إلى متى يبقون!!؟ عباس خضر [email protected] يفوز مرسي بثوب جديد في مصر ومازالت تخضع الخرطوم لعوائق قديمة حمقاء يزداد الغلاء ويرفع دعم المحروقات لتستعر السلع ويعم في الأرجاء ويزداد السعرنهماً وسٌعراً يفيض القحط و البلاء إلى متى تبقون مكنكشين فاسدين ويظل الشعب مستكين في شقاء إلى متى نظل نقوص في الرمال السائبة من سنين عمرخنقكم ضاعت هباء رمال فساد إنقاذكم مبهولة متحركة خواء في خواء فكلما نقول ها قد وصلنا نقبض السراب والهواء ألا ترعوون ..متى ترعوون يا أيها البلهاء؟ ألم يحذرونكم يوماً من غضبة الحليم إذا تمطى عندما يثور يثور وقت ما يشاء كيف ما يشاء أينما يشاء لايهمه عواء ذئاب التيه و نباح الكلاب والدهماء عند مفترق الطرق وينفس غضبه المحموم المخبوء ناراً تدلهم شياظاً وحين يزأر تتجهم السماء يتطاير الدخان والسخام يحيل ليل فرشكم عناء يجوب في جوانب قصوركم وفللكم ورقصكم يسود يسربل الأنحاء تجدونه في يقظتكم وأحلامكم في الصباح والمساء وتزمجرقواقع البحارتشخر وتصخب الرعود وتبرق مشتعلة من أعماقها الصهباء وتكفهرفي وجوهكم فسيفساءالسلطة والثروة وملكوت كل الجاه فإلى متى تبقون!؟ أيها الطفيليات أيها الشياه؟ يا أيها البكتريا والفيروس والفطر والطحالب السامة الملونة المزخرفة الصفراء أتى وقت نعيكم فإلى متى تبقون!؟ كنتم تظنونه بعيدا وها هو اليوم جاء غضبه المكبوت في الجوانح إذ إنطلق يفور يعجعج الوجوه فتفجعون في رثاء وآه حين تفجعون آه يغير وقع نظمكم غثاء إن إلتقى بها وجاء وتهتز تمور الأرض حمم هديره البركاني فتطرشون بصوت زئير أٌسدِه حين تدق ساعة اللقاء إلى متى تبقون سارحين مسترخين خاملين أيها التعساء؟ كنتم تكتمون أنفاسه وكلماته قبل ان تخرج للعلن وتقرأ في جريدة المساء تكبتون حرية التعبير بل تقمعونها قبل نطقها ولسانكم طويل كالحرباء إنهم لايستحون أبدا فإلى متى تسيل كل هذه الدموع والدماء ولمصلحة من ياترى نزيف كل هذه الدماء؟ لمصلحة من تترى وفي توالي لانهائي تتطايرفي بلادنا الأشلاء فإلى متى يبقى هؤلاء!؟ إنهم حقاً لايستحون لايملكون مثقال ذرة من الحياء حتى بدين الله ينافقون يكسبون في الروليت فيزداد الغلاء والبلاء يأفكون لالدنيا قد عملنا نحن للدين فداء فأي كذب ،أي إفك أي وهم وإفتراء ليت النزيف توقف عند هذا الحد الشنيع لإستوفوا من الشعب قناطيرالثناء فقد غرفوا تباعا باطن الأرض بترولاً و ذهباً تبدد في الرقيص وفي السياحة والغناء وأموال الخزينة صارت حكراً وضاعت هباءاً في متاهات العراء سجنوا الشعب حبيساً ونالوا في القصور مطائباً ونعيماً وهناء كان الشعب مقهوراً مهاناً مذلولاً مجبورأ على الطاعة العمياء يهلل ويكبرويرقص ويستعد جائعاً يجيب في إنحناء لقد إنتهى الآن كل هذا الهوان والضياع والتوهان وجاء وقت الحساب جاء هتف الشعب من اعماقه التحرير واجب وطني بل فرض عين كالصلاة