[email protected] تعليقات عديدة استقبلها بريد جنة الشوك تعقيبا على مقالنا (العيني الرئيس والبرفدني الرئيس) واحيانا وبحكم طبيعتنا نحن السودانيين يكون الواحد منا ممتلئ بغبنه وغضبه ورفضه لامر ما لكنه صابر و(ميت بيهو) كما يقولون فيأتي ليقرأ مقالا يصادف مزاجه المكبل فيصرخ مثل عادل إمام (ينصر دينك يااستاذ خليفة خلف خلف الله).. نحن السودانيون لسنا شفافين سادتي ..وفينا صفة بقدر ماهي ايجابية بقدر ماهي ضارة وسلبية ..صفة (المجاملة) نجامل على حساب حقوقنا وراحتنا فهذا معقول ومقبول على مضض اما ان نجامل على حساب كلمة الحق فهذا مالايرضاه ديننا ولايتوافق مع اخلاقنا .. واقول للاستاذة الوزيرة سناء حمد العوض وانا اوقرها جدا واحترم شخصيتها وايجابيتها في التعاطي مع مسئوليات العمل العام .. نقول لسناء انه وبالمنطق البسيط مايجعلك تساندين موقف جادين او بمعنى ان طاقة السلطة التي تجعل جادين يشعر بانك تساندينه هي اقرار ضمني منك ومنه بان ثمة سلطة يمتلكها الوزير او الوزيرة على مدراء المؤسسات التي تتبع لوزارته فنيا اوإداريا.. وهذا يعني وببساطة ان السيد وزير الاعلام يجب ان يكون له الحق في الاشراف الكامل على عمل المؤسسات التي تتبع لوزارته.. وهذا هو الحق الضائع والذي يجب ان تتوافقا انت ومسار على استرداده من رئاسة الجمهورية لاان تختلفا فيه..!! وبالتالي وغض النظر عن تفاصيل ازمة مسار وجادين كنت اتوقع ان تقف الوزيرة في صف استعادة هيبة السلطات الرقابية والاشرافية والادارية لوزارة الاعلام على المؤسسات الاعلامية المختلفة وان تكون سناء حمد هي وزيرة الدولة المسئولة بعد الوزيرعن جملة العمل الاعلامي الذي يمضي بتنسيق وتوافق حتى يستطيع ابلاغ الرسالة المطلوبة.. سيدتي الوزيرة لايجب ان تاخذك العاطفة التنظيمية على حساب الموقف الطبيعي من المسئولية التنفيذية وانتزاع حقوق الوزارة وتنظيم عملها فانت تباشرين الان مهام تنفيذية منقوصة ..بل ان وزارة الاعلام هي عبارة عن مجموعة من الوزارات والوزراء كلهم بماكينة واحدة ماكينة (عيني الرئيس وبرفدني الرئيس) .. بالله عليك (ورينا) مؤسسة او جسم اعلامي واحد تمتلك وزارة الاعلام تحديدا سلطات كاملة عليه في ظل وضعية (عيني الرئيس وبرفدني الرئيس).. لن تجدي اي مؤسسة او ادارة تتبع لك او للوزير بالكامل ..لااذاعة ولاتلفزيون ولاوكالة انباء ..لاشئ لاشئ.. فهل هذا هو الوضع الصحيح ..؟ نحن نريد تصحيح هذا الوضع وتذويب هذه الممالك في دولة موحدة اسمها وزارة الاعلام .. وكفانا فشل وكفى الله الموظفين في الإذاعة والتلفزيون القومي شر البؤس بسبب عدم صرف الاستحقاقات المالية لأشهر عديدة.. على الوزير مسار ان لايرضى بمثل هذا الوضع فهو الان ليس اكثر من مذيع ربط في برنامج اعلامي غير مرتب ومنبر مفتوح كأركان النقاش في الجامعات هو بالضبط احد وزراء الاعلام في وزارة بها اكثر من عشرة وزراء او يزيد..