عادل موسى (ابوموسى) [email protected] بقدر ما شعرت بالزهو و الفخار و انا ارمق بكل الاعجاب ذلك الفتى و هو يواجه مفرزة الشرطة اعزلا الا من حجر بصدر مفتوح و عزيمة لا تلين و هم يصوبون نحوه الات قمعهم الفتاكة بقدر ما عرفت اننا سائرون على الدرب الصحيح و ان النصر ات لا محالة . الى ذلك انهمرت دموعى و انا اشهد تلكم المرأة الهرمة متساقطة الاسنان التى رسم زمن الانقاذ القاسى التجاعيدو الاخاديد على وجهها و كأنها من شمبات و لكن هذا لا يهم فهى امرأة صلبة صابرة صلدة من بلدى السودان رأيت فيها امى و خالتى و عمتى و كل عشيرتى نساء السودان , هل سمعتم هتافها مثلى ؟ انها تهتف و تزأر{ و تعلن للعالم و تقول ( ما لاقين طماطمه و ما لاقين سخينه و عندنا يتامى ) . هذا لعمرى تجسيد لمأساة الشعب السودانى , واحدة من ملايين نساء شعبنا الابى اللاتى اوصلهن نظام الانقاذ تحت حد البؤس و المسغبة ان الحرة لا تاكل بثدييها و لكن من اين لها و لليتامى ما يسد الرمق و يطفىء صولة الجوع الكافر , و لعله يا سادتى ان اسوأ ما اقترفته الانقاذ فينا انها دمرت و خلخلت النسيج الاجتماعى فاندثرت كل القيم الفاضلة من تراحم و توادد و تقاسم للنبقة فى بلاد ( حتى الطير يجيها جيعان من اطراف تقيها شبع )صبرا يا امى فلا جوع بعد اليوم فالثورة انطلقت و انت وقودها و نورها و نارها ... لا تخرجى ثانية فقد كفانا خروجك فى جمعة لحس الكوع ذلكم الخروج البهى المهيب و ليحفظك الله و يبقيك ذخرا لليتامى , متعك الله بالصحة و العافية يا امى و الانحناءة لك و التجلة و عشت رمزا لنضال المرأة السودانية . الاخوة الاحرار فى العاصمة المثلثة و الاقاليم , من اجل امهاتنا و اخواتنا و شيوخنا و اطفالنا ليستمر التظاهر و لتستمر الثورة و للنمضى قدما لا يثنينا رصاص او بمبات او اعتقال لان الثورة غالية و مهرها الدماء و لابد من النصر و ان طال الزمن . زمن الازهرى و المحجوب تمام خدامك .. شعوبك رايقة و الخير فى مقامك سامك ... جات الانقاذ بالغلا ضيعتهو مقامك .... العيش و المطر راح من ظلم حكامك . هذا شاعرنا الشعبى محمد ود الركين . وفى اخرى يقول :- تيوس الانقاذ كلابكم بشوفن هون ضيعتونا بالغلا لمان لبسنا ملون . وفى الاخرى يقول :- مالك يا بلادى خيرك قل و فشل تدبيرك ... مسكوك عصبجية و كتر تدميرك ..... بكرة يجوك اولادك يلبسوك حريرك ..... . تصبحى حرة يا سونا و الترابى اسيرك .يا ابناء السودان ها قد اطل الصباح فلنتأهب لنلبس السودان الحريرة و الضريرة بعد ان يروا من شدتنا و بأسنا ما تقشعر له ابدان الرقاص و العولاق و ابو العفين و لنفتح صفحة جديده زاهية لسودان جديد .