[email protected] اثبتت كل التجارب فى السنوات 23 الظلامية الظالمة من عمر حكومة المؤتمرالوطني بانها حكومة إرهابية دموية إقصائية لا مثيل لها فى الماضي الانساني حاضره وليست فى حسباتها الحوارالسياسي كاداة لحل ازمات الوطن الا تكتيكاً وتؤمن فقط إيماناً عميقاً بالحل العسكري لانها حكومة عسكرية و إكتسبت شرعيتها من إنقلاب عسكري وظهرت نواياه العدوانية من خلال تعاملها مع الشعوب السودانية المطالبة بحقوقها المهضومة فى جنوب السودان ودارفور جبال النوبة والنيل الازرق وشرق السودان وشماله و حتى طريقة تعاملها مع احتجاجات الطلابية العادية ودائما تستخدم معهم وسائل عسكرية بحتة مثل القتل والاعتقال والتعذيب و ارتكب هذا النظام جرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعوب السودانية فى المناطق المذكورة اعلاه , و لازالت تحشد فى قواتها لابادة بقايا الابادة الجماعية , واشتهر اعضاء هذ المنظمة الاجرامية عالمياً ومحلياً بأنهم مصاصي دماء السودانيين وكل عضو فى هذه العصابة رجل امن وان ظهر بثياب مدنية خداعاً ولذا لا تستغرب حينما يعتقل وزير المالية صحفي..! لان السيد الوزير المجاهد لديه وظيفة أمنية وان تم فحص رتبته بدقة فلايقل عن الفريق أول فى كتيبة الدبابين. ونظام المؤتمر الوطني اَن الاوان لاسقاطه لأن غالبية الشعوب السودانية وصلت الي حقيقة خلاصتها بان هذا النظام هو العدو الاول للوطن والمواطن ويجب تغييره ولكن يوجد اختلافات فى الاَلية المثلى لازالة هؤلاء المجرمين والشعب منقسم فى حيال ذلك الى اربع فرق :_ فريق الانتفاضة الشعبية السلمية (لعب النظيف) , وفريق الثورة المسلحة المدعومة بالثورة الشعبية , وفريق المحبطين والمتفرجين , وفريق المؤلفة قلوبهم والمتضامنين مع مجرمي المؤتمرالوطني وهذا الاخير هواضعف الفرق فى المنافسة من حيث الاعداد وعدد الجمهور لانه لايمتلك نقطة واحدة فى رصيده وانتهت مبارياته و معظم لاعبيه سيئي السلوك ويتعاطون المخدرات وهو المرشح الاول للهبوط . وامثل الطرق لتغيير هذا النظام لكل ذو عقل وبصيرة هوالانتفاضة الشعبية السلمية من دون اهدار نقطة دم سوداني , أو أعتراف رئيس النظام باخطاءه ويتنحى طوعاً ويسلم السلطة للشعوب السودانية ويسلم نفسه ومعاوينه للمحكمة الجنائية الدولية ...! ولكن هذه الفرضية تبقى مجرد امنيات جميلة وذلك للاسباب الاتية:_ اولاً:_ هذا النظام الذي قتل اكثر من 3 مليون سوداني بطريقة مباشرة او غير مباشرة وشرد اكثر من 8 مليون مواطن سوداني برئ ولازال يمارس الابادة الجماعية ضد الشعوب السودانية ورئيسه مطالب لدي العدالة الدولية هو على اهبة الاستعداد لارتكاب مزيداً من الجرائم ونظام بهذه العقلية الدموية والشراسة لا يمكن تغييره بالانتفاضة الشعبية السلمية وحدها , اي بمعنى لايمكن اسقاطه بأخوي وأخوك وفق المثل الشعبي. ثانيا:_ هنالك ايضا عدم إتفاق بين القوى المعارضة من حيث اليات التغيير وأهدافه وإنعكس ذلك سلباً على المجتمع السوداني , فمثلا القوى التقليدية الذين ساهموا بشكل كبير فى ازمات البلاد الحالية يريدون ان يأتي التغيير من المركز ويرفضون اي تغيير قادم من الهامش مهما كانت نبالة أهدافه ومبادئه ونواياه و حينما يتم تخييرهم بين مجرمين الانقاذ واشراف الهامش تجدهم يقفون فى صف المجرمين و يدافعون عنهم بكل ضراوة تارة بالمصالح العليا للبلاد وتارة بالاستهداف الخارجي وكأنما المجرم البشير ورجالته هم أجدر الناس لحماية المصالح العليا لهذا البلد المقسم بفعلهم...! ولاشك بان فريق تحالف كاودا بكل ثقله السياسي و العسكري و الجماهيري يعتبر ابتكار خلاق من إبتكارات النضال الشعوب السودانية لمقاومة الظلم والهيمنة وتم كوينه بهذا الشكل وفى هذه التوقيت لمجابهة التحديات ومتطلبات المرحلة الحرجة التى تمر به بلادنا بفضل سياسات الانقاذ الاجرامية , و امثل طريقة لاسقاط هذا النظام وفق تقديري البسيط هو ودعم تحالف كاودا بالثورة الشعبية و الانضمام اليه او التحالف معه لخلق ارضية مشتركة بين جموع الشعوب السودانية وتحرك معاً من كافة الاصعدة لتحرير الوطن من قبضة المجرمين وإقامة وطن بديل قائم على شروط العدالة للجميع , وقبل ذلك كله نحن محتاجين لحوار وطني عميق و شفاف بين القوى المسلحة والمدنية لرسم صورة الوطن القادم وإزالة كافة الشكوك والتخوفات المشروعة والغير المشروعة فى داخل القوى السياسية و المجتمع السوداني وبناء الثقة المفقودة بين الشعوب السودانية منذ عام 1956 والى يومنا هذا ,وعلماً بان حزب المؤتمر الوطني بما لديه من اليات اعلامية ومنابر سياسية و يستغل امكانيات الدولة فى خداع الشعب وخلق تخوفات وهمية فى اواساط البسطاء من شعبنا وذلك بوصف تحالف كاودا بالعنصرية وغيرها من وسائلهم الاستهلاكية المعروفة التى تعبر عن مدى عجزهم الفكري والمنطقي فى مواجهة الحقائق الساطعة , والمؤتمر الوطني اَخر من يصف الاخريين بالعنصرية لان سجله فى العنصرية والمحسوبية فاق حد الخيال والوصف وكل يعلم ذلك . ختاماً على الشعب السوداني ان يختار اثنين لا ثالث لهم إما المواجهة مع المؤتمر الوطني وتقديم تضحيات حقيقية لتحرير الوطن من قبضهم الشريرة , أو التواطؤ معهم لضياع ما تبقى من الوطن . بشارة مناقو جدو المحامي