تأمُلات حا يفوزوا يا معتصم جعفر! كمال الهدي [email protected] آخر الأخبار المطمئنة أن رئيس الاتحاد الدكتور معتصم جعفر هاتف بعثة المنتخب الوطني بتنزانيا وطالب المدرب مازدا والقائد المعز محجوب بتحقيق الفوز على كينيا اليوم حتى يضمن منتخبنا التأهل للدور القادم من سيكافا! لم يقصر رئيس الاتحاد وأدى دوره كاملاً من خلال الاتصال الهاتفي الهام جداً والذي يمثل 90% من الإعداد لمباراة اليوم وتبقى دور اللاعبين وجهازهم الفني!! الشيء الأكيد يا دكتور معتصم أن فتية المنتخب ومدربهم لن يخذلونكم! وطالما أنكم طلبتم منهم الفوز على كينيا فسوف يحققون هذا الفوز ليثلجوا صدوركم وصدور الملايين التي تتابعهم من على البعد! لا شك أن مازدا والمعز يعرفون حجم ما تعانونه عندما يخسر المنتخب! هم يشعرون بالمسئولية الملقاة على عواتقهم! ويحسون بمعاناة السودانيين جميعاً حينما يتدنى أداء المنتخب ويتعرض للخسارة! يبكون بحرقة بعد كل هزيمة! يجافي النوم أعينهم لمجرد التعادل، فما بالك بالهزيمة والخروج المبكر من البطولات يا دكتور! أطمئنوا جميعاً فالفوز سيكون حليفنا في اللقاء المصيري مساء اليوم! قديماً قال أهلنا \" المحرش ما بكاتل\"، لكن ده فهم قديم للأشياء ولو أنهم عاشوا عصر المعتصم ومازدا والمعز لما تجرأوا بترديد قول كهذا! فالمحادثة الهاتفية لرئيس الاتحاد سيكون لها فعل السحر وسترون ذلك في الملعب اليوم! سيفجر لاعبونا جام غضبهم على الكينيين، وسيتفوقون عليهم لعباً ونتيجة ! وسيتأهل منتخبنا للدور القادم، لأنه الأحق بلقب البطولة! ألم يقدم مدربه مازدا محاضرة قيمة بعد مباراة ملاوي حسبما جاء في صحيفة قوون!! ألم يؤكد مازدا لكل الفرق المشاركة والقائمين عليها أن منتخبنا هو الأفضل في المنطقة بدليل أنه ممثلهم الوحيد في النهائيات! ألم يُطرد مازدا في الدقيقة الأخيرة من مباراة ملاوي بسبب غيرته الشديدة على شعار الوطن ورغبته الدائمة في الفوز! مدرب مطرود يقدم محاضرة قيمة!! ودقي يا مزيكة صحافتنا الرياضية التي تعي دورها تماماً!! نلوم بعض اللاعبين ونبههم إلى أن الاحتجاجات الصارخة على قرارات الحكام لا تفيد، لكن من يقنع مدرب المنتخب الذي بدر منه مثل هذا السلوك مرات ومرات! أما أنت يا دكتور معتصم فأرجو أن توفر فلوس هذه المكالمات الهاتفية! وهب أن منتخبنا فاز اليوم وتأهل للدور المقبل من سيكافا، فهل سيرضينا ذلك؟! ما معنى أن يتأهل منتخب يفترض أن ينافس الكبار بعد فترة قصيرة في نهائيات الأمم الأفريقية إلى الدور الثاني من بطولة هلكانة مثل سيكافا بشق الأنفس! بعد ما شاهدناه في المباريات الماضية لم يعد يهمنا كثيراً أن نفوز أو ننهزم اليوم، ولو أنني شخصياً أفضل الهزيمة حتى يعود هؤلاء الأقزام إلى أرض الوطن وكفاية فضائح. فمازدا ما أنفك يحدث الناس عن الإعداد للنهائيات ومع كل ظهور جديد للمنتخب يتضح جلياً أن منتخبنا يسير للوراء لا للأمام. إن كانت هناك جدية في فكرة إعداد المنتخب للنهائيات فعليكم يا دكتور ب ( فرتقة) الشلة المكونة من شخصكم الكريم ومجدي وأسامة عطا المنان وإسماعيل عطا المنان ومازدا وعبد المجيد عبد الرازق، أو على الأقل أن تتفاهموا جميعاً على أن هذا المنتخب يخص وطناً بأكمله وليس ملكاً لهذه الشلة. لو كنا في بلد غير السودان لتوقعنا تدخل جهات عليا لإيقاف مثل هذا العبث حتى لا تتكرر المآسي، لكن عندنا الحال من بعضه. متفرقات هل صحيح أن رئيس نادي الهلال الأمين البرير رفض فكرة تسجيل الدافي أو أي لاعب مريخي آخر للهلال؟! إن صدق ذلك فسأكون أول المهنئين للبرير على هذا الموقف القوي. لكن لابد من محاسبة من فاوض الدافي من أعضاء مجلس الهلال إن كان ذلك قد تم فعلاً. فالدافئ أساء للهلال قبل نحو أسبوعين فقط، عندما تساءل في سخرية \" مين الهلال ده! \"، لذلك فإن محاولة تسجيله بعد أن تخلص منه المريخ فيها انتقاص لكرامة هذا النادي العريق، ومن لا يعرفون قيم الهلال حرام أن يكونوا أعضاء في مجلسه. ما زال إعلام الهلال يصف المريخ بأنه ضل الهلال ويرددون كل يوم أن مجلس المريخ يركض وراء كل لاعب أو مدرب تعاقد معه الهلال وهي حقيقة، لكن كيف يستقيم عقلاً أن يفاوض بعض الأهلة الدافي الذي لفظه المريخ! طالعت اليوم رداً للفريق عبد الله حسن عيسى على ما ورد في صحيفة حبيب البلد من مستندات الصرف المالي التي تفيد بأنه انفق بعض الأموال كتبرعات لجهات بعينها، وقد استغربت حقيقة لذلك الرد من الفريق الذي قال أنها ممارسة عادية وأن الأموال تصرف من بنود مجازة من أعلى السلطات المالية في البلد. لا أعرف الفريق عبد الله كشخص وليس لدي خلفية عن درجة نزاهته، لكن ما أعرفه أن ما تمارسه هذه الحكومة وفي أعلى سلطاتها المالية لهو الفساد بعينه. وحتى إن سلمنا بأن من حق أي مؤسسة أن تتبرع وتصرف وفقاً لمستندات مصدقة من جهات عليا، أفلا يحق لنا أن نتساءل عن أولويات الصرف؟! من يحتاج لتبرعات حكومتنا الموقرة ومؤسساتها العجيبة هم فقراء البلد الذين يعانون في كل ضروريات حياتهم وليس أندية الكرة التي يهدر رجالها الأموال دونما حساب. القضية ليست فيما إذا كانت صحيفة حبيب البلد قد نشرت المستندات كردة فعل تجاه قضية اللاعب ضفر أم حرصاً على المال العام، بل ما يهمنا حقيقة هو تأكيد وجود مثل هذه الممارسات التي يفترض أن تقابل بالرفض منا جميعاً، فهذا أضعف الإيمان. غريب أمر تلك الروابط التي تظاهر أفرادها مطالبين بإقالة البرير عن منصبه كرئيس لنادي الهلال. واضح جداً أن تلك الفئة من جماهير الهلال كانت تعمل لمصلحة طرف محدد، وإلا فما معنى التظاهر ضد رئيس أتى عبر جمعية عمومية ( رغم مآخذنا الشديدة على كل الجمعيات العمومية التي يأتي عبرها رئيسا الناديين الكبيرين تحديداً). ليس هناك سلطة يمكنها أن تقيل البرير، وليس أمامكم سادتي سواء إقناع الرجل بكل هدوء بأن يستقيل عن منصبه لكي يُنتخب رئيس جديد للنادي، هذا إن كانت الغالبية مع رأيكم، أما بدون ذلك فعليكم بأن تلزموا بيوتكم بعد أن تقولوا لمن كلفكم بالمهمة ( أحرجتنا يا راجل). البرير الذي توقعنا أن يختفي عن المشهد بعد حادثة اللكمة الشهيرة، لم يفعلها حينها ولن يكون هناك جديد في الأمر بعد مرور كل هذه الفترة، فقد تعودنا في السودان أن نتجاوز كل شيء! فلا تضيعوا وقتكم في المسيرات والمظاهرات وتذكروا أن هناك ما هو أولى بمسيراتكم ومظاهراتكم هذه.