[email protected] تحسست “دومات" راسى مباشرة وحمدت الله انى لم يخرج لى قرنين او حتى قرن واحد على الأقل بعد فراغي مباشرة من قراءة موضوع "عبد ربه السودانى" لصاحب القلم المكلل بالنصر دائما للطغمة الحاكمة الأستاذ عبد الباقي الظافر. وكالعادة يا سعادة شرعت فى الكتابة لدحض صحافة التزييف ومقارعة حجة الظافر الوهمية فى حل أزمتنا بهذه العفوية من الدرر الرخيصة وهى بأن نسلك نفس حل على عبد الله صالح فى اليمن!. حيث انتهت الثورة بتعيين نائبه عبد ربه منصور وزاغ على صالح فى حبور ليعيش اليمن سعادة منكدة!. فهل أمخاخنا المقفلة تعودت على الحلول الجاهزة دائما حيث لا تقدر أن تفكر فى الحل لوحدها إلا ان تشف الإجابة أو تملى عليها إملاءا. فكشف فيها الظافر البخرة والتى رشح فيها الحاج ادم النائب الثالث لنخرج من المولد بالحصحاص لكى "نفلق" وبالتالى انتهت كل مشاكلنا وتم ترم تا تا. ومع كامل إحترامنا بحرية الظافر لما يكتب وتقديرنا لإجتهاداته، فمقالات الصحفيين الموالين والموالسين للنظام باتت معروفة ومحفوظة. فهي تفتق عبقرياتهم للبحث عن مخارج لتبرئة الطغمة الحاكمة بدون محاسبة ولا عقاب أو بأقل الخسائر. يا أستاذى الثورة اليمنية أجهضت بعملية تآمرية وقحة مخزية ونهاية مأساوية حفظت بالحصانة من الملاحقة الديكتاتور الذى رعاه الله منذ أن كان شاويشا فى الجيش ولكنه لم يرعى حق الشعب ولغف سعادة اليمن وجعل شعبها تعيسا اللهم إلا أنه تركهم من أمهر الشعوب فى تخزين القاد بجدارة. فهل أعجبتك هذه النهاية السعيدة يا أستاذ الظافر وتضييع حق الشعب والشباب الذى جلس فى ميادين التحرير وذاق برد الشتاء وحر الصيف ليرى فى النهاية محاكمة عادلة لهذا الديكتاتور الذى إستاثر بالسلطة لأكثر من ثلاثين عاما وعين أبو أهل عائلة أهله فى كل مفاصل الدولة. ولكن الشعب خاب أمله بالمهزلة التى أسمها حل عبد ربه فى اليمن!. ففى اليمن هو إستبدال على صالح بمحمد صالح. أما عندنا فيريد أ. الظافر استبدال احمد بحاج محمد كما قال المعلق شوكال واضاف: و مين قال لك نحن موافقين على استمرار حكم المؤتمر الوطنى وان جاء بعبد ربه جديد ؟. ولا أريد أن أضيع أوقاتكم اعزائى، فقد اوفى وكفى معلقون الراكوبة الحلوين الواعين بعد دخولى للموضع ثاتية. فمثلا قال الزول الكان سمِحْ: "أوعا تكون بتقصد إنو هاج آدم يكون عبد ربه بتاعنا؟؟!!. يا أخى ده قبل يومين ..قال البلد ما فيهو أزمة إقتصادية!!". أيوه نعم يا الزول الكان سمح هم يريدون مواصلة التزييف والتسطيح. أما وحيد فقال: "الحقيقة التي لا مراء فيها ان ذلك " الحاج" قد رضع من ثدي الغولة الانقاذية لذلك فقد اختلط حليب الغولة بدمه و لوثه و افسده و هو لا يختلف عن نافع و الاخرين لا في الفكر و لا في الممارسة، و شارك سعادته في كل موبقات الانقاذ من بيوت اشباحها لجهادها المزعوم لقتلها للانفس التي حرم الله. و حتى ان لم يكن قد شارك في ذلك بيده المتوضئة فقد شارك بالتاييد و الرضا و التبرير .. و هو كباقي " اخوانه" يتمتع بالصفات الانقاذية من التهور و التسرع و عدم اعمال العقل و التصريحات المستعجلة و القرارات الخاطئة و قد استمعنا قبل ايام قليلة لكثير من تصريحاته لا فض فوه مما يجعله بكل شهاداته الاكاديمية في سرج واحد مع رئيسه الراقص الذي لا يفرق بين العقوبات الحدية و التعزير و هو يدعي تطبيق الشريعة ... سرج السفاهة و قلة العقل، ناهيك عن الانتهازية و عدم المبدئية اذ باع شيخه و عاد ليشارك السلطة و الثروة مع نظام كان يعلق صوره مع المجرمين الهاربين من العدالة و قال فيه النظام ما لم يقله مالك في الخمر .... كل هؤلاء لا يصلحون و لا يصح حتى مجرد ذكر اسمائهم ضمن من يذكروا لحكم ما تبقى من السودان....". فشكرا على هذا التعليق الواعي الأنيق وكثر الله من أمثالك. وجائنى نفس خاطر أخي المعلق شمالي: شفيق يا رااااجل. فبالتأكيد تذكرت مسرحية "عش المجانين" للممثل المصري الكوميدي محمد نجم والراحل حسن عابدين. التي يحاور ويحاول حسن عابدين العاقل فهم محمد نجم الذى يمثل دور المجنون. فالمجنون يريد توصيف شخص إسمه شفيق عبد ربه. فيقول المجنون: عبد ربووو؟؟. حسن عابدين: مين عبد ربوو ده؟. المجنون: عبدربوو اللى كان بمشى فى الشارع؟.. عبد ربوواللى بينام باليل؟ عبدربوو اللما بيعرق بيستحما؟... وبعد شويه يعمل كسرة تانية ويقول له: ممم شفيق! ويزداد حسن استغرابا ويقول: شفيق مين؟. ويزيد عليه المجنون: شفيق، شفيق يا رااااجل. وهكذا تستمر المهزلة حتى جن صاحبنا حسن عابدين الله يرحمه فى نهاية المسرحية. ويمكنكم الضغط على الرابط لمشاهدة المقطع على اليوتيوب. http://www.youtube.com/watch?v=Bfcmo3umi5c وهل انتهت القصة بالتاكيد لا. ستتواصل المسرحيات السخيفة كعنبر المجنونات ومجانين فى نعيم وهلم جنة. فندعوا الله أن يثبت عقولنا وديننا. وخاتمة هذا المقال تجدوها عند الزول الذى يختم تعليقاته دائمة بعبارة استياء شديدة اللهجة كما أشار اليها الزول الكان سمح. ولكن دعونى أبدا الختمة: "قال عبد ربه السودانى قال... بالله ق ...................... "