[email protected] قبل الدخول في تفاصيل مقالنا هذا نود تحرير ذاكرة القارئ بالآتي: رئيس نادي كبير يعتدي ( ضرباً ولكماً ) على حكم مباراة تنافسية.. ولا اعتذار. لاعب كرة كبير يحمل الكرة ويذهب خارج الملعب ومعه اللاعبين .. ولا اعتذار يفشل اتحاد كرة القدم في إرسال تذاكر السفر للحكام في الموعد المحدد، ليتم تعيين حكام من دولة قريبة ونفقد النقاط الثلاث رغم فوزنا ( مباراة الجزائر) ولا اعتذار.. أخطاء ( بالهبل ) للحكام يعرفها الصغير وغير المتخصص .. ولا اعتذار. تتقزم المدينةالرياضية وتنهب مساحتها .. ولا اعتذار.. وغيرها ... وغيرها ... ولا اعتذار.. ولأننا لا نزال صغاراً وفي سنة أولي في كل شيء، فلابد من تحية الكبار ..فالكبير كبير.. هذه مقولة تكاد تكون من أصدق العبارات على وجه الأرض.. ساءني بصراحة واستفزتني طريقة اللاعب سمير نصري في التعبير عن فرحته واحتفاله بهدفه الذي أحرزه في الشباك الانجليزية في يورو 2012... فقد كانت عبارته بمعنى (أسكتوا) وبالدارجي السوداني (قفلوا خشومكم دي).. حقيقة لم يكن المشهد مألوفاً ولا يليق بلاعب في مثل قامة سمير نصري، وفي مناسبة مثل كأس الأمم الأوروبية.. كنت اعتقد بأن اللاعب اتجه إلى مدرجات المشجعين الإنجليز لإغاظتهم، وهذا أيضاً لا يبرر فعلته الشنيعة .. ومن خلال المؤتمر الصحفي للمدير الفني (لوران بلان) والتصريحات الصحفية للاعب نفسه أدركنا أنه كان يقصد الصحفيين الذي طالما انتقدوا أداءه خلال الفترة الماضية.. وأيضاً هذا ليس له ما يبرره.. ولكن أثلج صدري عندما تقدم اللاعب باعتذاره للجميع واصفاً ما قام به بأنه (غير لائق).. وهكذا أيضاً كان وصف (نويل لو جراييه) رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم احتفال اللاعب بأنه سلوك "غير متحكم به" ، متمنيا ألا يؤدي ذلك إلى أي نقاش وإثارة. وقد سبق اعتذار اللاعب سمير نصري اعتذار (هانز فليك) مساعد مدرب المنتخب الألماني، حيث اتهم فليك بأنه خرج بتصريحات ذات طابع عسكري عندما ذكر بأن على لاعبي المنتخب الألماني لبس ( خوذات عسكرية) لمواجهة تسديدات كريستيانو رونالدو القوية عندما يتواجه الفريقان الألماني والبرتغالي، وهو يشير بذلك إلى الخوذات العسكرية التي استخدمها الجيش الألماني في الحرب العالمية الأولى والثانية، كما إنها تشير أيضاً إلى منظمة شبه عسكرية أنشئت عقب الحرب العالمية الأولى.. . وقام فليك لاحقاً بتقديم اعتذاره وأسفه الشديد واصفاً ما ذكره بأنه ( زلة لسان). لقد أيقنت حقيقة لماذا هم متقدمون ونحن دوماً نأتي في مؤخرة الركب أداءً وسلوكاً وتنظيماً... ومع كل هذا نجد أن اللسان ( مترين ونصف) وجعجعة بلا طحين.. عبد العزيز محمد عمر الشغيل صحافي – الرياض المملكة العربية السعودية