حفلة عدن محطة في محطات امبراطور الغناء السوداني الراحل المقيم التي لاتحصي ولاتعد محمد فضل علي ..ادمنتون كندا [email protected] ميراث الراحل المقيم الاستاذ محمد وردي الفني والغنائي يعبر عن وجدان امة وضمير شعب ويعتبر جزء اصيل من تاريخنا السياسي والوطني المعاصر وانها دعوة لكي يتنافس فيها المتنافسون والمبدعون واهل الخبرة والاختصاص في توثيق هذا التراث بصورة تليق بالراحل المقيم امبراطور الغناء السوداني وملك الحضور الفني والشعبي والجماهيري المتوج في اجزاء واسعة من القارة الافريقية والوطن العربي اضافة الي موطنه الاصلي ومصدر الهامه السودان والبحث عن محطات في حياة الراحل المقيم الاستاذ محمد وردي امر لاينتهي ولاينقضي ومن تلك المناسبات التي صادفتني علي شبكة الانترنت مناسبة جميلة تفيض بالبشر والجمال في واحدة من ليالي الامبرطور وردي السعيدة التي لاتحصي ولاتعد في عاصمة اليمن الديمقراطي السابقة عدن منتصف الثمانينات قبل ان يجور عليها الزمن وتشقي ببعض الغوغاء والهمج الذين حولوا مسارحها ومكتباتها الي بقالات لبيع اللحوم والحلوي ونشروا الموت والتخلف في شوارعها وطرقاتها الراحل المقيم وردي كان يتفجر حيوية وهو يغني امام الجالية السودانية وحضور يمني رسمي وشعبي تفاعل معه وارتسمت علامات الاعجاب بفنه علي ملامح المسؤولين والقيادات اليمنية في حكومة عدن الاشتراكية انذاك وجمهور اليمن الشقيق وابناء الجالية السودانية وكان ملفتا للنظر منظر ابنة احد المسؤولين اليمنيين انذاك تصعد الي المسرح وتعبر عن حبها للفن السوداني وتطبع قبلة علي خد الفنان الكبير وتتفاعل معه وترقص علي انغامه الشجية في اليمن الذي كان انيقا يرفل في حلل الجمال رحم الله فناننا الكبير واليمن الشقيق الذي كان قبل ان تداهمة الاحزان فلانجحت التجربة الوحدوية المتعجلة عندما ابتلع الرئيس اليمني الذي اصبح في حكم الرئيس السابق اليوم الطعم الاخواني ودهم اليمن الجنوبي بالدبابات وقام باحتلاله وسلمه الي الفقر والدمار والخراب وانهارت اوضاعه تدريجيا منذ مطلع التسعينات ومعه اليمن الشمالي ايضا واصبحوا جميعا شركاء مقبرة واحدة و مثل المستجير بالرمضاء بالنار اللهم نسالك التثبيت وحسن الختام لبلادنا والامن والامن للناس اجمعين. www.sudandailypress.net http://www.youtube.com/watch?v=9NVWigGanwg&feature=player_embedded