(كلام عابر) عبدالله مسار ومنتدى شروق الثقافي عبدالله علقم [email protected] قال السيد المهندس عبدالله علي مسار في مستهل مشواره الجديد وزيرا للإعلام إن من أبرز أولويات وزارته كفالة الحرية للإعلام وتمكين الأجهزة الإعلامية من أداء دورها الرقابي، وقال أيضا إن الإعلام سيكون معبرا عن التنوع في السودان ومكوناته، وتعهد بإنشاء بنك للمعلومات ، وساق البشارة لمستمعيه ومشاهديه في الفاشر حينما قال أن المرحلة المقبلة هي مرحلة الحرية والشفافية. والسيد مسار شخصية مثيرة للجدل ، وقد يرى البعض أن الرجل تنقصه مقومات كثيرة ولكنه بالتأكيد لا تنقصه الشجاعة ، ومن هذا المنطلق،أو العشم،نعرض عليه محنة منتدى شروق الثقافي في مدينة القضارف مع بعض افراد فرع جهاز الأمن الوطني والمخابرات في القضارف. وأول سؤال قد يتبادر إلى الأذهان هو: ما علاقة السيد مسار بمنتدى شروق الثقافي وولاية القضارف ولماذا اقحامه في أمر لا يخصه بالتحديد؟ وما هو دور ومسئولية جهات الاختصاص الأمنية والإدارية والعدلية والسياسية في ولاية القضارف وفي الخرطوم؟ والإجابة في جميع الحالات هي أن سلطات الولاية المختلفة التي يفترض أن تكون صاحبة العلاقة المباشرة وهي السيد الوالي ووزير الثقافة الولائي ووزير الإعلام الولائي والسلطات العدلية الولائية آثرت كلها أن تقف موقف المتفرج من المشهد السيء إما للإدعاء بعدم الاختصاص وإما لعدم الاهتمام بالشأن الثقافي وهو أمر شائع بين مسئولي الولاية، وإما إيثارا للعافية والسلامة طالما أصبح جهاز الأمن،أو فرد أو أفراد بعينهم منه، طرفا مباشرا في الأزمة التي هي من صنعهم. والحال كذلك، فلا بديل لركن رشيد يأوي إليه منتدى شروق لا سيما وأن العلاقة بين الإعلام والثقافة علاقة تكاملية وكانا إلى وقت قريب تجمع بينهما وزارة واحدة على مستوى المركز فضلا عن أن الإعلام هو في المقام الأول شأن ثقافي.السيد عبدالله مسار أكثر اختصاصا بمحنة منتدى شروق من سلطات ولاية القضارف الإدارية والأمنية والعدلية. منتدى شروق الثقافي يحمل شهادة التسجيل رقم (6) الصادرة من مسجل الاتحادات والجمعيات الثقافية التابعة للإدارة العامة للثقافة والاعلام التابعة بدورها لوزارة الثقافة والشباب والرياضة في ولاية القضارف، وشهادة التسجيل هذه الصادرة بتاريخ 17 يناير 2008م وفقا للمادة 6(1) من قانون تنظيم نشاط الجماعات الثقافية لعام 1996م تمنح المنتدى \"الحق للقيام بأي عمل ثقافي وفني بولاية القضارف ابتداء من تاريخ التسجيل\"، ولكن جهاز الأمن أو فرد أو بعض الأفراد فيه جعلوا من منتدي شروق الثقافي محور همهم ومصدر الخطر الأمني في الولاية فصاروا يتعقبون فعالياته دار دار، زنقة زنقة، بيت بيت، شجرة شجرة،شارع شارع ليحولوا دون قيامها أو لفضها إذا قامت بالفعل، حتى لو كانت الفعالية ندوة تناقش شئون البيئة أو الفن أو الاقتصاد، ولما لجأ المنتدى للإدارة القانونية في الولاية لفتح بلاغ ضد ممارسات جهاز الأمن رفضت هذه الإدارة فتح البلاغ، واشترطت عليه استئجار دار لتكون مقرا ثابتا لمزاولة نشاطه ولكن ما إن تيسر ذلك حتى قام جهاز الأمن تحت قوة السلاح بإغلاق الدار المستأجرة مشاركة مع طرفين آخرين وصادرت لافتة المنتدى، فلجأ المنتدى مرة أخرى للإدارة القانونية في الولاية ثم وزارة العدل عسى أن يكفوا عنه هذا الأذى، الذي يمتطي صهوة القانون ، كما يقولون، ولكن بقي الوضع علي ما هو عليه ولم يستطع المتضرر اللجوء للقضاء. وفي ظل هذا الحال البائس ، هل يستطيع السيد مسار أن يلحق القول بالفعل ويثبت أن المرحلة القادمة هي مرحلة الحرية والشفافية ويتدخل لتصحيح المسار، درءا لنار ،لا يرغب في اندلاعها أحد، قد تأتي على حين غرة من مستصغر الشرر، ويبدأ مسيرة الحرية والشفافية بملف منتدى شروق الثقافي، والسيد مشار ،كما قلنا، لا تنقصه الشجاعة؟