ضرب برشلونة موعداً جديداً مع الصفقات المدوية التي اعتاد القيام فيها في العقد الأخير، بانتداب نجوم من فئة "سوبر ستار" يدعمهم بلاعبي فريق الشباب ليخلق المزيج المثالي الذي يبحث عنه أي مدرب في النادي الكتالوني. وبالرغم من النجاحات العديدة التي يحققها النادي الكتالوني منذ بداية الألفية وجعلت منه أفضل في العالم، بتحقيق للألقاب والثبات على المنافسة، إلا أن نحس الصفقات الكبرى والتي تبرم بعشرات الملايين لم تكن بالمساعدة في تحقيق هذه الإنجازات، بل في معظمها كانت دون المستوى وكان الفشل مصيرها. نيمار آخر الصفقات القياسية التي قام برشلونة بإبرامها بدفعه ل57 مليون يورو لجلب فتى سانتوس الذي يتهدد نجاحه مع برشلونة وتشكيله ثنائي مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، إذ ما لاحقه نحس الأرقام الكبرى. "يوروسبورت عربية" تستعرض أبرز الشواهد التي شهدت فشل الصفقات الكبرى للبارسا: تيري هنري: التحق الغزال الفرنسي لملعب كامب نو في 2007 قادماً من آرسنال الإنكليزي في صفقة بلغت 24 مليون يورو، هنري لم يقدم المتوقع مع الفريق وكان صاحب حضور خجول في موسمه الأول، حتى كان يستبدل في كثير من المباريات باللاعب الشاب بويان، الوضع تحسن في الموسم الذي عقبه مع غوارديولا ونجح بتحقيق السداسية التاريخية مع الفريق، رغم ذلك لم يكن هنري آرسنال هو هنري برشلونة كتأثير في المباريات. زلاتان إبراهيموفيتش: السلطان إبرا كما لقبته جماهير كتالونيا بعد انتقاله في أكبر صفقة في تاريخ برشلونة قادماً من إنتر ميلان ب70 مليون يورو شملت بيع الكاميروني صامويل إيتو للنادي الإيطالي في عام 2009، إبرا كا دابرا بدأ بصورة مثالية مع البارسا، قبل أن يخفت فريقه بشكل ملحوظ ويصطدم بالمدرب بيب غوارديولا الذي لم يعتمد عليه في النصف الثاني من الدوري ليكتب نهاية مبكره للنجم السويدي الذي سرعان ما عاد للكالشيو مرة أخرى ولكن لطرفها الثاني ميلان. أليكسيس سانشيز: الدولي التشيلي انضم إلى برشلونة في 2011 بعد أن قضى أفضل مواسمه في أودينيزي الإيطالي، بصفقة قدرت ب26 مليون يورو بخلاف الحوافز التي سيتلقاها اللاعب، ومع مرور موسمين على تواجده في كامب نو، لم يستطع التشيلي الدخول في منظومة الفريق والتأقلم على اسلوب لعبه، والأهم من ذلك فشله بحجز مركز أساسي مما جعل الأقاويل تثار حول إمكانية مغادرته الفريق. سيسك فابريغاس: النجم الإسباني يعود لناديه الذي تأسس فيه ومنه غادر إلى آرسنال الإنكليزي في صفقة قياسية في 2011 بلغت 39 مليون يورو دفعها النادي الكتالوني لاستعادة لاعبه السابق شاملة الحوافز الذي يتلقاها اللاعب، وبالرغم من توقع الكثير لنجاح فابريغاس مع البارسا خاصة وهو يتزامل مع لاعبيه في المنتخب الإسباني، ولكن هذا لم يحدث كما هو مأمول، فلا يزال سيسك لم يثبت نفسه بصورة أساسية بالفريق بخلاف ابتعاده عن كثير من المباريات الحاسمة وعدم مشاركته بها. من محمد عبد المجيد الجلال
