[email protected] شغلت مسألة مشاركة عبدالرحمن المهدي نجل الصادق المهدي في الحكومة (ضمير) حزب الأمة والشعب السوداني لا الحب كما في الأغنية الشهيرة (صباح الخير يا أمير ....) هاهو الحزب ينفي في أعلى قياداته حيث قطع مجلس التنسيق بحزب الأمة القومي في اجتماعه الذي ترأسه الصادق المهدي رئيس الحزب بأن عبدالرحمن الصادق المهدي لم تعد له علاقة بالحزب ولا مؤسساته ولا عضويته لجهة انه استقال من كل أجهزة الحزب عام 2009م وانقطع لمهنته العسكرية.وقال المجلس عن مسألة مشاركة عبدالرحمن من عدمها في الحكومة قرار شخصي يعود له ولا علاقة للحزب به ولا يخصه. ربما يذهب أنصار نظريات المؤامرة إلى أن مشاركة عبدالرحمن الصادق المهدي تم بموفقة ضمنية من والده لاستخدامه طابوراً خامساً للحزب ينقل مايدور في أروقة السلطة العليا خصوصاً في ظروف دخول الحزب الاتحادي الديمقراطي المنافس التقليدي لحزب الأمة. لكن هذه فكرة (شالو) لا أساس لها.والذي يعنينا من مشاركة عبدالرحمن الصادق المهدي هو أن هذا الضابط العسكري الذي نعلم جهوده في تأهيل نفسه تأهيلاً عالياً ، لا يمثل نفسه وحدها فهو وإن لم يشترك باسم حزب الأمة ولا علاقة للحزب بمشاركته كما أشار الحزب يعتبر رمزاً من رموز الأنصار ولديه تاريخ من المجاهدات العسكرية مع حزب الأمة في قتال الإنقاذ لا يمكن مسحه بإستيكة.ومهما نفى حزب الأمة فإن مشاركة عبدالرحمن الصادق تسيء لحزب الأمة لأن عبدالرحمن لم يكن عضواً عادياً في الحزب بل هو ابن زعيمه وقائد عملياته العسكرية قبل أقل من عقد من الزمان .والمنصب الذي سيشغله نجل الصادق المهدي في رئاسة الجمهورية منصب سياسي وليس عسكرياً حيث سيصبح مستشاراً للرئيس لشؤون الأمن والسلام فيما تسرب إلى بعض الصحف ؛ وهذا الآمر أشبه بحالة فنان كان يغني للثورة ثم انقلب فجأة ليغني لأعدائها. هنالك عقد غير مكتوب بين مثل هذا الفنان وجمهوره وهو يشابه تماماً العقد غير المكتوب بين عبدالرحمن الصادق المهدي وجماهير حزب الأمة ومن ورائهم قوى المعارضة المتحالفة مع هذا الحزب.إن هذا التعيين يهمنا جميعاً ونرفضه.وهو تعيين لا يجعل من عبدالرحمن سوى ديكور.ومن ذا الذي يقول إن حزب الأمة لن يتضرر منه إن تضررت جماهير الشعب السوداني التي تتضرر يوميا من الإنقاذ؟لا يا عبدالرحمن (هذا لايؤدي) في قولة سابقة شهيرة للكاتب السوداني معاوية محمد نور