[email protected] جاءوا غصبا ليتحكموا، لبسوا قناع الدين ليتمكنوا، ولقد بدت البغضاء من أفواههم فأشعلوا، وما تخفى صدورهم أكبر فتأملوا. مشاهد تطفر الدمع من جبال النوبة. شيلك ختك شيلك ختك والطوبة والنوبة لن يتحولوا. فماذا يريد هؤلاء النفر الذين دمروا الارض حيثما حلوا. بعدما فقدنا الجنوب الذى قطع الشاعر القدال فيه القلوب وقال تانى مابجيب سيرة الجنوب؛ ادخلنا الحمقى مجددا فى الحروب. من هو المسؤول. أهو كج السودانيين أم هناك أحد مستفيد. أم هم يأبوا إلا أن يتموا حروبهم جنوبا ولو كره السودانيون. ربما لشئ فى نفس العم سام. وهو يتفرج مرة وحجاز مرة، والمديدة حرقتنى مرة، ومرة دافن دقن ومرة مربيه يقول دعونى أعيش وهو يضع رأسه فى نفس المخدة. شيلك ختك شيلك ختك والطوبة والنوبة لن يتحولوا. أصوات العقل تنادى: "موت اي مواطن سوداني هو حزن لكل اهل السودان... و في حرب النظام ضد شعبه يبقى القاتل سوداني و المقتول سوداني و هي جرائم يتحمل وزرها النظام الفاشل الفاسد البائس، و فشل النظام انه بعد ان تزهق كل هذه الارواح سدى و بعد ان يهدر الموارد الشحيحة على الحروب ضد شعبه - يقوم آخر الامر و بعد خراب مالطا - بالبحث عن وسيط لاتفاقية سلام تنتهي بنهاية كارثية...و الجهاد المفترى عليه و الذي يسوقون الشباب باسمه الى المذابح ليس جهادا و لا عملا وطنيا فاي جهاد يكون دفاعا عن نظام فاسد و ظالم؟ و اي جهاد يكون ضد مواطن يدافع عن نفسه ضد الظلم و تابى السلطة حتى ان تستمع اليه ناهيك عن ان ترفع الظلم عنه؟ و اي قادة يرفلون في النعيم و يعيشون عيشة الاباطرة و المهراجات و شعبهم يموت من الجوع و المرض و لا يجد حتى الادوية المنقذة للحياة؟" هكذا قال المعلق وحيد. تعليق كافى جدا للتعبير عن الحالة التى نعيشها. 300000 ستجهز عليهم المجاعة فى الشهور القادمة والخرطوم ترفض دخول منظمات الإغاثة وتقول: لا حاجة لهم. إذا هو الموت بالجوع. الفيديوهات التى نشرت ووضحت كيفية التعامل مع الاسرى تنم عن وجه هذا النظام المأفون الذى لن يفيد نصحه ولن نوفيه حقه حتى اذا نعتناه باقذع الالفاظ. شيلك ختك شيلك ختك والطوبة والنوبة لن يتحولوا. إستهداف ممنهج. قوات ومليشيات المؤتمر الوطنى تحرق وتنهب قرية تومة بجبال النوبة. هل أخواننا فى جبال النوبة هم المستهدفون الجدد!. أصوات الفداء تنادى: وين وين يا بلدنا، وين وين يا سودانا. :" لا ادري اى قانون درسه هذا الوالى( العشماوى ) و ليس امام النوبه الا الموت فى ارض المعركة طالما ان الاسر لن يضمن لهم حياة وحتى لو كانوا جرحى حرب اما المواطن الذى ظل محتميا بالكهف لشهور عدة عليه ان لا يعول كثيرا طالما سيطاله سيناريو المكنوس الممسوح والمقشوش لن ياتوا بهم احياء لكن تبقى ارادة الرجال هي الحاسم و الفيصل فى معركة الكرامة والهوية والحقوق." كما كتب الاخ عوض امبيا فى مقاله السابق. إذا هى حريتى، كرامتى وعزة نفسى مابية على. أما كارثة القطن المعدل وراثيا الذى هرب مسئووله الصينى يعد إستهداف لقتل بيئة وتنمية المنطقة، وبالتأكيد موت إنسانها بالسم. لم أتحدث عن فساد.. والاخطر من هذا رد المتعافى. شيلك ختك شيلك ختك والطوبة والنوبة لن يتحولوا. لقد دعا البروفيسور أزهري عبد الرحيم المدير السابق لهيئة البحوث الزراعية، لمعاقبة حكومتي السودان والصين لدخول هذه البذور، وارجع ذلك للطيش السياسي.. مشيراً لابلاغه لوزير الزراعة عبد الحليم المتعافي بدخول هذه البذور وزراعتها بجبال النوبة، وقال كان رده : (ما عندي شغلانة بجبال النوبة)!!! فأين شغلتك ياترى؟؟. فبئس المقولة العفنة "مثلث حمدى"!!. وترتفع الأصوات الشاعرية: أبكي وطني وأبكي أبنائه الذي دخلوا أتون جهنم يتشردون ويجوعون ويقتلون ويحرقون لماذا يا أبني تقتل أخاك مذا فعل غير أنه دافع عن حياته وعرضه وأرضه في الجبال لماذا تحرمه من زراعته ولقمة عيشه وصحته وأسرته لماذا توجه فوهات المدافع نحو المسكين ماذا فعل لك لا حول ولا قوة إلا بالله يموت الأول وتثكله أمه دفاعا عن قضية بدون قضية ويموت الثاني دفاعا شرعيا دفاعا عن عرضه وأرضه وأسرته وماله تفد الأمة سواعدها الفتية ورأس مالها الأول ويجوع أبنائها ويتشردوا أين جبالنا الخضراء وأهلنا الطيبين في الجبال لقد شردناهم وأجعناهم اللهم أرحمنا لأن عذابنا طويل إنه المرهف الإنسان البروفسير عصام عبدالوهاب بوب فى قصيدة التقطتها كتعليق من مقال للثائر دوما الاستاذ اضحية سرير توتو. شيلك ختك شيلك ختك والطوبة والنوبة لن يتحولوا. والمثل الذى عنونا به المقال ان النوبة معروفون بشدة الباس والتحمل والضراوة وهكذا هم اهل الجبال. أقوياء أشداء صلداء. ولكن يجب أن يميز اخواننا النوبة ان المشكلة فى هذه الطغمة الفاسدة التى تريد أن تلتف وتجعل من المشكلة عرقية وجهوية وقبلية، وإنها تغذى هذا الإتجاه، للزج بناقة وجمل كل بنى السودان فيها ليسودوا هم. ويقتل من قتل ويبقى من فضل، وتأتى المفاوضات وتنفصل الجبال كما انفصل الجنوب. ولكن بوعينا معا وتكاتفنا فبالتاكيد سنقلب الطاولة على رؤوسهم ونجعل كيدهم فى نحرهم ونحرق مخططاتهم فى أدبارهم. فينقلب السحر على الساحر. و بإذن الله يتلم شمل الوطن وعشان الناس تحب الناس، و لذلك خلقهم، لابد أن ننعم بالحرية ونبنيه طوبة طوبة. وحينها سيقول أخواننا النوبة فى الشمال وفى الجبال للطغمة الحاكمة الفاسدة نفسها وهى هاوية فى مزبلة التاريخ: ما قولتوا نوبة.