بين القراى وربيع عبد العاطي والمنتظرون عبد الباقي الطيب محمد الحسن [email protected] منذ ان تم الاعلان عن هذه المواجهة الساخنة بين الاستاذ عمر القراى والغوغائي ربيع عبد العاطي حاولت جاهدا تعديل كل برامج يوم الثلاثاء والتملص من المواعيد المعلنة حتى اضمن لنفسي مقعدا مع الملايين من ابناء هذا الشعب المغلوب على امره املا في الخروج من هذا المواجهة النارية بوميض امل يقودنا للخروج من هذا الكابوس القابع على رؤوسنا منذ عقود ,وكعادته فقد كانت المقدمة التي القاها فيصل القاسم وحدها عنوان جسد عن معاناة اربعين مليون ومقال مستفيض أبكى كل القلوب قبل الاعين لكل من تابع الحلقة من بدايتها لقد اسهب الرجل باستفاضة عن ماهية ما يجرى الان في السودان وعن الوضع المتردي وعن الكذبة الكبيرة التي تتناقلها افواه المؤتمرجية امام كل شاشة العالم , واكاد ان اجزم بان الحلقة انتهت في بدايتها بعد التعرية الصارخة والصريحة للنظام التي صاغها الفنان فيصل القاسم في اطار ظلم سوري شبيه بالطاغوت السوداني وكان يكفى فقط ان يظل الاستاذ عمر القراى متفرجا وتظل الحلقة سجالا بين مقدم البرنامج والاكذوبة التي حضرت لتمثل الدفاع عن هذا النظام المتهالك , ان المتابع لهذه النوعية من البرامج في قناة CCN او Sky news سيجد ان مثل هذه البرامج يتم الاستعداد لها واعدادها بفترة زمنية تساعد المستمع او المشاهد من اعداد نفسه بشكل موازى يؤهله في الاستفادة من مخرجات هكذا برنامج من خلال التصريحات والنقاط التي تعد تحولا محوريا في منهجية الانظمة الحاكمة بل ان العديد من التنظيمات السياسية في تلك البلاد تعمل على توثيق مثل هذه اللقاءات والاستعانة بها ضد الحكومة امام البرلمان فيتم التداول حولها وتحويلها الى قضية برلمانية يتم البت فيها وقد تكون نتيجتها اقالة الحكومة بأكملها او اقالة المتسببين في الفساد او غيرهم هذا شانهم وما هم عليه في تلك الدول المتحضرة, ولكن ماذا عننا وماذا عن حكوماتنا وعن كياناتنا المعارضة فهل هي بقدر ذات الحجم الذى عليه تلك الدول ام هم مثلنا منتظرون ومشاهدون من الدرجة الاولى لمثل هذه الايضاحات الاعلامية التي دائما ما يكون الدور المنوط بها قائم على متضادين طرف تتلخص رسالته في تعرية النظام وطرف اخر يبلى جاهدا في ستر هذا النظام الذى اصبح عورة كاملة وبين هذا وذاك تعلو وتخفق قلوب المتابعين لهذه المنازلة الغوغائية دون الاعتبار الى ماذا وبعد انتهاء هذه المواجهة وفضح المستور ؟ هل سيعقب ليلة هذا البرنامج صبح ديمقراطي حر وتحل كل قضايانا ام هل ستكون الغلبة لأهل هذا النظام المتسلط ويتنفسون الصعداء ظنا منهم بهزيمة صوت المعارضة على مرأى ومسمع الجميع, وهنا ينبري سؤال فارضا نفسه ما هي الدروس المستفادة من عكس الاتجاه او الاتجاه المعاكس هل هو فقط اشباع الغريزة النفسية في ساعة من الزمن لكلا الفريقين غالب او مغلوب ام هي مجرد حقائق واجندة اساسية تكتشف من خلال المواجهة؟ ثم من بعد ذلك تمتد حمى هذه المواجهة على شكل حلقات متواصلة في المجالس في البيوت والاسواق وكل مراكز المجتمعات ليتم تحليلها والنقاش حولها بصورة اوسع في جو سياسيي محتقن يحاول كل طرف فيه الخروج بعلامة الانتصار, لقد سئلت الاعلامية الشهيرة اوبرا وينفري Obrah winfrey عن دور المشاهد بعد انتهاء الحلقات التحاورية التي تهم المجتمع فقالت لو كنت مشاهدا لبرنامج حيوي وهام يتصل بمصالح المجتمع لما جلست في البيت ولأوصلت رأى بقوة الى من يهمهم الامر , اقول ذلك واعلم بان الكثيرين منا ليسوا بأوبرا وينفري ولا توجد امامهم سبل التواصل الفكري والإنساني عند من يهمهم الامر حتى يتم التواصل وتبقى القناعة في قولهم يكفى ان هذا البرنامج وهذه الحلقة قد فضحت النظام وعرف العالم كله عن ما يدور في السودان وفى المقابل سيقول الموالين لهذا الطاغوت شكرا للجزيرة لأنها اطفأت لنا شرارة هذا الربيع العربي في السودان قبل اندلاعه وبين هذا وذاك سيظل الانسان السوداني البسيط آملا في انتظار فيصل قاسم اخر واتجاه مباشر اخر يؤدى به نحو حل قضاياه الشائكة والتي لن يتأتى الوصول اليها الا بعد سقوط هذا البعبع الذى استشرى في بلدي الحبيب ,,,,, ولكم الرأي حليلك ياصوت القلب ومساح الدميعة : يا حاجة آمنة القوة في السيف والبدن لا كلمة بتجيب ليك سكن لا صبر حيجيب اللبن يا حاجة آمنة اتقدري غير دنيتك ما تفكري لمتين تقعدي وتصبري يوم ماف بصل يوم ماف لحم يوم ماف دقيق يوم ماف فحم وكل زول صابو الحجم وزمنا لا عفا لا رح الناس تموت لا حربة لا سيف لا سهم مقتولة بالغل والندم قالو السلام لكنو ما حل الخصام غير انو باع لينا الكلام