[email protected] بلغت الغطرسة بنافع أن يعدنا خفيفي العقل ليدغدغ مسامعنا بترهات و أباطيل استهلاكية يريدنا أن نصدق نفيه القاطع أو حتى علمه بمن اعتقل المهندس البوشي و زاد أنه لم يسمع بأمر اعتقاله إلا من الصحف و أردف أن ما قاله البوشي في واقعة الجامعة لا يندرج تحت طائلة ما يستحق الإعتقال بل و طالب الجهات التي اعتقلته – إن كان له عندها شفاعة - بالإفراج عنه حتى ينخرط في بناء الدولة!! أرأيتم معي أخبث من هذا الأسلوب الحربائي الوضيع؟ يقتل القتيل و يمشي في جنازته .. إنه ذات النافع الذي أبت صنائعه إلا أن تدلل على أنه أسوأ من وطئت قدماه الأرض على ميزان السوء البشري كما قال بذلك البوشي فك الله أسره و أقر به عين أمه التي رضيت عنه حرا و معتقلا.. يريدنا نافع أن نصدق أنه بين ليلة و ضحاها أصبح حليما مسامحا طيبا .. هيهات .. أوتظن أن عقولنا قابلة للفرمتة شأن الحواسيب لتمحو من ذاكرتنا سوءك الذي لن يمحوه ذهابك عنا بالطريقة التي نختار. بلغت حواجب الدهشة عندنا مدى لا مبلغ بعده و لم نعد نتعجب بصنيع بني كوز قولا أو عملا .. فهم أناس لا يتورعون .. يسرقوننا ليلا و نهارا و يبنون بمالنا المسروق مساجد للصلاة .. يريقون دماءنا باسم الجهاد .. يطلبون منا الصبر على الجوع و هم يعانون التخمة .. يفترشون سررا مرفوعة و نحن نفترش الأرض و نتوسد في البرد الأحجار .. ألم تسمعوا بذلك الستيني الذي قتله البرد بالسوق المركزي؟ ألم تسمعوا بتلك التي وضعت مولودها بقارعة الطريق؟ ألم تنتهي مسامعكم إلى أساليب القتل الوحشية التي طالت شبابنا الجامعي ثم الرمي بهم كقمامة؟ لست قانونية و لا معرفة لي بطرق و أساليب القانون و لكني قرأت الدستور الذي كفل للفرد حقه بعدم اعتقاله إلا عن طريق القانون الذي لا شائبة فيه و يقدم لمحاكمة عادلة و هذا ما قالت به أم البوشي تلك المرأة الصابرة القوية. قولك يا نافع إن ما قال به البوشي ضدك لا يوجب الإعتقال اعتراف صريح بتجاوز أجهزتكم التي كنت و أظنك لا تزال خبيرها و مستشارها و إيران تشهد... كيف لا يوجب الإعتقال و الرجل قد اتهمك باللصوصية أمام الأشهاد؟ أطلق سراحه و ليحدثنا هو .. فنحن نصدقه و نكذبك. أنتم تحبسون أجسادا و ليست فكرة .. أنتم تصادرون أقوالا و ليست إرادة .. و إن استطعتم حبس الضوء و فتل أشعة الشمس حبالا فعندها فقط نقول لكم انتصرتم .. الأيام بينا و لسوف نرى أينا المنتصر.