[email protected] ورد فى صحيفة اخر لحظة اليوم الاحد 25/3 بان مجلس الوزراء قد وافق على طرح عطاءات بيع مستشفى العيون يوم الاربعاء القادم وان البرلمان قدكون لجنة لتقصى ملابسات البيع .. وهنا نسال ببراءة لماذا استعجال البيع لهذا المرفق التاريخى والحيوى الهام ؟؟ ولو فرضنا بان مبانيه متهالكة وتكلف صيانتها كثيرا فلندع الموقع لمن ياتوا بعدنا عسى ولعل ان يعملوا على تطويره بعد عجزنا او يحافظوا عليه ومن ثم تسليمه للاجيال اللاحقة .. فمبدا بيع المستشفى لبناء آخر حديث الى جانب مستشفيات اخرى بالاقاليم من باقى المبلغ هذه حجة واهية لزوم الاستهلاك ولنا فى المدينة الرياضية عظة ..و تنم عن التكاسل و قلة الحيلة كحال التاجر عند اشهار افلاسه وبيع اصوله باى ثمن مخافة العوز وملاحقة الدائنين .. فلتنقذ الحكومة ما يمكن انقاذه من مبانى تاريخية على شارع النيل والا تعمل عل هدم ما تبقى .. وخوفى ان نصل ليوم قد تجد فيه الاجيال القادمة كل الاراضى الحكومية الاستراتيجية وقد صارت تحت رحمة ايدى اجنبية وليس برج الفاتح وبرج بتروناس والفندق الكبير ببعيد عن الاذهان.. وان كان لا بد من البيع فلماذا لا تكون الاراضى مسجلة باسم حكومة السودان وما عليها من استثمارات تخضع للمستثمرين لاجل مسمى ؟؟ ولماذا التهوروالاستعجال فى البيع والسادة نواب البرلمان السكوتى لم يفتوا حتى الان فى هذا الامر ؟؟ والمدهش حقا ان يبدا البرلمان فى تكوين لجنة لبحث ملابسات البيع بعد اصدار مجلس الوزراء اعلان تاريخ العطاءات !!!!! ( انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا ).. الا هل بلغت اللهم فاشهد.. والله المستعان .