غبار وجدل كثيف يحيى العمدة [email protected] اثارت تصريحات السيد الامام الصادق المهدى حول وقوف المرأة جنبا الى جنب مع اخيها الرجل فى الصلاة الى جانب مشاركتها ، السير فى ركب الجنازة الخ، اثارت جدلا كثيفا اعتبره البعض خروجا عن النص والمألوف من عادات اهل السودان ، وسار المتشددون الى ابعد من ذلك بكثير ، واعتبروا تصريحاته امرا يتطلب الاستتابة ، ولو امعنا النظر فى تصريحات الامام الصادق المهدى ، يمكننا القول انها ليست بطرحا جديدا بل ان الشيخ الترابى قد استبقه الى ذلك، ولسنا بصدد الحديث عن صحة او عدم صحة ما صرح به الامام ، ولكننا بصدد اثر حديثة على اتباعة ومريدية من طائفة الانصار ؟اليس ما طرحه الامام يعتبر امر جديدا على اتباع هذه الطائفة ولا علم لهم بما يسمى اجتهادا ؟ انسى الحبيب الامام ان الغالبية العظمى من اهلنا الانصار يعتقدون ان التجديد قد اتممه الامام المجاهد / محمد احمد المهدى وان ابواب التجديد قد اوصدت ولم يعد هنالك مجالا لطرح قضايا جدلية ، هكذا يعتقدون ؟ فتصريحاتة فى هذا الظرف بالذات ستثير زوبعة فى طائفة الانصار ناهيك عن بقية الطوائف التى تجمع اصنافا من المتطرفين ؟ وما دفعنى لولوج هذا الباب هو سماعى لحوار متشنج طرفه بعض من عامة المغالين والمتشددين الذين صرحوا علنا بوجوب فريضة الجهاد فالاسلام فى خطر ، وان ما يحدث الان على حسب رؤيتهم ردة صريحة وخروجا عن الاجماع ، وقلبا للموازين التى الفوها ! فقد ربطوا بين رفض الشيخين لكل محاولات رأب الصدع التى قام بها رجال لهم مكانتهم فى المجتمع ؟ فقبلوا وساطة امرأة من قبيلة اليسار امرا لم يستسيقة هؤلاء ؟ فقد اغفل هؤلاء ان الشيخين ربما يهدفان الى اعلاء قيمة المرأة ومكانتها فى مجتمع ذكورى حتى النخاع ؟ وفى قناعتى ان هنالك العديد من القضايا الملحة التى تحتاج الى شحذ الهمم وتجميع الصفوف بعيدا عن هذه الخلافات الجانبية ولنا لقاء يحيى العمدة