[email protected] لا شك ان في سوريا ثورة شعبية حقيقية وان لم يستجب لها الرئيس بشار الأسد فسوف يجرفه المد الثوري بعيدا وربما خارج حيز الجغرافيا ومدى التاريخ ولا شك ايضا ان ثمة تجاوزات كبيرة لنظام الأسد تجاه الثوار وان كثير مما تنقله اجهزة الإعلام خاصة قناة الجزيرة الفضائية صحيح ولكن مما لاشك فيه ايضا ان هناك اختلاقات فيما يلي تغطية الجزيرة للأحداث في سوريا الي جانب اختلاقات اكيدة للقناة الفضائية الرسمية لسوريا مما احال التغطية الإعلامية لما يجري في سوريا الي معركة اخرى تستخدم فيها كافة انواع الأسلحة حتى المحرم منها على شاكلة الفبركة والكذب بغرض تهويل الأحداث او التقليل منها وكل حسب الزاوية التى ينظر منها للأحداث وهو يرجو نهاية لها على حسب هواه ولقد لفت انتباهي على نحو خاصة ماتقوم به القناة السورية وهي تتصدي لقناة الجزيرة حيث درجت القناة السورية على اظهار بعض الذين تذيع الجزيرة الفضائية اسماءهم ضمن قائمة الشهداء مما يخصم من رصيد تلك القناة في بنك المشاهدين كذلك درجت السورية علي اظهار بعض الضباط السوريين قيد الخدمة والذين تقدمهم ذات الجزيرة بإعتبار انهم انقلبوا على نظام الرئيس بشار الأسد وانضموا للثوار فيظهر احدهم بعد اذاعة اسمه في الجزيرة ليكذب ذلك الخبر داعيا القناة تحري الحقيقة والتزام الموضوعية ولقد احسست وانا اتنقل بين القناة السورية وقناة الجزيرة ان جزء كبير من هذا الأمر ربما تضطلع به مخابرات بشار الأسد والتى ربما تعمد الي اصطياد تلك القناة من خلال تمليكها اخبارا كاذبة مثل رفدها بأسماء لضباط وشهداء احياء حقيقة لا مجازا وكذلك مدها عبر ذات العملاء بمقاطع فيديو مفبركة يجري تكذيبها وبسهولة لاحقا او حتى الدفع بأحدهم للحديث للجزيرة كشاهد عيان – كما تجري تسميته على شاشة الجزيرة – ولكنه يظهر من بعد اما ليكذب الجزيرة ويتهمها بإستغلال اسمه او يمضى الى ما هو ابعد من ذلك ليحدث عن اغراءات او تهديدات دفعته للحديث – غير الصادق وغير الحقيقي – لقناة الجزيرة ! ومن بعد ان تكون القناة الأكثر صيتا قد وقعت في المصيدة ومع فارق الإمكانيات والمساحات التى تتمدد فيها كل من القناة السورية وقناة الجزيرة ولصالح الأخيرة طبعا نجد ان السورية نجحت والي حد ما من التصدى للجزيرة ولو بذات الوسائل غير الشريفة!