... نورالدين محمد عثمان نورالدين [email protected] هل الهدف الحقيقى للفئة الداعمة للمشاركة فى السلطة هو خدمة الوطن والمواطن ام خدمة الاشخاص وبيت السادة الميراغنة لو كان الهدف هو الوطن والمواطن فتاريخ الحزب الاتحادى يتحدث عن الديمقراطية كخيار لتحقيق العدل ..وشعار الحزب الاتحادى هو ( الله..الوطن..الديمقراطية )..فخدمة الوطن لايمكن ان يتم إلا من خلال الديمقراطية وفى هذه الحالة نقول للفئة الداعمة للمشاركة انكم بدعمكم لخط المشاركة فى نظام شمولى تخرجون عن خط الحزب الفكرى والسياسى ..ولن تستطيعوا خدمة الوطن والمواطن وانتم داخل عباءة الانقاذ ..ولو كان الهدف خدمة الاشخاص وبيت السادة الميراغنة ..هنا يجب أن تعلنوا انضمامكم لحزب المؤتمر الوطنى مباشرة دون التدثر داخل الحزب الاتحادى ومشاركة المؤتمر الوطنى السلطة فجماهير الحزب الاتحادى اليوم لايخصها من قريب او بعيد أن ينال بعض قيادات الاتحادى وزارات ومخصصات وأن يعيد السادة الميراغنة املاكهم المصادرة فهذا شأن يخص المشاركين ..فحزب الحركة الوطنية يعلوا فوق كل هؤلاء بمن فيهم السيد محمد عثمان الميرغنى ..فالمرحلة القادمة للحزب الاتحادى هى مرحلة مهمة ومفصلية فى تاريخ هذا الحزب الجماهيرى العريض ..مرحلة فرز للكيمان ومعرفة معادن الرجال ..الكيكة التى أهدتها الانقاذ للاتحاديين هى كيكة كبيرة ومغرية لأن الانقاذ فى حوجة ماسة لهذه المشاركة التى ستخرجهم من الثوب الشمولى وتوفر لهم من يشاركهم مسئولية دمار البلاد ..والاتحاديين سيمثلون هذا الدور فى المرحلة القادمة بكل جدارة للأسف ..كيف يرضخ الاتحاديين لبعض القيادات التى انقطع نفسها النضالى وتهرول اليوم تجاه السلطة واى سلطة ..مشاركة حزب شمولى فى نظام شمولى ..الم تفكر هذه القيادات ..فى تلك القاعدة العريضة للحزب التى ستكون فى حالة احراج كبير من جراء هذه المشاركة ..ماذا سيكون موقف رابطة الطلاب الاتحاديين وهم يقودون معارضة النظام جنبا الى جنب مع التنظيمات الأخرى داخل الجامعات ..ماذا سيكون موقف جماهير الحزب فى الاقاليم والقرى والارياف ..هل ستتخلى هذه القيادات بكل سهولة عن كل هؤلاء ام ستحاول أن تجعلهم كيزان بالقوة والاقناع ..ام سيتخلى جماهير الحزب عن القيادات المشاركة بمن فيهم السيد محمد عثمان الميرغنى وتتجه نحو تنظيم نفسها خلف القيادات الوطنية التى غلبت خط الحزب الفكرى والسياسى والتاريخى على بعض المصالح الضيقة والشخصية ..وحافظت على جسد الحزب الحقيقى ..فالجماهير قادرة على فرز الكيمان تماماً وكيمان المشاركة عمرها قصير ..فقريبا ستنهار وتتكسر فوق صخرة الشمولية وعندها ستكون فقدت جماهير حزبها ولوثت تاريخها السياسى بهرولتها خلف هذه المشاركة التى ستشعل اكبر صراع داخل الحزب الاتحادى عبر تاريخه الطويل وستحدث فى جسم الحزب انشقاق كبير سيضر بمسيرة حزب الحركة الوطنية كما يحلو لجماهير الحزب ان يسموه ..فقرار مشاركة حزب يحكم البلاد منفرداً وفشل فى ادارتها هو قرار قطعا لن يخرج من قيادة تعرف جماهير الحزب الاتحادى جيداً ..فالجماهير الاتحادية ستعتبر هذه المشاركة خيانة للحزب وخط الحزب الفكرى والسياسى ..والمرحلة الآن هى مرحلة فرز للكيمان وكشف للقيادة الحقيقية للحزب حتى لو لم يشارك الحزب الاتحادى فى السلطة لأن القضية هى من هم هؤلاء الذين حاولوا تدمير هذا الحزب وفكروا مجرد تفكير فى مشاركة نظام ناضل الاتحاديين لإسقاطه وقدموا الشهداء وصنعوا مناضلين ..ليأتى عدة اشخاص ليشعلوا النار فى كل تاريخ الحزب فى ليلة وضحاها..من اجل مصالح شخصية ضيقة .. مع ودى...