! إلى شعبنا السوداني الثائر. حرصاً منا على وحدة البلاد أرضا وشعبا، وعلى إستمرار الثورة الشاملة، التي إنطلقت في الجامعات والمعاهد، والأحياء، والشوارع، والمساجد، والمدن، وحشد جميع قوى الشعب الحية، التي تعمل على إسقاط الطغمة الحاكمة، وإرساء دعائم الحرية والديمقراطية، والشروع في بناء دولة القانون، وإحترام حقوق الإنسان، لإيماننا الراسخ والحتمي بإنتصار ثورتنا العملاقة التي تسطر هذه الأيام صفحات ناصعة في تاريخنا الوطني، يضاف الى إنجازات شعبنا الخالدة، ممثلة ثورة إكتوبر، وإنتفاضة/ مارس إبريل، من أجل إستعادة الديمقراطية، والعيش الكريم، كباقي شعوب العالم الحر، وليساهم بشكل فعال في تطوير الحضارة الإنسانية. يناشد تجمع كردفان للتنمية، كل جماهيره، في العاصمة الخرطوم، وفي كردفان الغرة، في حاضرتها الأبيض، والنهود، وكادقلي، ولقاوة والدلنج، والفولة، وبابنوسة والمجلد، وكل مدن وقرى الإقليم، بدعم ثورة شعبنا التي إنطلقت في الخرطوم، ومدن السودان الأخرى، بالخروج والتظاهر، رفضاً لسياسات النظام، التي لم يجني منها الشعب، سوى الخراب والدمار والحروب، والفقر والمجاعات، وحياة البؤس، لتكونوا عونا ورديفاً وجزءاً لايتجزأ من الثورة الوطنية، التي إنطلقت هادرة، لإسقاط طغمة الإنقاذ الأستبدادية الرجعية المتخلفة. كما نؤكد من خلال هذا البيان لجماهير شعبنا السوداني الصامد الأبي: بأن تجمع كردفان للتنمية (كاد) سيظل ذلك الفصيل الحي المناضل من أجل إستعادة الديمقراطية، والحرية، كحق ثابت لشعبنا، لبناء دولته الوطنية، القائمة على المشاركة العادلة، في السلطة والثروة، لكل أقاليم السودان، وعلى هذا الأساس، جاءت مشاركتنا، في الجبهة الوطنية العريضة، بقيادة المناضل علي محمود حسنين، التي طرحت وثيقة خاطبت القضايا الأساسية، لتجاوز حالة الفشل، التي لازمت، مسيرة التطور السياسي للبلاد، منذ 1956. لذلك نؤمن، على البيان الأخير، الذي طرحه الأستاذ علي محمود حسنين، وما حواه من أفكار ومبادئي، لبلوغ الثورة، ومن ثم تحقيق أهدافها النبيلة في الحرية، والعيش الكريم لشعبنا ومن أهمها : العمل الجاد والصادق لتوحيد توجهات ورؤى، جميع القوى الفاعلة، في الثورة، ومن ضمنها أطياف المعارضة السياسية، من أجل إستعادة وحدتنا الوطنية، الذي أصابها النظام بمقتل بسبب سياساته التي كرست القبيلة والعنصرية، مما أدى الى إنفصال الجنوب، وتأجيج الحروب فيما تبقى، حتى نكون صوتا واحدا، للدفاع عن ثورتنا المجيدة وإسقاط الطغمة الحاكمة، وبناء دولة مدنية ديمقراطية مناطها المواطنة لجميع السودانيين. وتحقيقاً لتلك الأفكار والمبادئي، ندعم نحن في تجمع كردفان للتنمية (كاد) ثورة شعبنا بكل الإمكانيات الممكنة والمتاحة، لتحقيق الخيارات التي تتخذها على طريق إسقاط عصابة الإنقاذ ومؤسساتها القمعية. ونناشد الضابط الوطنيين، في القوات المسلحة، والشرطة، والوطنيين في الأجهزة الأمنية، بالإنحياز، لثورة الشعب التي إنفجرت، بحسم موقفهم إلى جانب شعبهم. بإتخاذهم جميع الأجراءات والتدابير لحماية شعبنا الأعزل، حتى يتمكن من تحقيق طموحاته وأهدافه في الحرية والكرامة. التحية لشعبنا السوداني البطل وهو يدشن ثورته الثالثة، بعد ثورة إكتوبر، وإنتفاضة/مارس إبريل، إنها ثورة الخلاص من الفقر الجوع والظلم، والقهر والإستبداد، إنها ثورة الحرية والخبز والإستقرار والسلام..! كما أن تجمع كردفان للتنمية (كاد) يناشد جميع كافة الأطياف السياسية، والقوى الثورية الفاعلة، وجميع الشخصيات الوطنية المستقلة والداعمة للثورة، بتوحيد الصف وترسيخ الوحدة الوطنية، بالتفكير، والتصرف، والمواقف النضالية، من أجل تحقيق هدف شعبنا السامي، وهو تخلصه من عصابة الإجرام والقتل والهمجية، ولنثبت له، بإننا عونه له، وليس خصماً عليه، في معركته، معركة الكرامة، من أجل تحقيق أهدافه في الحرية، وبناء دولته المدنية الديمقراطية، لجميع السودانيين. عاش الشعب السوداني الثائر، وعاش السودان حراً أبيا. الطيب الزين/ رئيس تجمع كردفان للتنمية والأمين العام للجبهة الوطنية العريضة السبت 2012/6/23