[email protected] عندما اتت الانقاذ كتبت موضوعاً ، نشر في جريدة الخرطوم ، التي كانت تصدر في القاهرة . و أكدت ان الأنقاذ تحمل بذور الفناء في داخلها . و قلت أن بعض أهل الانقاذ يؤمنون بالشعارات المرفوعة . و هم صادقون في عملهم . و لكن الأغلبية ، هي مجموعة من المجرمين و الموتورين و الحاقدين . و سيختلف أهل الأنقاذ . و الموضوع موضوع وقت . فليس هنالك ما يكفي من أسلاب لكي يوزع على كل منسوبي الأنقاذ . و أن من سرق و نهب ، سيطالب بالمزيد . و من لم يحصل على شئ سيطالب بحقه . قلت كذلك أن الارهاب و العذاب و التشريد و التجويع ، سيخيف الرجال و النساء في الاول . و لكن بعد مدة سيعتاد البشر على كل هذا . و سينتفضون و سيتكلمون بالفم المفتوح . و ما قام به المهندس محمد حسن عالم (بوشي) هو خير مثال على هذا . فمن كان يفكر في أنه سيأتي يوم و سيسمع المجرم نافع كلاماً لم يكن وارداً في بداية الأنقاذ . كل هذا حدث في ايام نميري . بل لقد كان نميري يعتدي بالضرب على الكبار بيده و يسبهم . و لكن تصدى له الشاب مصباح في صلاة يوم الجمعة في مسجد القوات المسلحة ، و اسمعه امام الناس ما لم يكن يتوقع . و أنكسر حاجز الخوف . و كان قبلها قد تحدث الدكتور المليونير خليل عثمان صاحب مصنع الادوية و مصنع النسيج الضخم ، و انتقد سيطرة الزبير رجب صديق النميري و زميل دراسته على الاقتصاد السوداني ، بواسطة المؤسسة العسكرية التجارية . و قال دكتور خليل عثمان عندما اتت الطائرة و ضربت حول الاذاعة ، و عادت بدون ان يتعرض لها الجيش . و تسآل الناس اين هو الجيش ؟. قال دكتور خليل عثمان : ( هو الجيش فاضي من بيع الصلصة ). وقتها كان سدنة مايو يسيطرون على الاقتصاد السوداني بواسطة بنك فيصل الاسلامي و الشركات الخاصة مثل جمعية ود نميري . و لهذا قال زين العابدين محمد احمد عبد القادر رحمة الله عليه : ( مايو الهناء و الغنا غنا و الما غنا يركب هنا ) . وضع الدكتور خليل عثمان في استراحة الزائرين الاداريين بالقرب من رئاسة الجيش . و كان النميري يتسلى بالمرور عليه بالمساء و يقوم بضربه و شتمه بعد أن سحب منه وسام ابن السودان البار . فلقد كان يوظف الآف العمال و الموظفين السودانيين . و كان شريكاً لجابر الصباح حاكم الكويت السابق . و رأس ماله لم يأتي من نهب أو سرقة . بل من عرق جبينه و افكاره التجارية في الكويت . و وضع الشاب مصباح في نفس المسكن ، مع دكتور خليل عثمان . و لكن اين هو النميري الآن . بما أن جلّ اصدقائي من امدرمان كانوا من العمال ، و منهم أخي الحداد و الميكانيكي و الفنان و عازف العود الزين قبور من العباسية رحمة الله عليه . و رفيق دربي الميكانيكي عثمان ناصر بلال متعه الله بالصحة من الموردة . فلقد كنّا نستعمل كثير من كلمات المهنة . و الزرقينه هي أداة للربط مثل الفتيلة في النجارة . و الغرض هو ان يزرقن الجميع على هذا النظام حتى تخدم المشقبية ، أو الفتحة أو الفجوة التي صنعتها الانقاذ في المجتمع السوداني . الحمد لله أن الانقاذ يقودها بعض الرعناء ، امثال البشير . و سيدخلون أنفسهم دائماً في مشاكل . و سيحفرون قبرهم طال الزمن أو قصر . و حربهم في جبال النوبة و النيل الازرق ، ستجعلهم يواجهون العدو الذي لا يقهر ، و هو الاقتصاد . لقد انتصر الامويون على سيدنا على رضى الله عنه ، لأنهم جلسوا في عيون المال . و صار لكثير من المسلمين مالاً يخشون عليه من الضياع . و بلغت ثروة الزبير بن العوام رحمة الله عنه الف عبد و الف جارية . و لهذا قالوا القلب مع علي و السيف مع معاوية ، لأنه كان يمتلك المال . و الانقاذ بكل غباء قد وسّعت التزاماتها . و الآن عندها ستة و ستين وزيراً ، هذا اذا تجاهلنا الجيوش الجرارة من المريدين المؤلفة قلوبهم و المبتاعة حلاقيمهم و الاقلام المأجورة . من أين سيأتي المال ؟ . أذكر ان اخي عبد الله السفاح متعه الله بالصحة قد روى لي نكتة في التسعينات . و هي انه بعد احد فستفالات المصارعة في جبال النوبة كانوا المصارعين يختارون اسمائهم الجديدة . و كانت هنالك اسماء مثل اسد الجبال و نمر الهيبان و لكن احد اقوى المصارعين اختار اسماً مرعباً و سمى نفسه بالبند الاول . و لم افهم انا النكتة في الأول ، الى ان شرح لي الأخ الظريف عبد الله السفاح ، ان البند الأول هو الاجور و المواهي في الميزانية . و الرجل كان يسمع بالبند الأول الغلب الحكومة . و الآن هذا البند الأول قد عاد و بقوة . الرضاعة سهلة ، صعب الفطام . لقد تعود الجيش و الأمن و زبانية النظام على الرضاعة . و صاروا يدافعون عن مكتسباتهم و أوضاعهم المميزة قبل ان يفكروا في النظام . و عمّا قريب سيتوقف البنزين و المخصصات و السيارات . و سينقلب هؤلاء الناس ضد الانقاذ . و المذكرات التي بدأت تظهر ، ما هي الّا نتاج لهذه الحالة . و كاشا والي دارفور يستقيل . و والي القضارف يرفع راية العصيان . و المرتبات بدأت تتوقف . و بدأ التزمر . و هنا يجب ان نزرقن شان المشقبية تخدم . الاخ السني و الذي درس في تسلوفاكيا و أشتهر بكمبيوترمان ، كان يجد الضرب اليومي و التعذيب في بداية الأنقاذ و عندما دخل عليه الزبانية في يوم ما ، و هو رجل ظريف و مهذب ، سألهم : ( انتوا ما بتعرفوني و انا ما سويت ليكم شئ . كدي قبل ما تدقوني وروني انتوا بتدقوني ليه ؟ ) . فقالوا له : ( نحن ساقطين شهادة و ما لاقين عمل . دلوقت نحن عندنا مواهي و بنزين ماشي و ما بنقيف صفوف للعيش و بيوتنا فيها سكر . كيف ما ندقك ؟ ) . فقال لهم : ( كان كدا عندكم حق ، دقوا ) . لقد اعطى النميري الجيش و الأمن صلاحيات و مرتبات عالية كي يحموا نظامه . رئيس الجبهة السودانية للتغيير الدكتور احمد عباس ابو شام كان من المناضلين الفاعلين ضد نظام النميري . و كان اضراب الاطباء المعروف . و كان الطبيب وقتها يتقاضى 150 جنية و كان الدولار بخمسة جنيهات . فذهبوا الى زميلنا بلنجة ، و هو من زملائنا في تسلوفاكيا و كان مفتشاً في المالية ، و نقل الى مالية الجيش . و كان يريدون ان يعرفوا مرتبات الجيش السوداني . فأعطاهم لستة مكتوبة بخط نميري لمالية الجيش السوداني كانت سرية . و كان مرتب الشاويش في الجيش أعلى من مرتب الطبيب . و كان للشاويش سكن و مخصصات و أسعار متدنية للسلع الغذائية و تعليم مجاني لأبنائه ... الخ . و الجندي يصير شاويشاً بعد 12 الى 15 سنة . و الطبيب يسعى و يشقى و يكلف اهله كل مدخراتهم ثم يتقاضى مرتباً أقل من الشاويش الذي من الممكن انه لم يضع قدمه في مدرسة طيلة حياته . و هذا ما تقوم به الانقاذ اليوم . و الآن تواجه الانقاذ البند الأول و أسود جبال النوبة و نمور النيل الأزرق . و كما كنّا نتمنى النصر لجنود الجنوب في حربهم العادلة ضد تغول جنود الأنقاذ . نتمنى اليوم انتصار هلنا في جبال النوبة و في النيل الازرق و في دارفور و في الشرق . لأنهم يدافعون عن وطنهم ، أرضهم ، عرضهم و ثقافتهم التي تريد الانقاذ ان تجعلها اسلامية عروبية . للمحافظة على المشقبية تحاول الأنقاذ ان تمارس البلطجة على الجنوب الحبيب . أن ما يحدث الآن هو عملية سرقة بالأكراه . و الأنقاذ قد تعلمت البلطجة و أعمال الشبيحة من خيرة الاساتذة . أنها الأنظمة المصرية . فالبشير كان يتعرض للملطشة و الأهانة و البلطجة من النظام المصري . و كان يرسل اللحوم و يساند حسني مبارك . و لا يزال يرسل الأنعام و كأنما اتفاقية البغط لا تزال سارية . و تحتل مصر حلايب و تحتل اثيوبيا الفشقة . و لا يستطيع البشير ان يرفع عينيه متحدياً . الأنقاذ تطالب بدفع 33 دولار لعبور النفط . النفط يعبر كل الدنيا و له قوانين و تعاريف و رسوم معروفة . لم تتعدى ابداً الدولار للبرميل الواحد . اذا قلنا ان الجنوب يصدر ثلاثمائة الف برميل يومياً . يعني الجنوب يدفع مصاريف و يدفع للشركات و يدفع للبنوك ثم يضع عشرة مليون دولار في طاقية الانقاذ يومياً ، حتى يقوم أهل الأنقاذ بتكبير كروشهم و حلاقيمهم و تبتاع نساؤهم الثياب و الذهب و يأكلون و يتلمظون و يتركون الآخرين جياعاً . و يشترون الذخيرة و الأسلحة و يقتلون اهلنا في دارفور و أبيي و جبال النوبة و النيل الازرق و شرق السودان ، يا حلاة دقدق . طيب اذا الجنوب اصابته شيزوفرينا ام برد أو لوثة عقلية و ووقع مع الانقاذ و التزم بدفع 33 دورلار لكل برميل . و قام كدا البترول دا بقا بي 50 دولار يعني الجنوب بعد ما يدفع مصاريف الانتاج يمشي يدين عشان يدفع للأنقاذ . ما ياها دي البلطجة المارستها مصر على السودان بتوقيع اتفاقية مياه النيل . لخبطوا حياة شعب كامل بعد سبعة الف سنة من الاستقرار . و قبلوا بثمانية عشر مليار متر مكعب بدل ثلث المياة التي كان يطالب بها الوزير ميرغني حمزة . و الآن تمارس البلطجة على البشير بواسطة المصريين و يطالبونه بأن يوصل اوامرهم بخصوص المياه الى اثيوبيا . عالم تخاف و ما تختشي . لقد مارست سوريا هذه البلطجة مع صدام حسين . و في زمن بسيط بنى العراق انبوباً جديداً عن طريق تركيا . بالرغم من الجبال و الهضبات و الوديان . و قال للسوريين فلتأكلوا انبوبكم . و قابون قامت بخط انابيب اخترق الادغال والاحراش . و كان عملاً جباراً في زمن قياسي . ( بترول في ، كل شئ ممكن ) . عندما يتعلق الأمر بالبترول فالعالم على استعداد ان يزيل الجبال . و لقد حدث هذا . و في ظرف سنتين يمكن ان يصل الأنبوب السواحل الكينية . و يمكن للجنوب ان يستدين الملياردات لأقامة الأنبوب . أو لمواجهة المصاريف و البند الأول كذلك . و لكن الانقاذ لا تستطيع الأنتظار . و أرجوا ان يزرقن الجنوب حتى تركع الأنقاذ . قالوا ان الغرض مرض . و البعض كان يتسآل ما هو السبب بأن شوقي بدري يهاجم الصادق دائماً ؟ . ما عشان جنس البسوي فيهو دا . بالله عليكم الله في زول نصيح ، يسوي جنس العمايل دي . الميرغني دا معروف من زمان انه ما زول ملاواه او حرابه . و ما بقدر على السجون . لزومو شنو الصادق زي ما قلنا قبل كدا يزبل حيطة واقعة . هل دا الوقت المناسب عشان يقيف مع الأنقاذ و يشغل كنكوجه مطالباً بعدم اسقاط الأنقاذ . عندما بدأت منظمة الفهود السوداء في امريكا ، كنّا سعيدين بها . و تأثرنا بها . و علقنا بوسترات الزعيم استوكلي كارومايكل . و لقد اهديت روايتي الاولى الى المناضلة انجيلا ديفيس التي كانت في السجون الامريكية . و لكن المناضل استوكلي كارلومايكل صار يعشق الاضواء . و تزوج بالمغنية الجنوب افريقية الثرية مريم ماكيبا و التي كانت تكبره عمراً . و صار يعرف باستوكلي كارل (مايك) ، لأنه يعشق المايكرفون . الصادق يعشق المايكروفونات . و لقد ادمن الأضواء لدرجة انه يموت اذا بعد منها . و هذا مرض نفسي ، يصعب علاجه و لكنه ليس بالمستحيل . و حتى تصريحات الصادق الآخيرة و فتاويه التي تشابه فتاوى الترابي و إن كانت صحيحة في بعض جوانبها إلّا أن اختيار الزمان و المكان خاطئ . قضية السودان هي الآن ليست اين تقف المرأة في الصلاة ، هل وسط الصفوف أم خلف المصلين ام بجانبهم . مشكلة السودان الآن دمائنا التي تسفك في جبال النوبة ، المشردين في مجاري الخرطوم الذين يموتون من البرد . مشكلتنا هي اللاجئين في جنوب النيل الأزرق . مشكلتنا هي النازحون في دارفور عندما تقارب درجة الحرارة الى الصفر . مشكلتنا هي النازحون في ابيي و في شرق السودان . البعد من الأضواء لمن اعتاد عليها قد تؤدى الى صدمة نفسية و قد تؤدي الى الجنون . فبطل الاولمبيان جون ويسملر الذي صار يمثل افلام طرزان و كان معبود النساء ، اصيب بالجنون و انتهى بمستشفى الأمراض العقلية بعد ان انحسرت عنه الاضواء . و الممثلة ديانا روس التي بدأت حياتها في فرقة سوبريمس ، ثم صارت المغنية الأولى . و رشحت للأوسكار عندما مثلت فلم ليدي سينقس ذا بلوز و هو تمثيل لحياة المغنية بيلي هوليدي . و عندما انحسرت منها الأضواء و هذا شئ طبيعي ، حتى بعد زواجها من الملياردير النرويجي ، لم تتقبل ديانا روس بالواقع و انتهت بمصحة الامراض العقلية . أي منطق يجعل الصادق المهدي يقف مع الأنقاذ ؟ . و هذا من المفروض ان يكون أمام الانصار الذين لا يتقبلون الذل و الظلم . المشكلة أن تنظيم الأخوان المسلمين قد صار منذ الثمانينات في جيب المخابرات الامريكية ، و البريطانية . يحركونهم كما يريدون . و بعد تكوين تنظيم الأممية الأول بواسطة كارل ماركس و فريدريك انجلس و بيلخانوف و آخرين . صارت سياسة الاشتراكين تحدد في هذا الكيان . و الآن يحكم الاشتراكيون اغلب الدول الاوربية . و كان بيلي براند يحكم ألمانيا ، و برونو كرايسكي يحكم النمسا ، و اولف بالما يحكم السويد و كوكونال يحكم فنلدنا و راسموسن يحكم الدنمارك ... الخ . و لا تزال مؤتمرات الأممين و الاشتراكيين تحدد السياسة الاوربية . و عرفوا بالتنظيم الأحمر . و هنالك تنظيم موازي نشط عندما كانت المرأة الحديدية رئيسة وزراء انجلترا ساتشر ، صارت هنالك مؤتمرات و سياسة تمثل المحافظين . و عرفوا بالتنظيم الاسود ، و أن كان شعارهم هو اللون الازرق . و الأخوان كذلك صار لهم تنظيم عالمي و صارت لهم سياسة مرسومة .و صاروا يتعاملون مع السي اي ايه بالمفتوح . و لقد افلح الاخوان بأقناع المخابرات البريطانية بأنهم ( الأولاد المعقولين . أهل الوسطية ) . و أنهم يمكن ان يلجموا الاسلاميين المتطرفين . و أنهم سيحاربون حركات التحرر الوطني و الحركات الاشتراكية . التي ستأمم الشركات الغربية ، كما حدث بواسطة الرئيس ايندي في شيلي . و الآن يتفرعن النظام القطري و يحدد سياسة المنطقة . فكل سكان قطر لا يمكن ان يملأوا ربع استاد السوبردوم في نيواورليانز في ماتش الكرة الامريكية . و كما اوردت من قبل فأن انقلاب امير قطر على والده قد خطط له حسن الترابي . و لقد قامت السفارة السودانية في قطر و اعضاء الشرطة القطرية من الجنسية السودانية بأنجاح الانقلاب . و لهذا لن تتخلى قطر ابدا عن الترابي . و ذكرت كذلك بأن المعارضة السودانية قد اكتشفت الأنقلاب و قاموا بأخطار الام اي 6 ( المخابرات البريطانية ) . الذين طمأنوهم بأن كل شئ سيكون تمام التمام . و لم تفكر المعارضة السودانية بأن الترابي والأخوان المسلمون و المخابرات الامريكية هم من خططوا للأنقلاب . و الثمن كان الاعتراف بأسرائيل و قاعدة امريكية و اطلاق يد الاخونجية في المنطقة . و عندما حاول الأخوان تدبير انقلاب في الأمارات ذهب الاستاذ محجوب عثمان بنفسه الى الامارت . و أعلمهم بتفاصيل الانقلاب . و كانت المعارضة قد وعيت الدرس . و فشل انقلاب الترابي في الامارات . السودان الآن يدار بواسطة تنظيم الاسلامييين العالمي و مركزهم جنيف . لهم خلافاتهم و مشاكلهم ألا ان الصادق او البشير او الترابي يمكن ان يعرض داخل المربع . و لكن لا يسمح له ابدا بان يخرج عن الخط العام . و كما قال فاروق حمدنالله و بابكر النور لنميري قبل اعدامهم : ( البلد دي ما حا كمها انت . حاكمنها المصريين ) . فلقد كان محمد التابعي القنصل و رجل الامن هو الذي يحكم السودان . و التنظيم الاسلامي العالمي هو الذي يحكم السودان الآن بمباركة المخابرات الامريكية . التحية ع. س ز شوقي بدري .