مؤتمر أهل دارفور بمدينة الفاشر من هم أهل دارفور في نظر الحكومة ؟؟؟؟ هل هذا المؤتمر يحقق ألاغراض ألتي قامت من اجلها ؟؟؟؟ صالح ابراهيم صالح شريف [email protected] July 11th , 2012 أولاً نظام الحكم القائم ألان في ألسودان مازال يمارس ألتضليل ألاعلامي لقضية دارفور ألعادلة التي تمثل مرحلة مفصلية في تأريخ السودان . بسبب السياسات الخاطئة والمشروع الغير حضاري , هذا المشروع الذي سمح بقتل 300000 مواطن سوداني في دارفور وشرد اكثر من مليونين من سكانها إما إلي معسكرات أللجوء في تشاد أو الي إلي معسكرات النازحين في اطراف المدن ألكبيرة وبعضهم حالفهم الحظ الي دول المهجر , وهذه التقديرات لا يمكن تكذيبها لأنها تقديرات الاممالمتحدة وفي نفس الوقت يخرج فخامة الرئيس علي وسائل الاعلام المختلفة ويعترف أنه قتل (فقط) 10000 , وكل هذا خلال خمسة اعوام فقط ,وألان أضف خمسة اعوام اخري فكم يكون العدد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لأن مدمني القتل لا يمكنهم التوقف عند رقم معين . ثانيا:حركة ألتحرير وألعدالة وقعت علي وثيقة الدوحة ألتي هي لم ولن تحل المشكلة ألقائمة في دارفور لأنها لم تخاطب جزور الازمة ألمتمثلة في السلطة و ألثروة (هم ألأساس التي قامت من اجلها قضية دارفور ألعادلة) , وبعد ذلك لحق بهما ألترتيبات ألأمنية وحقوق اللاجئين و ألنازحين وتعويضهم ماديا ومعنويا بما لحق منهم من ضرر في المال والنفس علي ضوء المواثيق والمعاهدات الدولية كما حدثت لدول شبيه بالسودان . لكن نجد أن اتفاق الدوحة قد ولدت مشوهة ولفظت أنفاسها الاخيرة في ألدوحة قبل وصولها الي ارض الحدث , حركة ألتحرير وألعدالة أصلا جسم خيالي صنعتها حكومة الابادة الجماعية لتجزئة القضية لأنها لاتؤمن بالحلول الجزرية , وهي حكومة مدمنة للفشل منذ سطوها علي السلطة ليلة 30 يونيو ألمشؤوم ,ولا تستفيد من اخطائها ,نجد أن اعضاء حركة التحرير والعدالة جزء منهم من ألمؤتمر ألوطني وبعض ألمنتفعين وألمتساقطين من ألحركات ألمسلحة وبعضهم لم يكن لهم علاقة بالنضال ألمسلح في دارفور , وهذه ألوثيقة مشروع لاستقطاب اموال ألمانحين وألداعمين لبيع ذمم اهلنا ألغلابة في ألسودان عامة ودارفور خاصة . تم انعقاد هذا ألمؤتمر و أتفاقية ألدوحة مرت عليها عاماً كاملاً , وألنتيجة نجد أن ألموقف الامني سيئ للغاية مازال القتل مستمر و مازالت الطائرات والمقاتلات الحربية والمشاه وألجنجويد يواصلون مسلسل القتل والتشريد والتعزيب والاغتصاب , وقبل بداية هذا ألمؤتمر بسويعات قامت مليشيات الحكومة مدعموة بطائرات بضرب قري شرق الجبل وهذه القري قريبة من مدينة الفاشر مقر السلطة ألأنتقالية ولم يحرك احد ساكناً . اما الموقف الانساني فحدث ولا حرج . الموقف الاقتصادي والتنموي والخدمات مازالت المدن ألكبيرة تعاني من ابسط مقومات الحياة فما بالك القري النائية والبعيدة ؟؟؟؟؟وألمجاعة ضاربة بجزورها جميع انحاء الاقليم. وأما أهلنا في ألمعسكرات نقص في جميع مكونات ألحياة من مأكل ومشرب وملبس ودواء ....الخ والحكومة قامت بطرد معظم المنظمات العاملة في ألمجال الأنساني وتركوا المواطن الدارفوري يعاني . نجد أ هذا ألمؤتمر في مضمونه واهدافه شبيهة بمؤتمر أصحاب ألمصلحة ألتي أقيمت في دوحة ألعرب وألتي كتب عليها ألفشل لأن كل المؤتمرين ليسوا من اصحاب الوجعة الحقيقين بل كلهم مؤتمر وطني زوروا ارادة شعب دارفور المغلوب علي أمره .هذا ألمؤتمر ألهدف منه الهاء شعبنا من خريف الثورة ألسودانية ألتي هطلت أمطارها مؤخرا ليست لها اي علاقة بمشكلة دارفور ألحقيقية ألتي قامت من اجلها الثورة في دارفور بواكير القرن ال20.