[email protected] هذه السطورة القادمة " كتبت في ملكال " .. و الذي خط مدادها شخص من جنوب السودان .. يدعي فتحي جلال .. من ملكال .. درس في جامعة جوبا .. و هو زميل ل " خالد حسن أحمد " ذلك الملازم اول طبيب الذي كان قد تخرج هو الاخر من جامعة جوبا و الذي تم اسره من قبل الحركة الشعبية , و الذي ظهر في ذلك الشريط الذي بثه تلفزيون جنوب السودان و قناة الجزيرة . فتحي جلال عندما شاهد صديقه ( الاسير ) كتب مناشدا" في الفيس بوك من اصدقائه... في الفيس بوك : أناشد الأطباء بالسلاح الطبي ( جوبا ) خاصة خریجي جامعه جوبا معاودة الصدیق د/خالد حسن أحمد الذي تم أسره ونسأل الله ان یرده إلي أهله سالمآ بإذنه تعالی ثم اردف " فتحي جلال" بهذا الرسالة الي صديقة " خالد " و التي عنونها بهذا العنوان : خالد حسن أحمد النهر له مصب ......... صدیقي التحایا خالصات لك و السلام علیك مرتین ثم ثلاث و کثر الحنین إلیك ایها الصدوق و فاءآ ممتدد و أنت تجلس أسیرآ عند موطنك .. الظروف تختلف , عل العسکر الذین تحلقوا بك عند الرجاف لایعرفون أن تلك المدینة قد حبلت بك و أنجبتك جنینآ خارج الرحم عند الخرطوم .. قل لهم إبن من أنت .. أسأل عن الصحاب هناك یأتوک فردآ فرد .. یجالسونك صبا الأیام تلك یجمعکم شتات الذکریات , و مقعد الدرس لوحة الرسم الأولی .. لون أخی لاتخشی حبیبات المطر فأمك مدینة لاتستحي أن تغتسل في حضورك , و أظنها تکثر خشية بقایا مخاض .. تبسم لست غریبآ , فالدار دارك , و الأهل هم قد تسمع البعض یتحدث بلفظ ما إعتدته قد یعلو السخط .. و لکن لاتعیر لیتني کنت هناك , لأجالسك منکبآ بمنکب , مرقدي مرقدك , ظهري یحمل عناءك , تنادیني یاصدیقي اللدود , تفتح جرحي الذي لم یندمل , تضحك بغزارة علی عواطفي المتبدلة , و حلمي الذي إن کبر بیت من جالوص .. ترفق به أیها السجان فهو حر , بهذا الوطن ترفق به فهو صدیق لجمع کان لهم أهلآ و عشیرة , دعوه یتبع النهر هو منه و إلیه , دعوه یتفرس ملامح الوطن المنزوع , فهو نطاس یداوي جرحه .. السلام علیك صدیقي سالمآ آمنآ حیث حللت .. و حین تعود أجلس علی حافة النافذة , ولوح للعابرین مهرآ للسلام لا لدم قد أریق .. و فضل بعضهم أن یبقی کي یسیل , إغتسل من ماءنا الطاهر وصلي فجرك ستسمع الآذان .. أدعو صدیقي لکي تسلم الأرض الطیبة ولایموت طفلآ حنق الحلیب , علك قد رأیت بؤس الأرض التي تقتتلون و سلم علی یمینك و یسارك .. و نزعنا ما في قلوبهم من غل إخوانآ علی سرر متقابلین .. و السلام أخوک:فتحي جلال