العاملين ووصفه أمام زملائه بألفاظ نابئة يستحيى المرء عن ذكرها ولكن ليعلم القارئ اننا نتناول حقائق مدعومة بالمستندات والوثائق نورد هاتين العبارتين اللتين تلفظ بهما متعهد كفتيريا العاملين أمام العاملين ووصف هذا العامل الضعيف بأنه (لوطي وحرامي) وتم تشكيل لجنة تحقيق في الأمر ولكن للأسف كان قرار مدير المعهد بالانابة في تلك الفترة الدكتور المقرب من الدكتورة عواطف والذي ركلته بالضربة القاضية وهو الآن (بتاع طباشيرة ساكت) بعد التشاور مع المديرة بالتلفون والتي كانت خارج البلاد وبعد عودتها كان القرار بأن يتم انذار متعهد الكافتيريا ، هل صاحب الكافتيريا هذه موظف أم عامل حتى يتم انذاره ؟ هناك عقد ايجار موقع قد أخل هذا المتعهد بأحد شروطه فلماذا الإبقاء عليه ؟ وهذه المستندات ومستندات أخرى كثيرة تم الحصول عليها وهي بطرفنا وسيتم عرضها على الرأي العام في الوقت المناسب . و يا تعليم يا عالي ويا إدارة التعليم الأهلي والأجنبي ويا محافظ بنك السودان المركزي (أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون) ؟ ونحن لن نمل من الاستمرار في كشف المستور بأضعف الإيمان . غداً نكتب عن إيرادات ومنصرفات المعهد والهيكلة واللوائح وتذاكر السفر للبلد الفلاني في أغراض لا تخدم المعهد بل هي شخصية في المقام الأول ، واللبيب بالإشارة يفهم . ونلتقي ،،،،،، مع تقديري