بسم الله الرحمن الرحيم السيدين ما زالا ياكلان من قمامة وقاذورات الطغاة بولاد محمد حسن [email protected] أكتب هذا المقال وانا غضبان اسفا والدم يغلى فى شرايينى وقلبى يحترق أسفا لما أنتهى اليه حال السيدين فى تعاملهما مع ألأنقاذ ولكننى توضأت وصليت ركعتين لأطفاء نار الغضب ولكننا أذا قلبنا صفحات التاريخ لتتحدث الحقائق عن نفسها وكشفت عورات والطبيعة اللئئيمة للطائفية التى أقعدت بهذا الشعب المسكين فى براثن الجهل والتخلف والمرض على أن يرتقى ألى مستوى الشعوب فهؤلاء السادة لا هم لهم سوى ملء جيوبهم بالسحت والمحافظة على قدسيتهم وهالتهم بالتوسع فى ألأراضى والمتلكات والضياع تعلموا ذلك من آبائهم الذين بايعوا المستعمر البريطانى ووقفوا بجانبه فى الحرب العالمية ألأولى وسافر كلا من على الميرغنى وعبد الرحمن المهدى فيما سمى بسفر الولاء لملكة بريطانيا العظمى واهدى لها ألأخير سيف ألأنصار سيف المقاومة والجهاد الوطنى فى ذل وأنكسار فى مخالفة واضحة للقاعدة ألأسلامية (الولاء والبراء) فى موالاة الكفار والمشركين ومعاداة المسلمين فيم وقف السلطان على دينار الى جانب دولة الخلافة ألسلامية مما أدى الى معاداتة وأغتيا له وتهميش وألأزدراء بأهله مما يعانى منه أهل دارفور والهامش الى اليوم . وفى فترة لاحقة رأينا كيف سلم حزب ألأمة السلطة للعسكر فى أنقلاب عبود ثم لحقه الختمية بمباركة ألأنقلاب بأن قدموا للمجاس العسكرى (مذكرة كرام المواطنين)ثم نجد تعاملهم مع النميرى مواجهة ثم تعامل ثم مباركة ثم أنكسار ومشاركة فى حكمه ثم جاءت ألأنتفاضة ووجدنا كيف كان دورهم غائبا تماما حيث كان الزعيم الوارث الزعامة المسمى المهدى يتزاوغ من قوى ألأنتفاضة والتجمع خوفا من بطش النميرى وبعد أن تيقن تماما بزوال نميرى ظهر للساحة فى ثوب الزعيم ومقجر ألأنتفاضة ثم وجدنا كيف كان حكمهم هزيلا وضعيفا وغير مسئول حيث كان هو وغريمه الميرغنى صاحب شعار (سلم تسلم) يتصارعون ويتعاركون وفى أول ثلاث شهور والبلاد تعان من حرب أهلية وأزمة أقتصادية وأزمة حكم ودستور وخلافه كان من أول أولوياته دفن رفات عمه (الهادى) وأسترداد ممتلكات المهدى أما الميرغنى فلا هم له سوى جمع وأكتناز المال ورأينا كيف خذل قضية الشعب السودانى عندما زاغ من حضور أجتماع قرنق –كولن باول فى واشنطون لمناقشة قضية السودان ووحدته ومصيره عندما هدده أبالسة ألأنقاذ بأغتيال أخوه (أحمد) والذى مات بعد سنوات فكيف يكون زعيما من لا يضحى بحياته فى سبيل وطنه فهؤلاء أناس يؤثرون الحياة الرغدة الناعمة السهلة وأخيرا دخل الحكومة كاجير وليس شريك فألأنقاذ لا ترضى بالشركاء .اما الزعيم ألآخر فأسلوبه فى المشاركة يختلف ويتميز بنوع من الذكاء فشارك بالوريث أبنه ولكن المواطن السودان البسيط أدرك خبائث الزعيم وبهلوانياته وألاعيبه فهو زعيم يتحدث بلسانين فهو مع الحكومة وضدها ومع المعارضة وضدها وأصدق دليل على ذلك ففى ألأسبوع السابق أستضافته (قناة العربية)فأى شخص لا يعرف السيد الصادق بوجهه أو بصوته لقال أنه أحد شيئين لا ثالث لهما أما منظر وفيلسوف ألأنقاذ أو الناطق الرسمى بأسم الحكومة أذ يقول أنه قدم مشروعا للمعارضة لشكل الحكم بعد سقوط ألنقاذ وأنا أقول نريد حكم عسكريا أستبدادبا عنصريا متخلفا وأنه كان فى الصف ألأول من كبار الضيوف لحضور كلمة السيد الرئيبمناسبة ألأستقلال وبعدها بساعتين تكلم لقناة العربية فكلا من الزعيمن مشاركين فى ألنقاذ مع أختلاف ألأسلوب ولكن الشعب تجاوزكم فظهرت قيادات الهامش فى دارفور وجبال النوبة والنيل ألزرق فلن يستمع لكم أحد بعد اليوم وأنت فى حوار مع ألأ نقاذ لمدة اثنين وعشرين عاما فمتى ستظهر نتائج هذا الحوار فما أنت ألا زعيم خائب مرتشى تنام مع البشير وتأكل معه فى صحن ملطخ بدماء وصديد شهداء الحرية والعدالة والمساواة تدعون انكم دعاة ديمقراطية كيف هذا واحدهم زعيم بما يقارب الحمسة عقود والآخر بما يقارب هذا واحلتم احزابكم الى ملكية أسرية ففاقد الشى لا يعطيه وقيل أذا رايتم السياسى يتردد على باب السلطان الجائر المسبد الظالم فتشككوا فى مبادئه وفى ذمته وفى عقيدته وقالو قديما لا قداسة مع السياسة والكهنوت مصيره الموت وأذكرهم بأحدى قمم ألأزهر شيخه حسن العدوى عندم دعاه الخديوى قائلا له لماذا لا تأكل يا شيخنا فاخذ حفنة من ألأرز فعصره بيده فصار دما فقال للخيوى اعلمت لماذا أمتنعت عن ألأكل لأن الله حرم علينا أكل الدم فما بالك ان كان الدم دم رعيتك دم البؤساء والمساكين فمصيركم وألأنقاذ الى مزبلة التاريخ والسلام عليكم ورحمة الله وتعالى