[email protected] اعلم أن كلمة الحق فى السودان اصبحت سلعة غالية الثمن وأن النظر للأمور بعدل فى دولة (صحابة) الفساد والخداع والتضليل والأحتكار الأعلامى ، أمر مستحيل. وأنا لا أقبل أن يتناول طفلى الحليب فى وقت لا يحصل عليه شقيقه (الجنوبى) ويموت من الجوع. ومن لا يعلمون سبب دخول قوات الجنوب فى هجليحج وحقها المشروع فى ذلك وبغض النظر اذا كانت منطقه جنوبيه أو شماليه ، واذا كانت كتائب (نظام) الفساد تقصف مدنهم وقراهم ومواطنيهم بالطائرات ام لا، فهناك سبب آخر هام يمنح (الجنوبيين) الحق فى احتلال (هجليج) أو استعادتها، وذلك لمنع الشمال من تصدير بتروله مثلما يحدث لبترول الجنوب، الذى يعتمد عليه فى توفير احتياجاته بنسبة تزيد عن ال 98%. ومن لا يعرف السياسه يظن أن الجنوبيين هم وحدهم من تسبب فى توقف تصدير البترول. فالحق هو أن السبب فى ذلك مغالاة (نظام) الفساد فى ثمن مرور اببترول عبر خط الأنابيب الذى ساهم فيها الجنوبيين مع اخوانهم الشماليين قبل الأنفصال. وعلى المجتمع الدولى أن يتخلى عن صمته الجبان وعن تصرفاته التى تمنع اسقاط نظام (الفاسدين) والمتاجرين باسم الدين. فاما أن يفرض على (البشير) وأزلامه ثمنا معقولا لمرور بترول الجنوب كما يحدث فى العديد من الحالات المشابهه فى العالم، أو أن يدعم أخواننا فى الجنوب بقروض ميسره طويلة الأجل بضمان بترولهم داخل الأرض وأن تساعدهم الدول القادره فى انشاء خط انابيب عبر مكان آخر طالما اصر نظام الخداع والفساد والأستبداد على مواقفه. أننى أخشى من حكم المستقبل ومن عار لم اشارك فيه ومن رأى الجيل القادم فى الجزئين التى سوف تتحلى بالعلم والثقافه فى هذه السلوكيات غير المسوؤله والحماقات التى يرتكبها نظام (غبى) لا ينظر أبعد من تحت قدميه. ولأن السودان يهمنى شمالا وجنوبا وأن اهل السودان هم اهلى شمالا وجنوبا، مع الأعتراف بحق تاريخى للجنوبيين فى انهم من ضمن اصلاء السودان هذا البلد الذى عرفته الدنيا قبل أكثر من 7000 سنه، ولم يأتى أهله مع عبد الها بن ابى السرح أو مع الهجرات العربيه والأسلاميه، كما يظن (المتعورب) الطيب مصطفى. وحتى لا يأتى يوم ارى فيه منتخب (السودان) لكرة القدم يشارك فى بطوله افريقيه فى (جوبا) ويلعب ضد منتخب افريقى آخر، فنجد الجماهير الجنوبيه تشجع بحرارة ذلك المنتخب الأفريقى الآخر بدلا من أن تساند اخوانهم ابناء الشمال، مثلما يفعل كثير من السودانيبن الآن مع المنتخب المصرى نتيجة للغبن والأخطاء التاريخيه التى وقعت فيها الأنظمه المصريه تجاه السودان، فأظهرتهم كبوابين وطباخين وتتعمد دائما تجاهل كبار المثقفين والصحفيين والأعلاميين، وتقدم على اجهزتها الأعلاميه الحثاله والفاقد التربوى والثقافى. آخر كلام:- خلال (هيجة) هجليج .. غنى مطرب شاب أغنية الراحل (عثمان الشفيع) التى تقول كلماتها: وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود وطني .. وطن الجدود نحن الفداء من المكائد والعداء نتمنى ليك دايما تسود بدمانا نكتب ليك خلود هيا يا شباب هيا ياجنود هيا حطموا هذي القيود وطن الجدود نِعم الوطن خيراتو كم يتدفقن آن الآوان أن نُمتحن في سبيلو لا نطلب ثمن هيا يا شباب هيا للأمام سودانّا قد ملّ الملام حرية كاملة هي المُرام تؤخذ ولا يجدي الكلام حذاري أن وطنك يضام حذاري أن يصبح حطام جهلٌ .. وفقرٌ .. وانقسام فلنتحد ويجب نعيد لوطنّا أمجاد الكرام هيا ياشباب ضموا الجنوب القافلة سارت لن تؤوب أبنوا السلام دكوا الحروب وماء نيلنا يكون عذوب أهتف معي قل يا أخي يحيا الكفاح وينبقي فليخرج الباغي الشقي ويرفرف العلم الأبّي * لا بارك الله فيمن تسبب فى فصل الجنوب بافشاء العنصريه والكراهية وتبنى مشروع الدوله الدينيه.