بيان جبهة تحرير كردفان الكبرى – السودان في ذكرى انتفاضة مارس/ ابريل 1985 جذوة الانتفاضة لا ذالت متقدة مرت ذكرى انتفاضة مارس /ابريل 1985 ضد دكتاتورية مايو دون زكر لها ،متناسين بأن ذاكرة شعبنا العظيم لن تنسى ابداً مرارات الظلم والاضطهاد طيلة العهود الماضية منذ الاستقلال فى يناير 1956م . فلننحني اجلالاً لا رواح الشهداء التي ازكت تراب ارضنا الطاهرة وانتجت شعارات الانتفاضة التي لا زالت شامخة ترفرف فى سماء الحرية والديمقراطية . اذا كانت مارس / ابريل تعبير صادق عن فيض الغضب العارم ضد جبابرة الحكم والطغاة الذين حاولوا اذلال هذا الشعب الصابر وتركيعهم وإلجام افواههم . فذاكره شعبنا لا تنسى هذه المواقف التاريخية من اجل الكرامة والحرية والديمقراطية . واليوم نمر بذكرى مارس /ابريل والسودان يمر بنفس المنعطف ونفس المنعرجات والمضبات بل اكثر سوءاً خاصة فى ظل انفصال دولة جنوب السودان ، فقدنا جزء اصيل من مكونا دولتنا ارض وثروة وشعب . ان تهاون ورعونة اهل الانقاذ والانقاذين هو ما قادنا الى ما نحن عليه . واليوم نشهد والسودان بركان متوهج ناره يقضى على الاخضر واليابس فى دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق تراق الدماء وتزهق الارواح والارض تغتصب وهجليج ليست ببعيدة سقطت وتلتها خرصان في جبال النوبة ولا ندرى ما هي التالي . فهل تتماسك القوة الثورية وتحالف كاودا لتقينا شرور النظام بإسقاط نظام الخرطوم الذى لا يهمهم ارض اغتصبت ام دماء سفكت . فبالأمس القريب اعلن البشير ان يوم 9 ابريل هو اخر يوم للجنوبيين فى الشمال وبهذا القرار اصبح اخوتنا الجنوبيون اجانب في دولة الشمال مع احترامنا لخيار الجنوبيين لكن ما وضعية من هاجر من الجنوب الى الشمال قبل دخول عبدالله بن ابى السرح سنة 644 الى السودان ، اليس لهم حق البقاء او العودة الى الجنوب مع التعويض بجبر الضرر كحق مكفول للشعوب , خلال هذا الاسبوع تابع الشعب السوداني فى الداخل والخارج ملهمة بطولية سجلت قصتها الشهيدة عوضيه كضحية من ضحايا النظام فكان التابين عرس رائع اكد ان جزوة الانتفاضة لا تزال متقدة . جماهير شعبنا الصامد . ان تصريحات والى ولاية جنوب كردفان الهوجاء وغير المسئولة جدير بان تدفع الشعب السوداني بالخروج الى الشارع وكفيلة بان تعيد ذاكرتنا انتفاضة مارس/ابريل ومن هذا المنطلق نحن فى جبهة تحرير كردفان الكبرى ندعوا وناكد الاتى : 1/ ان طبول الحرب التى تدقها نظام البشير واعوانه الذين يتلذذون بترويع الشعب لا جدوى لها لانها تفتك بهذا الشعب المغلوب على امره ليس الا.خاصة بعد ان فشل النظام سياسيا وعسكريا 2/ ان لهجة التصعيد للصراع فى جبال النوبة والنيل الازرق والحدود بين الدولتين لا يجدى ونيفاشا شاهد على وقف نزيف الدم بعد صراع فشل السلاح حسمه . 3/ نحمل طرفي النزاع مسئولية الحرب والقتل والتشريد الارهاق الاقتصادي . 4/ ندعوا ابناء الهامش فى القوات النظامية ومليشيات الدفاع الشعبى وبخاصة فى كردفان وجبال النوبة بعدم رفع السلاح فى وجه ابناء جلدتهم . 5/ ندعوا القوى الوطنية والثورية على تاكيد ان الوطن اولا واخيرا لنعمل من خلاله الى اشاعة الحريات وممارسة الديمقراطية ، لاعدة هيكلة الدولة السودانية بأسس جديدة . ولنعمل جميعا لنعيد السودان موحدة جغرافيا وسياسيا واجتماعيا ولا والف لا فى السعى للتفرقة فى ذكرى انتفاضة مارس / ابريل دمتم ودامت نضالات الشعب السوداني معا من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية . جبهة تحرير كردفان الكبرى المجلس الاعلى 15 ابريل 2012 بدرالدين تمسه / مسئول الاتصال ت 00201066228291 [email protected]