بسم الله وبسم الوطن الذكري الاْولي .. لإستفتاء شعب جنوب السودان ! اْ ضحية سرير توتو القاهرة [email protected] نحتفل هذه الاْيام بالذكري الاْولي لإستفتاء شعب جنوب السودان ,حول تقرير مصيرهم , بين الوحدة النافرة السافرة الجبرية التي لا تقل عن العبودية في شيء ,والإنفصال والحرية والعدالة والمساواة ,نتذكر تاريخ هذا اليوم تماماً الذي كان يوم 9 يناير 2011م , مازلت اْتذكر هذا اليوم, ذلك اليوم المشهود في تاريخ جمهورية جنوب السودان الديمقراطية العلمانية المدنية الحرة ,بل العالم كله سوف يتذكر هذا اليوم ,يوم بداية الحرية والاْستقلال الحقيقي , ونهاية سنوات العبودية والقهر والتهميش والعنصرية ,واْيضاً كان يوماً لبداية تاْسيس دولة علي اْسس جديدة (لنج)لم يعرفه السودان القديم المريض بحمي العنصرية والظلم والإستبداد ,جمهورية تنقل شعبها من عصر الإستعباد الي عصر الحرية المطلقة ,قامت بناء هذه الدولة علي اْسس المباديء الإنسانية السامية الجميلة التي اْهتدت اليها الغرب والاْوربين والبشرية في القرون الاْخيرة , وحققت بها اْمم عديدة الرفاهية والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة والمساواة . الإستفتاء كانت ثمرة نضال طويل وكفاح مستمر نحو الحرية والمساواة , وكانت مليئاً بالصعاب والتضحيات فقدوا فيها الجنوبين ملايين البشر من الشباب والاْطفال والنساء وكبار السن من اْجل هذا اليوم التاريخي ,إن كانت في البداية بلا ملامح واضحة وصريحة لكنها في النهاية تحول إلي كائن حي نتيجة هذا الكفاح والنضال ضد المستعمر المستعرب . الاْن الجنوبين نالوا إستقلالهم واْصبحوا يستمتعون بنسيم الحرية واْتخاذ القرار , والاْجمل من ذلك صاروا حكاماً بعد اْن كانوا محكومين من الجلابة الملونين, صاروا اْحراراً بعد اْن كانوا مساجين في دولة الجلابة , صاروا مسئولين بعد اْن كانوا متسائلين , صاروا اْقوياء بعد اْن كانوا ضعفاء لا حول لهم ولا قوة صاروا وزراء وسفراء يصدرون التعليمات والفرمانات بعد اْن كانوا كالقطعان يسوقونهم يمين وشمال في الدولة العنصرية الفاشلة (السودان) , صاروا يخططون ويرسمون لحياتهم بعد اْن كانوا يخطط لهم حياتهم وفق توجه معين ,صاروا يحلمون بعد اْن كانوا بلا اْحلام , صاروا لهم دولة واْرض وبيوت واْسواق وحياة اْمنة بعد اْن كانوا يعيشون في اْطراف المدن والقري والخوف يملاء قلوبهم من بوليس الاْنضباط والنظام العام ,صاروا لهم بترول بعد اْن حرموا منه قسراً الجنوبين خاضوا معركة الإستفتاء بكل قوة وعزيمة و وحدة جنوبية جنوبية , واْصرار وإرادة التحرر من هيمنة الجلابة المتغطرسين وكان لهم ما اْرادوا ,الإستفتاء كانت معركة نكون اْو لا نكون ! عادوا منها رفاقنا الجنوبين غانمين سالمين , فرحين بما اْتهم الله من اْصوات صحيحة بلغت نسبته 99% من جملة الاْصوات في الداخل والخارج في هذه المعركة , مكنتهم من اْن يتحرروا من (الجلابة المستعمرين الجدد) فهنيئاً لهم هذا التحرر والحرية , وكل إستفتاء واْنتم بخير , علي اْمل اْن يكون هناك إستفتاء اْخر لشعب جبال النوبة , والنيل الاْزرق , وشعب دارفور