جبهة تحرير كردفان الكبري – السودان المجلس الأعلي بيان البشير يدق طبول الحرب ،، في رد فعل متوقع من ساسة حكومة المؤتمر الوطني، فيما يتعرض له جيشهم المسنود بطائرات الأنتنوف وصواريخ شهاب الإيرانية، إثر الهزائم المتلاحقة التي منيت بها جحافلهم العسكرية في إقليم جبال النوبه. كان من الطبيعي أن تلحق الهزيمة العسكرية هزيمتهم السياسية، وتصريحات الرئيس البشير وسدنته في المؤتمر الوطني والموالين لهم تؤكد من خلال صراخهم وتخبطهم السياسي في وسائل الإعلام المختلفة، تؤكد أن مانالوه كان قاسياً ومريعاً ولم يكن في حسبانهم لأن في أذهانهم المريضة أن المعارك في جبال النوبه لن تذهب بعيداً ولن تأخذ زمناً وعتاداً .. وهذا الخطل الذي يعيش فيه ساسة المؤتمر الوطني وعلي رأسهم الرئيس البشير، لم يدعهم بالرجوع والتفكير جلياً في الحروب التي إفتعلوها من قبل في شرق السودان ودارفور وفي جنوب السودان وفي إقليم جبال النوبه، بل ولم يرجعوا للوراء بالدراسة لمن هو الجندي في جبال النوبه، فنقول أن جبال النوبه ليست دارفور و ليست الجنوب و أسألوا التاريخ ليدلكم على الحاضر و المستقبل معاً .. و من اشعل النار لابد أن يكتوى بنتائجها و هى حتماً ستكون حريقاً يصعب مداواته . و النار الناتجة من هذه الحرب ستكون زاداً لحروب أخرى فى شرق السودان و النيل الازرق و ستسهم جدياً فى إلغاء إتكاءة ثورى فى دارفور وشرق السودان والنيل الأزرق و من ثم أن الخرطوم سوف تكون أقرب من مدينة الابيض فى شمال كردفان .. أما الصراخ الذى يندى له الجبين !! بأن حكومة دولة الجنوب تمد الثوار بالسلاح و الزخيرة و تارة أخرى بأن أمريكا و إسرائيل تلعبان دوراً كبيراً فى هذه الثورة المسلحة ضد حكومة المؤتمر الوطنى، فى تقديرنا هى نتاج للهزيمة النفسية الداخلية للكثيرين من قادة المؤتمر الوطنى و على رأسهم رأس الحية، و نؤكد بأن العزلة الداخلية للمؤتمر الوطنى، و الململة التى تعشعش فى الغالبية العظمى من أبناء شعبنا المناوين لسياسات المؤتمر الوطنى أحادية الصبغة، و التزمر المستمر في كافة الأجهزة النظامية هي التي تمد الثوار في جبال النوبه ودارفور والنيل الأزرق بالروح القتالية العالية والتي أتاحت لهم التسليح وإعادة التسليح من جيش ومليشيات المؤتمر الوطني المنهزم والرافض للدفاع عن ساسة المؤتمر الوطني الأحادية مهما قيل بأن الخرطوم بها حكومة وحدة وطنية، بل هي حكومة آحادية وماتبقي من غير المؤتمر الوطني هم عبارة عن تمامة جرتق لاغير.. أما الثوار في جبال النوبه والمتعاطفين معهم أكدوا سلامة المثل السوداني ( السواي ما حداث )، وطبول الحرب التي قام بدقها البشير، لاتخرج من كونها فرفرة مذبوح، لا الدفاع الشعبي ولا الجن الأحمر يستطيعان الإنتصارعلي إرادة الشعوب، وكان الأجدي أن يحافظ البشير وزمرته علي ماتبقي من السودان وذلك بإزكاء روح الحوار لا الحرب.. والركون للسلام وتعضيده والإتجاه الي التنمية .. ومعالجة الأزمة الإقتصادية الطاحنة والمتردية التي جعلت المواطن السوداني لاحول له ولاقوة،، نعم .. يعلم الداني والقاسي بأن حكومة الخرطوم لا تملك الآن أي موارد والتضخم فاق الثلاثة أضعاف إذاً لماذا الحرب ولمصلحة من ؟؟. علماً بأن الحروب في كل الأحوال تحتاج لقوة إقتصادية ضخمة وراسخة وأسباب موضوعية يتفق حولها غالبية المواطنيين .. نحن في جبهة تحرير كردفان، ضد تفكير ساسة المؤتمر الوطني، وموقفنا واضح في هذا الجانب، وضد الحرب أياً كانت الذرائع الصادرة من حكومة المركز ومع الحوار في حل كافة المشاكل السياسية، الإقتصادية، الإجتماعية .....الخ. لكن في حالة أن تكون الحرب ضد الشعوب المختلفة فيما تبقي من السودان، لأنها تقف ضد الظلم والإضطهاد والإستلاب الثقافي والتهميش القسري، فواجب علينا أن نقف مع إرادة الشعوب في تحقيق مصالحها من أجل حياة كريمة ومستقرة. ومن أجل إقامة دولة القانون في بلادنا .. ونؤكد بأن للشعوب الحق الكامل في تقرير مصيرها وحل قضاياها المصيرية لوحدها، دون أخذ الإذن من أحد، وهذا في تقديرنا سوف تكون النتيجة الحتمية في حال الإصرار علي دق طبول توسيع أمد الحرب في إقليم جبال النوبه. والمؤتمر الوطني وحده يتحمل مسؤلية ماسوف تؤول عليه الأوضاع في المستقبل القريب. نعلن : ** رفضنا التام لدق طبول الحرب من قبل الرئيس البشير وزمرته ** نرفض الزج بدولة جنوب السودان، في أتون الحرب الدائر رحاها في إقليم جبال النوبة ** ننادي بالسماح بفتح ممرات آمنه في إقليم جبال النوبه لتوصيل الأغذيه والأدوية للمواطنيين دون شروط مسبقه من أياً كلن ** نطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري وفقاً للبند السابع من مواثيق الأممالمتحدة، لكبح جماح حكومة المؤتمر الوطني ومليشياتها ونهجها في الإبادة المنظمة للشعب السوداني، وذلك بدءاً بإلقاء القبض علي المطلوبين جنائياً علي المستوي الدولي وعلي رأسهم الرئيس البشير، ووالي جنوب كردفان أحمد هارون، وصولاً لفكفكة هذا النظام القسري. ** نناشد منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية بالضغط علي النظام لإطلاق سراح المعتقلين من أبناء إقليم جبال النوبه.. معاً بخطوات ثابتة الي الأمام،، المجلس الأعلي 12 مارس 2012م [email protected]