شوك الكتر فيصل سعد [email protected] أي نار لم نصطفي بها أيها الرئيس؟ 1 هكذا هم الطغاة فى كافة بقاع الارض وعلى مر الحقب التاريخيه يسمون شعوبهم سوء العذاب وينظرون الى انفسهم بمنظار الصلاح والوصايا على الشعب ، هذا ماحدث لكافة ديكتاتوريات العالم وزعمائها الذين تعاقبوا على مر العصور . ولكن لكم فى البشير اسوة اخرى !! وهو يتعامل مع قضايا السودان وكأن ما يحدث هو فى عالم اخر . فقد اوردت وسائل الاعلام ان الرئيس البشير الذى مزق البلاد واسطلى من نيرانه العباد، لم يدرى بال لما حدث ويكابر على انه انقذ البلاد من عزائم الامور الى الرفاه والعُيش الرتق . 2 ما جاء فى خطاب البشير بولاية النيل الابيض الذى قال فيه ( لايوجد ربيع عربى فى السودان بل صيف حار سنصلى به اعدائنا) حسب موقع الراكوبة . يؤكد أن البشير ينظر إلى الامور وكأنه لم يفعل بالسودان وشعبه شىء ويعد بنى وطنه بالنار وينسى انه احرق القرى فى دارفور ، يوعد الشعب بالنار وينسى انه شرد مئات الموظفين من العمل وتسبب فى تمزيق البلاد بفضل سياسة الحكم غير الراشده التى انتهجها منذ ان تسلق الى نهب السلطة وؤد الديمقراطية الوليده. 3 يجىء خطاب البشير فى هذة الاونة والبلاد تشهد موجه عنيفة من الاحتجاجات وتطالب للمره الاولى باسقاط النظام، بعد ان استفز الرئيس الشعب السودانى ووصفه " باشاذ افاقياً" !و يأتى فى لمح بالبصر ليوعد كل من يخرج الى الشارع بانه من اعداء الوطن، وفوق كل ذلك يهدد بانه سيحرق الجميع، وما عباره نصلى بها اعدائنا الا وعيد بالتعذيب لادخال الرعب فى النفس السودانية التى ترزح تحت خط الجوع ، وستزداد احوالها سوءً كل ما استمرت الانقاذ فى حكمها لنا يوماً بعد يوم . 4 سيدى الرئيس لاندرى ماهى انواع التعذيب التى تتدخرونها لمثل هذا اليوم وانتم من احرقتم افئدة كل الاسر السودانية منذ ان افتريتم على الشعب زوراً وبهتاناً بُعيد تنسمكم لهواء السلطة الطلق ، وجعلتم من الشباب دروعاً بشرية تقودونهم ذرافتاً ووحدانا الى مصير مجهول عبر خطاب الدين الذى استخدمتوه بمزيج العاطفة الجياشة فاقتقدت البلاد خيرة شبابها لاجل بقائكم فى السلطان الذى لن يدوم لكم كما هو الحال لكل الطغاة. 5 اى جحيم لم يصطلى به الوطن وانتم منذ قدومكم افشيتم بين الناس روح العنصرية والبغضاء، وكان المدخل لدولايب العمل قائم على الولاء الحزبى الذى إستتر بالإنتماء القبلى !! وادرك كافة حلفائكم بانكم أسواء نموذج للتحكيم باسم الدين وما الاختلافات فى حقبتكم الاولى الا دليل على ذلك ، وخرجتم فى بطون متعدده حتى رفع قادتكم السلاح فى وجهكم لانهم ادركوا أن مايسير ماهو إلا إعلاء لقيم العنصرية و إفشاء للفساد الذى ضرب جذور الارض من عاليها . فكان الشقاق الاكبر فخرج منكم "داؤد يحى بولاد" ثم أعقبه الانقسام الشهير ورفع د. "خليل ابراهيم" السلاح فى وجهكم ، بعد ان ادرك ان مخططكم ينطلق من إستعمار مجموعات محددة فى البلاد فرفض ذلك واشهر السيف فى جهكم بلا هواده. 6 النار التى ستصلى بها اعدائك لم يتبقى منها شىء سوء بقايا رماد ان اشتدت به ريح عاصفة ستحيلة الى ارض جدباء لاتسمن ولا تغنى من جوع ، لان الاحتراق بكافة اشكاله ووسائله تدرج عليه الشعب السودانى الذى وضعمتوه على سطح صفيح ومن تحته "لداية" وظل يغلى فوق هذا الصفيح محتملاً كافة انواع الاضطهاد والتعذيب ، يضرب كفاً على كف من هول الكارثة التى احلت به ، وبفضلها اضمحل التعليم ، وتدهورت الصحة ، وفسدت الخدمة المدنية ، وتأدلج القضاء، وتفتت المؤسسة العسكرية ، وتحول جهاز الشرطة من عين ساهرة الى مجموعة تحرس مصالحكم ، هكذا احلتم الحياة من من رتق عيش ورفاه الى ضنك يعلمه البعيد قبل القريب. ، اما جهاز الامن الذى بنيتموه على اساس حماية الذات والاغراض فحدث ولاحرج ، فكل من دخل اضابيره يعلم ماهى الاساليب التى ينتهجها مع كافة من يضعه حظه العاثر بين مخالبه . 7 الجحيم المستعر اكتوى به شعب السودان وهو الان يناشدكم الى إخلاء سبيله او قل إنزاله من هذا "الصاج" لانه نضج وتبدل جلده بعد ان اشعلتم نار الغلاء المعيشى ، الذى هز عرشكم وحتماً سُيحلكم الى مزبلة التاريخ اذا ما استمرت الامور على ما هى عليه الان . لا ادرى ماهى الوسائل البشعة التى يدخرها الرئيس البشير بعد مرور سنوات عجاف ارهقت كاهلنا وجعلت من البلاد ضيعة يعبث فيها اصحاب النفوس الضعيفة والمصالح الضيقة الذين بنو لانفسهم امجاد على حساب بنى الوطن المكتوى بنيران الانقاذ التى بلغت مداها عندما قادت البلاد الى التجزئة وتبعتها باشعال الحروب على الهامش، فضلاً عن كبت الحريات وتوسيع دائرة التعذيب المعنوى والبدنى عقب الاعتقال. حتى صارت اكثر البلدان تعذب شعوبها دون هواده. مما اضطر اللاديب الطيب صالح طيب الله ثراه لوضع مقولته الشهيره" من اين اتى هؤلاء" لانه كان يدرك انهم سيفعلون بالسودان ما لا يخطر على بال احد. وانها لنهاية الانقاذ خاصة بعد ان توعدنا البشير بالحرق والتعذيب لانه لايعذب بالنار الا خالقها الذى يجعل من التوبة جداراً بين العبد والاصطلاء بها. ولكن الانقاذ ستصنف العامة على انهم اعداء وقد يبدئون الحرق اكثر مما مضى ولكن حتماً هى النهاية خاصة وان الانقاذ تظن بالشعب السذاجة وتمضى بين الناس تبشر بالتنمية التى اثبت المطلعون على الامور انها كانت عبارة عن قروض ستبقى ديون على رقاب الجميع. فلا يخيفنكم قول اى من رجال الانقاذ الذين اصبحوا يوزعون سىء الحديث دون انتباه ولايدرون ان مايقولنه سيزيد من كراهية الشعب لهم. وحتماً لقد ان اوان الخلاص. " شوكة تغيير بى تمن طبنجة احسن الكمنجة احلى شتل منقة نشرب الحليب " """"" محجوب شريف