لن يكون الجيل الجديد من لاعبي المنتخب السوداني الأول لكرة القدم وهو يخوض أول مباراة تنافسية رسمية وصعبة, واقع تحت ضغط تحقيق الفوز على نظيره الغاني حينما يتواجه المنتخبان على تصفيات مونجديال 2014, وذلك اليوم الجمعة بإستاد المريخ بمدينة أم درمان في تمام الساعة الثامنة مساء بتوقيت مكةالمكرمة , لأن الفوز ليس هدفا عند المدرب مازدا بل صناعة فريق جديد قادر على الدفاع عن سمعة كرة القدم السودانية بداية من العام القادم 2014. الهدف الإستراتيجي هو إكساب المنتخب الجديد خبرة اللعب الدولي من خلال ما تبقى مباريات المجموعة الإفريقية الرابعة المؤهلة للمونديال بغرض الوصول غلى نهائيات بطولة أفريقيا للاعبين لمحليين بجنوب أفريقيا عام 2014, ثم الإستفادة من مبارياتها في الحصول على خبرة أكبر تجعل المنتخب متمرسا وقادرا على الوصول لنهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2015 بليبيا. ولهذا فإن مهمة قائد المنتخب الجديد سيف مساوي هي تقديم كل خبرته لكل لاعبي الخطوط الأخرى الجديد بمساندة المهاجم مدثر كاريكا ولاعبي المحور أمير كمال ونزار حامد , ويظهر لأول مرة مع هذا المنتخب في الدفاع على جعفر من الأهلي الخرطوم, ومالك قلب دفاع مريخ الفاشر, وعلى الظهير الأيسر إسماعيل صديق من الخرطوم الوطني. وكان المنتخب السوداني قد إستعد لهذه المباراة بمعسكر في إثيوبيا منذ 25 مايو الماضي ولمدة 11 يوما تخللته مباراتين, خسر الأولى من إثيوبيا 0-2, وتعادل في الثانية مع تنزانيا سلبيا, ورغم تضاؤل فرص المنتخب السوداني وحاجته إلى معجزة بجيل جديد في التأهل إلى المرحلة التالية من التصفيات, لإحتلاله الترتيب الآخير بنقطة واحدة حصل عليها بتعادله السلبي مع منتخب ليسوتو بعاصمته ماسيرو, فإنه على الورق يمكن للسودان أن يفعلها بحسابات فوزه في كل مبارياته المتبقية وتعطل زامبيا المتصدرة ب" 7" نقاط بفارق نقطة عن غانا ثاني الترتيب ليصل السودان بمبارياته الثلاث المتبقية إلى 10 نقاط, ولكن مهمة الفوز على غانا غدا تبدو صعبة واقعيا, كما أن المنتخب الزامبي لن يفرط على ملعبه بعد ثمانية أيام وهو يستضيف صقور الجديان, السودان يحتل المركز الآخير بفارق نقطة عن منتخب ليسوتو صاحب النقطتين. أما المنتخب الغاني فقد وصل الخرطوم فجر امس وإستقر بفندق كورينثيا, وكان مدربه الوطني كويسي أبياه قد جمع لاعبيه يوم 28 مايو الماضي بالعاصمة أكرا وغادر بهم إلى إثيوبيا في اليوم التالي, ونفذ معسكرا مدته ستة أيام, وحشد لهذه المباراة أفضل محترفيه في كبرى الدوريات الأوروبية مثل ربيعو محمد وجوناثان مينساه من إيفيان الفرنسي وخاضا نهائي كأس فرنسا, ووقاص مبارك صانع الألعاب المؤثر بفريق إسبانيول الإسباني, إيمانويل إجيمان بادو, كريستيان آتسو, نجم الميلان سولي مونتاري وقائد الفريق جيان اسامواه مهاجم العين الأماراتي. ويهدف المنتخب الغاني إلى تحقيق فوزه الأول خارج ملعبه بعد ما خسر مباراته الأولى خارج ملعبه من زامبيا 0-1, وفي رصيد المنتخب ست نقاط جمعها من فوزه على ليسوتو 7-0, وعلى السودان 4-0, وفي حساباته الفوز على السودان وليسوتو معا لينتظر زامبيا في كوماسي ليحسم المجموعة بفارق الأهداف ويصعد إلى المرحلة التالية. وسوف يدير المباراة طاقم تحكيم من السنغال بقيادة حكم الوسط فال.
