بقلم الأستاذ/ حسن على شريف [email protected] أدهشنى نداء الأخ عبد الجليل للأهل بجبال النوبة / جنوب كردفان بوقف الحرب فى الولاية !!! بينما كان من الأجدر به أن يوجّه هذا النداء الى حكومة المؤتمر الوطنى العنصرى الغاشم ,الذى أبتدر الحرب فى الولاية ظناً منه أن أنفصال الجنوب يعطيه الحقّ فى أن يلغى ما تبقّى من أستحقاقات أتفاقية نيفاشا 2005 م فيما يختص يتنفيذ بروتوكولات جنوب كردفان , النيل الأزرق وابيى , فأن النداء كان يجب أن يوجّه الى تلك الحكومة التى أستمرأت نقض العهود والأتفاقيات , فأن كل الدلائل والبيّنات الحقيقية التى سقتها فى ندائك من تجاوزات لنظام الخرطوم , و أنها تتحمل وزرهذه الحرب العنصرية التى أستهدفت الأثنية النوبية من قتل ودمار وتشريد وأزيد من عندى شكل الأعتقالات التعسّفية لأبناء النوبة وتصفيتهم فى مقابر جماعية فاقت الأحدى عشر مقبرة جماعية دون تهم محددة وجّهت لهم ودون محاكمات عادلة أو غيره عادلة , بل يكفى الأشتباه فيهم أنهم ينتمون الى الأثنية النوبية, حيث شاءت الأقدار أن يكون هؤلاء الضحايا أن يكونوا فى محيط أرضهم بجبال النوبة وفى مدنهم وقراهم , ليلقوا هذا القتل والسحل الوحشى بكل وسائل الدمار الشامل من مدفعيات ثقيلة و صواريخ شهاب التى تستخدم فى حرب الدول و طيران حربى نهم لا يفتر فى ردم كل ما هو ينتمى للعنصر النوبى فى المدن والقرى والوديان والمزارع والمراعى مستهدفين فى ذلك كل البنيات التحتيّة علىٰ قلتها من مصادر مياة ومضخّات هديّة المجتمع الدولى لشعب جبال النوبة لتدمّرها حكومة السودان لتعطيش مواطنى دولة السودان بجبال النوبة !!!!!!!! مستهدفين المدارس والشفخانات والأسواق والطواحين وحتى الثروة الحيوانية لم تسلم من الأستهداف أمعاناً فى أفقار هذا الشعب الأبى الصابر علىٰ مر الحقب المتعاقبة لحكومات هذا البلد الشقى . أن ما أرتكب فى حق شعب جبال النوبة فى الحرب الثانية بجبال النوبة يشيب له الولدان , فى ظل التعتيم الأعلامى والحظر المفروض قسراً علىٰ المنظمات المحليّة والأقليمية والدولية لحقوق الأنسان للتحقيق، فى جرائم الحرب التى أرتكبت فى حق شعب جبال النوبة , ونظام الخرطوم بهذا الحظر يؤكّد تماماً انه يخشى أن يفتضح أمر ما ارتكبه من جرائم بجبال النوبة تندى له الجبين , وبذلك فهو يتشدد دائماً وله درجة حساسية عالية بمجرد سماع عبارة منظمات حقوق الأنسان وضرورة دخولها الى الولاية ولكن لا بدّ من كادقلى وأن طال السفر . وليعلم نظام الخرطوم أن شعب جبال النوبة وأبنائه فى الخارج عازمون كل العزم أن لا وجود لعبارة عفا الله عمّا سلف فى مسألة الفظائع التى أرتكبت فى حق الشعبي النوبى , وأن كل مجرم أفّاك لا بد من محاكمته ولو كان نوبياً فى محاكمنا المحليّة والدولية , وأن شعب جبال النوبة لا بد من القصاص له ولا بد من تعويضه فرداً فرداً فى كل ما فقده من أرواح بشرية وممتلكات وبنيات تحتية وعن ما فاته من أنتاج طوال فترةٍ الحرب بعد النصر الأكيد والقريب بأذن الله , ويبقى أن أذكّر أهلى النوبة بجبال النوبة وفى جميع مدن السودان أن يسجّلوا كل ما فقدوه من ممتلكات وأموال وحتّى الأرواح البشرية وسيأتى اليوم ليشهد الشعب السودانى والمجتمع الدولى من خلال تلك الوثائق والمستندات حجم الدمار الذى أرتكبه مجرمو الحرب بالسودان , وهذه الوثائق مهمّة جداً لنا الشعب النوبى المفترى عليه لنؤسس حجم التعويض اللازم كأستحقاق ملزم للدولة السودانية فى حقّ الشعب النوبى . أن منع الغذاء والدواء والماء عن الشعب النوبى كسياسة متعمّدة لنظام الخرطوم لتركيع الشعب النوبى , سوف لن يجدى أبداً فى هلاك الشعب النوبى ما دام هنالك شعب يؤمن بقضيته العادلة ويكافح من أجل حقوقه وهويته وثقافته ويعمل علىٰ تحقيقه بكل صبروشكيمة وهى مسألة أن نكون أو لا نكون , وسنكون بأذن الله لأننا نؤمن أيماناً قاطعاً لا شك فيه بأن الحقّ لا يضيع مهما طال الزمن , ونحن لها ما دمنا ننتصر على قوى البغى والعدوان و هذا أكبر دليل بأننا نقترب بقوة من تحقيق أهدافنا العادله بأنتصارات الجيش الشعبى الكبيرة على جيش ومليشيات نظام الخرطوم وبالمحن التى تتوالى على نظام البغى الواحدة تلو الأخرى والضائقة المالية التى تمر بها , بالأنهيار فى كل مناحى الحياة لسوء نية المركز كلها تشير أن التغيير قادم , وسيجد شعب النوبة بتحالفه مع اهل الهامش فى دارفور والنيل الأزرق وأشقائنا شعب البجة فى الشرق وأهلنا النوبة بالشمال الأمتداد الطبيعى لشعب النوبة فى الوسط وأهلنا المناصير وكل الشعب السودانى الذى يؤمن بالحريّة والديموقراطية والعدالة والمواطنة كأساس لبناء دولة السودان الجديد سينتصرون لا محالة ونبشركم بالنصر المؤزّر قريباً أو قريباً جدّاً, وأن عزّ علىٰ التحالف الثورى السودانى ( تحالف كاودا ) تحقيق الهدف السامى فى أطار السودان الجديد فأن من حقّنا كنوبة أن ننادى بحق تقرير المصير لنؤسس دولتنا التى تحقق لنا أهدافنا الخاصة , ويجب التركيز على بناء هذهِ الأهداف بصورة واضحة لا لبس فيه أن كنّا ضمن التحالف أو علىٰ مستوى الحراك النوبى الخاص , وفى تقديرى أن هذه الجزئية مهمّة جداً ويجب على شعب جبال النوبة التركيز علية لنعرف نصيبنا فى هذا الأقليم حتّى لا تتكرر مسألة نيفاشا علىٰ الشعب النوبى مرّة أخرى . كلمة أخيرة أقولها لك أخى عبد الجليل الباشا أن نظام الخرطوم هو الذى يستحق النداء ليرجع وينصاع الى الحق وأن يكف عن العدوان لأنه الذى بدأ الحرب ظناً ووهماً منه أنه أرتاح برحيل الجنوب وأن ارض الشمال السودانى خالصة له ليطبّق فيه مشروعه الحضارى المزعوم ولن يكون ذلك ألاّ أن يلج الجمل فى سمّ الخياط وأزيد من عندى ألاّ أن تشرق الشمس من المغرب حينها ينشغل كل فرد بربّه , وقد فات زمان التمنّى فأين تفرّون فى ذلك اليوم من الحسيب يا مجرمى الحروب ؟؟؟ لك العتبى أخى عبد الجليل حتّى ترضى فما قصدته هو أحقاق الحق كما أراه وما أنا ببعيد عن التعقيب أن رأى أخرون ذلك , ليرى أهلنا بجنوب كردفان / جبال النوبة أين تكمن الحقيقة وصولاً للسلام العادل الذى ينشده شعب جبال النوبة والنيل الأزرق الواطين جمرة الحرب فى كل الهامش السودانى المعذّب . [email protected]