[email protected] أطل علينا الشهر الفضيل من عند الملك القدوس الجليل ففرحت القلوب وسكنتها الغبطة والسعادة بتلكم الايام المباركات . اسال الله لكم ولي حسن الصيام والقيام وابتهل اليه ان يمن عليكم بوحدة الصف وطيب العيش في ظل العزة والكرامة بعيدا عن الديكتاتورية وجور الحكام . اطل الشهر الكريم وما زال الذين في الضفة الأخرى يتصيدون عكر المياه بتحريهم النفاق قبل الكذب طلوعا ونزولا في مخاطباتهم مع المغلوب على امره (الشعب ) وكأنما تملكهم الادمان وأعمى بصائرهم فما عادوا يفرقون بين صدق الكلام وكذبه في أحاديثهم التي زينوها بالدجل والنفاق . فهاهو كبير السحرة يتعهد في خطابه للطلاب المتفوقين بأن يورثهم وطنا موحدا سمته التقدم والتطور والرقي , وكأن الحديث عن وطن اخر ليس الوطن الذي نعرفه , ولا الحكومة التي عهدنا فيها النفاق والشعوذة . كم من الطلاب تخرجوا متفوقين في عهدك خلافتكم ايها السيد الرئيس , وكم منهم وجد الوظيفة التي تليق بشهاداته في منظومتكم العنصرية , وكم من ابناء شعبك اعياهم البحث فاستسلموا مرغمين للعطالة والبطالة , .. أم ان مازلت تستمتع بممارسة تخدير شعبك بمثل هذا الخطاب . الشعب استيقظ من غفوته ياهذا , والطلاب الذين تخاطبهم وتحاول التلاعب بالبابهم قد كشفوا الاعيبكم الشيطانية , وماعادت ضمائركم مستترة عن وعيهم وادراكهم . والغريب ان السيد الرئيس الموقر دائما ما يبدأ خطاباته وهطرقاته بعبارات تفيد (ان بلاده مستهدفة بسبب امكاناتها المادية وقدراتها البشرية التي لاتوجد في اي بلد اخر ), والله فعلا أن شر البلية مايضحك .وهل تركت انتا ومن حولك اي امكانيات مادية لهذا البلد , ألم تقضوا على الاخضر واليابس لصالح نفوسكم الدنيئة , اي امكانيات مادية تلك التي تضع موطنك محل الاستهداف , حقا انك لا تعي ما تقول , اما بخصوص القدرات البشرية فيكفي النظر الى اضابير الصالح العام , وسجلات المغتربين واهمال الخريجين لتعرف ان قدراتك البشرية التي تتحدث عنها قد باتت في حكم الميت . ارى ان شماعة الاستهداف الخارجي قد استهلكت وما عادت تخدم اكاذيبكم فابحثوا عن شماعة اخرى تعلقوا عليها فشلكم وابر تخديركم , ولن يصعب عليكم هذا فابليس نفسه يشهد لكم بالخساسة والخباثة .