[email protected] لن تقوم للبلد قايمة ما لم تحل كل القوات النظامية الرسمية وشكها من أول وجديد وإعادة كل العسكريين المفصولين منها بمختلف رتبهم ثم شكها شك الكشتينة ومحاكمة كل الذين أضروا بها وبإخوانهم وزملائهم وحل كل القوات حلاً تاماً وجمع أسلحتها وإعادتها للقوات النظامية الرسمية بعد التأكيد بقوميتها وتسليحها تسليحاً حديثاً. إخراج كافة الأسلحة من قلب العاصمة المثلثة وأي مظاهر عسكرية لعاصمة حضارية ومن سواحل و شواطيء النيل ليكون بلاجاً ومنتزهاً للمواطنين وضم كافة إداراتها في مبنى واحد ضخم كالبنتاغون تكون ماليته من وزارة المالية كباقي الوزارات وتسليحه من الميزانية العامة للدولة كالتعليم والصحة والزراعة والصناعة والنقل والطرق والسدود، يلغى أي أمن ضد الشعب وأي جهاز مسلح لخدمة أوامرالسلطة والحكومة ويبقى على أمن الدولة الخارجي والشرطة في خدمة الشعب فقط .فلن تقوم لبلد قايمة وعسكرها في شوارعها وأسواقها أكثر من شعبها مجرد دولة بوليسية.وهل قامت لدولة الصومال قايمة!؟ لن تقوم للخدمة المدنية قايمة في سودان الجبهجية المؤتمرجية المفترين ما لم يتم حل ديوان شئون العاملين وتغيير كل مدراء إداراته في الإدارات المختلفة والوزارات والمصالح والمؤسسات وفصل الذين ليس لهم موقع من إعراب الخدمة النظيفة وساعدوا في جريمة سلب ونقل وإلغاء وتبديل وبيع وظائف وعقروذبح السجل المدني الوظيفي الحقيقي والكاردكس نمبرز ومحاكمة كل من إستولى على رقم وظيفة ليست ملكه ولم تأتيه بالطرق السليمة القانونية ولم تك له أحقية تامة فيها ومحاكمة كل من باع وإشترى وإزدرى وأخفى وغطى وأعطى وظيفة لمن لايستحق فهو أساساً ليس مالكها بل مجرد مؤتمن عليها فهي أمانة ويوم القيامة خزى وندامة. ولهذا كذلك لن تقوم لها قايمة ما لم تعاد كل عربات الدولة الممتازة ومحاكمة كل من بلع ونهب وإستولى على ترقيات وبدلات الميل للمتضررين الآخرين من غيرالجبهجية والموالين يوم المكاوشة مدبرين في يوم الثورة والذين عملوا بعرباتهم الخاصة لمصلحة العمل فلم يجدوا غيرعدم الإكتراث من سفهاءالمسخرة الإنقاذية. لن تقوم للزراعة قايمة في السودان ما لم يرجع لها مضمونها وأصالتها وحيويتها ،وأصالتها الحقيقية في أهلها الأساسيين الذين تم فصلهم للصالح العام بكل مسمياته السبعة المسمومة لخداع الشعب والرأي العام. فقد تم تشريد وفصل مالايقل عن ثلاثة وعشرين ألف من العاملين المنضوين بمختلف إدارات الزراعة المختلفة: إدارات التخطيط والبساتين ووقاية النباتات والغابات والمخازن والمهمات وفحص التربة والهندسة الزراعية والإرشاد الزراعي والخدمات الزراعية والإنتاج الحيواني وإنتاج المحاصيل وإدارة التقاوي وإكثار البذوروالبحوث الزراعية. فقد تم تشليع كل هذه الإدارات بصورة أوبأخرى وبهدلة عامليها حتى الذين لم يتم تشريدهم وضعوا في كماشة إرهاب الإدارة المتسلطة أنظروا كتاب (عاملين تحت إدارة مدراء أغبياء) وتم تفكيك مؤسساتها الناجحة وورشها وشردوا مهندسيها وخبراءها وعامليها المهرة فكيف تقوم للزراعة قايمة مرن ثانية مالم يعاد كل المفصولين ومحاكمة الناهبين الفاشلين الذين قاموا بالطرد وطعن العاملين في الظهر وهم معروفين للجميع!؟ ورئيس اللجنة التنفيذية للمفصولين من وزارة الزراعة في بلد من المفترض أن يكون زراعياً حرفهل لعمركم تقوم للزراعة ولبلد زراعي قايمة وزراعييها في أسوأ حال وفي الدرك الأسفل الوظيفي!؟ أليس من علامات الساعة أن يتطاول في البنيان مؤتمرجية لافكر لهم والزراعيين في الحضيض في البلد الزراعي!؟ أليس هذا ما يسمى ولادة الأمة لربتها فالمستولي على الحقوق جاء إنقلابياً وأسياد الحق الزراعي الزراعيين والمزارعيين لانهضة ولانفرة ولاتقدم يذكر!؟ دولة لانظام مؤسسي فيها وحكومة خالية الوفاض بدون مؤسسات ومصالح ومصانع ومشاريع منهارة مخصخصة وعدالة منتهكة وقانون الغابة والقوة المتوحشة السعرانة يطغى على القانون الإنساني العادل وهيئتها القضائية مسيسة غير مستقلة ،أي سلطاتها الأربعة سلطة وسلطتها مؤتمرية لاطعم لها ولامذاق لعمركم وللمرة الثانية أقول لعمركم دولة لاعدل ولاقضاء مستقل هل تقوم لها قايمة!؟ إن لم تلحقوا وتعدولوا كل هذه الصورالمختلة وبأسرع الفرص والطرق فلن تقوم لكم قايمة.